أعمدة

جلالات تهتز لها الجبال

أوتاد
أحمد الفكي

في المقام الأول جيشٌ واحد شعبٌ واحد عبارة تخرج من القلب بتلقائية لأنها رمز القوة التي ترتكز عليها الدولة ، حيث لا يُعقل أن تكون دولة بها أكثر من جيش . 

الجيش السوداني هو فخر الوطن وعموده الفقري ، دعمه و الوقوف خلفه واجب وطني .
في الجيش نجد الجلالة هي عبارة عن كلمات بسيطة تشحذ الهمم و ترفع الروح المعنوية و تزيد من الطاقة الإيجابية و تكون في شكل أشعار أو ترانيم يرددها الجنود أثناء حراكهم الجماعي ، و مع تقليب صفحات التاريخ الإسلامي نقع على ما كان يقوله الصحابي الجليل عبد الله بن رواحه رضيَّ الله عنه ، الذي كان شاعراً و راجزاً مُجيد رفعاً للروح المعنوية وقت الغزوات على شاكلة :
وَفينا رَسولُ اللَهِ يَتلو كِتابَهُ
إِذا اِنشَقَّ مَعروفٌ مِنَ الصُبحِ ساطِعُ
فكان لجيشنا الهمام الجلالة من غير تشديد الجيم التي فيها يُتغنَّى بها للفروسية و الشجاعة و المحبوبة و المروءة في صورة جماعية تهتز لها الأبدان و من تلك الجلالات دون الحصر :
ﻋﺪﻭﻧﺎ ﻛﺎﻥ ﺗﺨﻠﻮ … ﺃﻧﺤﻨﺎ ﻣﺎ ﺑﻨﺨﻠﻮ ﻧﺠﻴﻬﻮ ﻓﻲ محلو
ﺳﻮﻧﻜﻴنا ﻓﻴﻮ ﻧﺒﻠﻮ
ﻗﻴﺎﺩﺓ ﻳﺎ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺣﺮﺏ ﺃﻧﺤﻨﺎ ﻧﺎﺳﺎ
ﻓﺮﺍﺱ ﺟﻨﺲ ﻓﺮﺍﺳﺔ ﺣﺮﺍﺱ ﺑﻠﺪ ﺣﺮﺍﺳﺔ
ﺑﺮﻭﺟﻲ ﺩﻕ ﻛﺒﺴﺔ
ﻟﺒﺴﻨﺎ ﻟﺒﺲ ﺧﻤﺴﺔ
ﺳﻮﺧﻮﻱ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺠﻨﺰﺭ
ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺳﻼﺣﻮ ﻋﻤﺮ
الراجمات و هاوز
ﻭﺍلدﻭﺷﻜﺎ ﻟﻴﻨﺎ ﻧﻮﺭ
ﻧﺠﻴﻮ ﻓﺠﺮ ﻋﺪﻭﻧﺎ ﻧﻤﻼﻭ ﺫﺧﻴﺮﺓ
ﻣﻮﻧﺔ الهندسة و فنونا تاني
ﻛﺎﻥ ﺗﺠﻮﻧﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺎﺭﺓ ﺗﻌﺮﻓﻮﻧﺎ.
و كذلك جلالة عيال عوين جرو التي تقول :
الليلة فرو في الحر ولا بلاقو
عيال عوين جرو
لمينا في العشية هو ياهي
وقفتنا ماها نيه هو ياهي
عدونا يضوق الكية بكلاش وبندقية مِنطِّيع النمر نشدو في الحويا
تكوسو لي المصايب هو ياهي
كنايس الدبايب هي ياهي كان جيتو لي دواسنا تشوفو لي العجايب
الأسد أب شوارب الأوعرة أم دبايب
اما جلالة وصونا وقالوا لينا ، لها وقع خاص في نفسي و تكاد تهتز لها الجبال و كلماتها تقول :
وصونا وقالو لينا الشردة عيب وشينة
الراجل الحمش فوق الجمر بمش
و بخلي سمعة زينة
وصونا بالصرامة والنخوة والشهامة
والعزة في الكرامة
الموت وﻻ الملامة
يوم المحن تجينا
انحنا من سلالة مابتعرف البخالة
نكمل الرجالة
ونقدر الزمالة
ونكرم البجينا
كان الحرابه جاتنا
تلقانا في ثباتنا
ويسمع بناتنا
الشردة ما صفتنا
وجفلة ماها فينا
جندينا ضو قبيلة
بتحزم للتقيلة
ركز وحيد وليلة
داوس الفصيلة
جاب العنيد رهينة
* آخر الأوتاد :
الأغنية الوطنية الحماسية تُشارك الجلالة في بث الطاقة الإيجابية فما أروع هذا المقطع :
ما شفنا الأسد بلاعب الجاموس
وما شفنا المِرق بدخلو السوس .
الجيش جيش السودان .. اللهم أنصر جيشنا .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى