ثقافة وفنون

الإذاعية محاسن سيف الدين تسترجع ذكرى رحيل الفنان عبد العزيز محمد داؤود

 

بقلم/محاسن سيف الدين

 

ابوداؤود يمثل لوحدهج يلا كاملا من الاغنيات،،وقد رحل عنا فى الرابع مناغسطس ١٩٨٤ م ،، له الف رحمه ومغفره ٠

المستمع السودانى يحترم كبار مبدعيه، الذين شكلو وجدانه بروائع الأغنيات التى منحوها عصارة تجاربهم٠

اجمع النقاد ان ابو داؤود فلته غنائيه، لن تتكرر ، فاكتملت منظومة الابداع

لديه عندما شكل ثنائى رائع

مع الموسيقار الملحن برعى محمد دفع الله٠

الاذاعيه محاسن سيف الدين. تسترجع ذكرى رحيل

الفنان عبد العزيز محمد داؤود( والذى يمثل لوحده

جيلا كاملا من الاغنيات،،

وقد رحل عنا فى الرابع من

اغسطس ١٩٨٤ م ،، له الف رحمه ومغفره ٠

ابوداؤود حقا مبدع، والابداع الانسانى لا ينتهى ولا يفنى ، ، يظل مسطرا، تلجأ اليه الاجيال لتسطنبط منه وتستلهم العبقريه التى تخط لهم انموزجا فريدا من العطاء الثر،، كقدوه ودافع

لهم للامام٠

ابو داؤود رجل اتخذ الفن مذهبا، واتخذه الفن صاحبا

وسارا على طريق الابداع

معا ،، فتولد النبوغ الذى تفرعت منه ينابيع. الفن بأشكالها المختلفه ،، تحكى رحلة الفن عبر سماوات

الإبداع ٠

رحل الرجل وصمت عنا،، فنطقت اعماله ،، تخلد وتحكى مسيرة فنه الطويل ٠ ابو داؤود أحد المبدعين الذين افتقدهم الناس والفن ،، فى وقت سادت فيه مقايس اخرى

للفن غير التى كانت عليه

فى الماضى ؛،وصار العديد

من الغناء المتدنى،؛ سمة لازمت الكثير فيما نسميه

مجازا بغناء ٠لذلك علينا أن نقف طويلا امام الراحل،،

الصوت،، والغناء،، والحاسه الفنيه المرهفه،،

اما الصوت فقد تميز بالتفرد ، ولانستطيع وصفه

فى تفرده إلا بالجمال ٠

اما بقاء الكلمات فى داخلنا ،رغم ما سمعنا من غناء ، فهى روعة وخلود٠

ثم ماذا بعد. ؟؟

بجانب انه فنان متفرد، ايضا انه انسان متفرد فى علاقاته باصدقاءه،، نجده دائما معهم فى أفراحهم وأتراحهم ،، يشاركهم بصوته الفخيم ينثر الدعابه والملح والطرائف أينما حل ،، فصارت قفشاته مواقف ضاحكه ،و ارثا فنيا يطرب الاجيال على تعاقب

السنين ٠

احب ابو داؤود الحياة حتى النخاع ، غنى لها واطرب الناس وطرب معهم

وسكت فجأة قبل ان يقول كل ما أراد قوله ٠ لكنه ترك الكثير مما قاله،،فظللنا نردده من بعده ،كلمه كلمه

ونعمه نغمه، لنكتشف كل يوم جمالا جديدا لم نكن

قد عرفناه من قبل٠

فهذا العطاء الثر ابوداؤد

ليس ثروه فنيه فقط وإنما روعة وخلود

برزت ابداعاته حينما تغنى بصبابة بازرعه فى اسبوع السودان فى الكويت،، حيث نهض وزير النفط الكويتى منتشيا باداء ابو داؤود فخلع قطرته وساعته والبسها له واعطاه الكبريته ،،

قل لى بربك كيف تنسى الموعدا ؟،، والليل احلام وشوق غردا ،،

والجدول الهيمان حولنا عربدا ، الى ان يقول٠٠

عجبا يقول الناس انك هاجرى،، وانا الذى ذوبت فيك مشاعرى ،، سبحت بأسمك والشجون سوامرى

حتى بكى قلبى بدمه محاجرى ٠

وخلدت اغنياته حينما ابدع

فى رائعة محمد محمد على

عربدت بى هاجسات الشوق إذ طال النوى ،، وتوالت ذكرياتى عاطرات

بالهوى،،

كان لى فى عالمى الماضى

غرام وانطوى،كان ما كان وبتنا كلنا نائ غريب ٠

كان ابداعه بارزا فى الغناء

بالحقيبه ٠ لوموه اللاهى

بالغرام بالله ،، قولو ليه الحب شئ طبيعى الهى،،

نادوا لينا البناء يبنى لينا الجنه ،، يبنى طوبة حب ويرمى كونه محنه ،،

بالكتاب والسنه يقعدوا لينا

اهلنا. انتصر ياحب نحنا نلنا

املنا

ابو داؤود قامته الفنيه مرتكزه على قوه تطريبيه عاليه، فهو لايتكرر بالطريقه

التى عرفها به الناس، لعل أغنياته التى لحنها فى البدايات برعى كانت شاهده على تفرده منذ الخالده،، احلام الحب للامى ،

زرعوك فى قلبى يامن كسانى شجون ،،

وروك. من دمى يااللادن العرجون ،،

عاجبانى فيك قامه سمحه ومليحة لون، شايقانى فيك

بسمه وساحرانى فيك عيون،،

فى حسنك الفردى ياما نظمت فنون ،،هيهات اسلو

هواك ياحبيبى مهما اعترانى جنون،،

انا للقاك صادى،، لو فى الخيال راضى،، خصمى هوالك ياوديع من ترى القاضى ٠

يطربنى جدا حينما يبدع برائعة المساح،، غصن الرياض المايد ،،

ياالهاجرنى جفيتنى بنظره لى ماك عايد ، شوفتك زى هلال العيد وفيه. بعايد ،،

انا وحبك ترعرعت ونشأنا ندايد من زمنا قبيل ايام قلال وعدايد ،،

وإخلاصه الحوارى المن جنان وخوالد ،،حسنك ليك

يدوم الان تلد لا والد،،

راسخ فى ظلال مجد التليد

التالد ،ياالابس العفاف حليه

وعقود وقلايد تهجرنى ليه

وانا ليك رايد٠

عند ذكر ابوداؤود. تبرز للافق تلك الرائعات،، عروس الروض،، مساء الخير ياالامير،، اجراس المعبد،، فينوس،،امتى ارجع لامدر وأعدوا،، نسمات الشمال،، على النجيله جلسنا،، صغيرتى،، مصرع زهره،، البرهه القليله وغيرها من الرائعات اضف اليها الابتهالات،، والموشحات والمدائح. والادعيه والتراتيل بالصوت الجهور

العذب وتسحرنا السراى٠

حيا الله المدينه العريقه بربر التى اهدتنا العملاق الذى عمل فى بداياته محولجى بالسكه حديد وجعلنا نعشق القطار ودوزنات عجلاته التى اوحت لود الحاوى

بذلك. اللحن الساحر ،، واخرج لنا ،، الغنائيه الفلته سأل من شعرها الذهب ٠

رحم الله ابو داؤود(( الذى يمثل جيلا كاملا من الاغنيات)) ورحل عنا فى الرابع من اغسطس ١٩٨٤م٠

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى