
شعر/هندة محمد
لا تستكن للعابرين …فدربهم
لن تحفَظ الأسْماء بعد غيابِهَا
و احذر ..
دبيب كفوفهم اذ تقتفي
آها تضمُّ الرّوح بين ثيابِهَا
والعابرون..
سماؤهم لا تشتهِي
غير احتراق الماء..لون ضبابِهَا
فانفض مسامير الغيابِ
ليسقطوا
من ضحكة شنقت على أعتابِهَا
لتجيئك الغيمات
رغم نشيجها
كي تحفظ الأنهار في سردابِهَا
سيلٌ من الأصوات
سوف تردّه…
و تحدّث الأسرار عن أصحابِهَا
و تلمّهم
حقلا من النّعناع يقترف
النّدى اذ يحتمي بترابِهَا
المتعبونَ
على مرايانا انحنوا
كي نبصر الثّقب العتيق ببابِهَا
هم أطعموا للعابرين بياضهم
و تزمّلوا رغم الرّؤى بعذابِهَا
لا تأتمنهم
و استجر بغنائنا
والدّرب لا تنسى دماء ذئابِهَا