الجري في لندن

أوتاد
أحمد الفكي
بعيداً عن ذكر الأبطال موسى جودة و خليفة عمر و أبو بكر كاكي و إسماعيل أحمد إسماعيل الذين فاقت شهرتهم عالمياً في رياضة ألعاب القوى .
و بعيداً عن تعريف الركض أو الجري أو العدو الذي هو عملية مستمرة ومنتظمة من حركة الأقدام على الأرض اندفاعيّاً تسمح للإنسان وبقية الحيوانات بالتنقل البري سريعاً حيث الجري نوع من الخطو الذي يختص بوضعه الهوائي التي تكون فيه الأقدام فوق الأرض .
في رياضة العدو نجد الجري الطويل أي الماراثون و كذلك الجري السريع الذي يطلق عليه أيضًا اسم العدو السريع أو سباقات المضمار والميدان في ألعاب القوى، وهذا النوع من الرياضات ما هو إلا جري لمسافات قصيرة مع اندفاع شامل للسرعة حيث أن مسافاته الرئيسة لا تتجاوز 100 إلى 400 متراً تقريباً .
أما في لندن كان الجري من نوع آخر ألا وهو جري الخوف الذي مارسه القحاطة خائني الوطن بقيادة كبيرهم الذي علَّمهم العمالة و الخيانة و لم بطرف لهم جفن لما أصاب أهل السودان الشعب الكريم و كان الدرس الأخلاقي الذي لقنه لهم مجموعة من شرفاء أبناء الوطن في العاصمة البريطانية فكان هتافهم الداوي الذي عم الدول و القارات تجاه المضحكة الذي نعتوه بالفاشل وهو لا يستطيع الخروج من قاعته التي وصف فيها الهالك بالحي في إشارة تامة أنه و زبانيته أنهم الحاضنة السياسة لمليشيا آل دقلو الإرهابية ليكون الجري الذي مارسوه هو دثار جبنهم و خنوعهم ليفقدوا كل شيء و قد تمت تعريتهم جراء خيانتهم للوطن وهم بذلك يترنحون في غير هدىً و قد لفظهم شعب السودان الأبي .
الذين مارسوا الجري في لندن أين هم من أبيات الأغنية التراثية التي صدح بها الفنان الرائع كمال ترباس و تقول بعض كلماتها :
حقو لي قولي ولداً
غيرك انت انا ما بيهز فوقي
نسيبك البكري
أخواتي البنات الجري دا ما حقي
حقي المشنقة والمدافع أبثكلي
و حالف اليمين أعز بنات اهلي
* آخر الأوتاد :
لغازي القصيبي هذا القول (الوطن رغيف الخبز والسقف والشعور بالانتماء والدفء والإحساس بالكرامة).
شارحاً ذلك القول و كإنَّه يوجهه لحمدوك و شلته الفاسدة الغارقة في محيط العمالة و الإرتراق و الخيانة : ( رغيف الخبز اليابس الذي تأكله بكرامتك وبين أهلك وفوق ثرى وطنك ولو كنت تسمع صوت تكسره بين أسنانك، أشرف لك من مائدة فاخرة تجلس باحتقار على طرفها وكل لقمة فيها مغموسة بالمهانة والذل، لأنك تعلم يقيناً أنه وإن كان سقف بيتك مشيداً من ذهب فأنت في النهاية مجرد سلعة تم شراؤها وسيتم بيعها عندما يتم الاستغناء عنها .)
حمدوك و من معه بعد فضيحتهم في عاصمة الضباب نجدهم فاقدي لظلهم ، ولا عذر للخونة في خيانة وطنهم ، سيجدون الإحنقار و عدم الثقة بهم من الذين جعلوهم مطية لإشعال الحرب في سودان العز و الكرامة .
إلى الذين جروا في لندن من يبيع وطنه سيبيع كل أوطان الأرض .
سطر التاريخ لهتلر هذا القول : (أحقر الأشخاص الذين قابلتهم هم هؤلاء الذين ساعدوني على احتلال بلدانهم)
و يبقى الجري في لندن وصمة عار تلازم أولئك التقزميين ما داموا أحياء .