مقالات
أخر الأخبار

أول سوداني يؤم المصلين في الحرمين الشريفين

بقلم/محمدعكاشة

 

الطريقة الإسماعيلية واسعة الانتشار في السودان تنسب إلى السيد إسماعيل الولي المولود مطلع القرن الثاني عشر الهجري في بندر الأبيض بإقليم كردفان التي هاجر إليها والديه من منطقة منصور كتي بشمال السودان.
ورث الشيخ إسماعيل العلوم الدينية وإشارات المعارف اللدنية من جده بشارة الغرباوي تلميذ إبراهيم البولاد ولقب الغرباوي التصق بجده لأنه كان يهاجر إلى شيخه بولاد من الضفة الغربية للنيل.
حفظ الولي القرآن في سن الثامنة وأخذ عاماً إثر عام يستزيد على صغر سنه من علم الوراثة وأصول الفقه واللغة العربية بصورة لافته حتى شارف عام1231 هجرية ليحضر من مكة الختم محمدعثمان الميرغني ليلتقيه ويأخذ منه بعض العلوم في النحو والتفسير وعلوم الحديث ولما شاهد السيد الختم في الشاب الفطن من علامات الورع والصلاح لكثرة الذكر وقيام الليل رغب في أن يجيزه على طريقة الختمية فتحقق الأستاذ إسماعيل من أصول الطريقة وانوارها وارادها ماجعله يترقي في المقامات حتى فتح له باب تخذ منه مشرباً ينهل منه المريدون على الطريقة الإسماعيلية تستمد من القرآن والسنة والسلف الصالح لتمتد في أنحاء السودان المختلفة وتفرغ لتاليف الكتب في الإرشاد والتربية وعلم التصوف السيد إسماعيل الولي بعد تلك الولاية الكبري والاجازة العالية حج إلى البيت الحرام للقاء شيخه الختم وقضى هنالك حيناً من الدهر وأذن له بإمامة المسلمين بالحرمين الشريفين في مكة والمدينة ليعود إلى السودان ينثر علوم الظاهر والباطن على العوام والخواص على بصيرة من ربه.
السجادة الإسماعيلية ظلت عبر مائتي عام موئلاً للحكمة والعلم والترقي في المقامات العرفانية يرث الهدى المحمدي ولد عن والد ليقوم على طريقتها الآن الحفيد السيد إسماعيل السيد مصطفى البكري يلوذ ببابه خلق غفير رجاء البركة والعلوم والدعاء المستجاب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى