إتفاقية “سيداو” فزاعة ضد الثورة والتحول الديمقراطي
بقلم/محمدعكاشة
11ديسمبر2019م
قبل بضعة أسابيع قبالة مباني وكالة (سونا) للأنباء عشرات السيدات واقفات يحملن لافتات إحتجاج لم أتبينها حتي جاء بي طريقي نحوهن.
السيدات الفضليات والشابات من وراءهن يقمن ليحذرن دولة رئيس الوزراء دكتور عبدالله حمدوك من مغبة المصادقة علي إتفاقية (سيداو) ويلوحن برفضها جملة وتفصيلاً .
وجدتني جراء هذا الإحتجاج المستغرب قد تجرأت لأسأل إحداهن عن ماتعرفه عن (سيداو) وبنودها وخطرها الذين يخشونه علي أنفسهن وهن (نائبات) كما يزعمن عن نساء وبنات السودان قاطبة.
لم أك مصدقاً ماقالته تختصرفيه إتفاقية كهذي.
قالت يارعاك الله بأن الإتفاقية تحرر المرأة من القيم الدينية والأخلاقية وتجعل فتياتنا يمشين علي حل شعرهن (طليقات) بدون سلطة أو ضابط وهي بهذه المثابة تتهم حكومة حمدوك بجرالبلد إلي مثل هذا أو كما قالت.
لم أحر جواباً غير أني بادرت إلي سؤالها ثانية..هل تعرفين السيدة قمر هباني؟ أجابتني بأنها سمعت بهذا الإسم من قبل؟ تخيل ياصاحب ولاتحزن.
إتقاقية (سيداو) التي تخذها البعض(فزاعة) ضد الثورة وضد التحول المتئد نحو دولة مدنية ترعي الحقوق والواجبات وتخطو لإمضاء كافة الاتفاقات الدولية (الحافظة) لحقوق الإنسان وكرامته بدء من القانون الدولي لحماية حقوق الطفل انتهاء بقانون المحكمة الجنائية الدولية.
السيدات اللائي احتججن ذاك النهار وهن (يرفعن) أصواتهن ولايغضضنها يتظاهرن في موكب تحت استحقاقات الحكم المدني الذي أوفي حرية التظاهر وتنظيم المواكب.
هؤلاء النسوة بالمدينة لاعلم عندهن أن إتفاقية (سيداو) الملعونة هذي لم تقم للمناداة بها السيدة لينا محجوب أو السيد نصرالدين عبدالباري وإنما جاهر بالدعوة إليها السيدة قمر هباني (أمينة) المرأة بالمؤتمر الوطني قبل سقوط نظامه وهي من قالت بإمكانية التوقيع عليها لأن بها(تمكين ) لحقوق المرأة بل مضت الي القول :-
(ماافتكر فيها مشكلة) في تصريحها لصحيفة الانتباهة العام الماضي ولقد سبقها إلي مثل هذا المسعي كثيرون في الحزب الحاكم ولم يفتح الله علي واحدة منهن ببنت شفة ناهيك عن تسيير المواكب للاحتجاج.
ثم ..جمعية( إعلاميون من أجل الأطفال) تنشط من خلال ورش عملها لتدريب الإعلاميين تحض علي تركيز الوعي المجتمعي بالحقوق خصوصا تلك التي تتعلق بالمرأة والطفل من خلال مقالات وبرامج الاعلاميين النابهين في المؤسسات الاعلامية وهي في ذا لاتألوا جهدا في تنظيم مثل هذه الورش المفيدة ولقد عقدت الجمعية ورشة قبل أيام مع وزارة التربية تؤكد علي ضرورة تضمين حقوق الطفل التي كفلها له القانون لتكون ضمن المناهج الدراسيه ثم وجمعية (إعلاميون من أجل الأطفال) تعقد ورشة تدريبية بالتعاون مع شركائها الدائمين مثل منظمة رعاية الطفل الدولية حول التشريعات الوطنية والإتفاقيات الدولية والوثيقة الدستورية لتعزيز حقوق الطفل وتنمية قدراته ورعايته حتي يكبر مواطنا نافعا صالحا.
الورشة التي تنعقد تستهدف نخبة من الاعلاميين ( طلائع) الوعي في الصحف والقنوات ممن يناط بهم (التنوير) لقطاعات المجتمع وتعريفهم بحقوق المرأة والطفل وهم شريحة مهمة ظلت عرضة لحالات عنافة بالغة وقهر متزايد مما يتسامعه الناس كل حين من اعتداءات جنسية وبدنية علي الاطفال ذكوراً وإناثاً.
مولانا عواطف عبدالكريم المستشارسابقا بوزارة العدل والخبير التشريعي في مجال الطفل والمرأة قدمت إحاطة ضافية حول إهتمام السودان بقضايا الطفل من خلال النصوص الدستورية أو عبر مصادقته وإنضمامه للاتفاقيات الدولية والاقليمية الخاصة بحمايته وهذا موضوع يتطلب مقالة أخري للأهمية.
جمعية (إعلاميون من أجل الأطفال) تحية ومائة سنبلة.
_____________
الاربعاء11ديسمبر2019
صحيفة صوت الامة