بقلم/محمدعكاشة
عَبدالَله بن حَزام تَابعيَ جَليلٌ ذُو بَهاء وإشَراق في تَديّنه وصلاتهِ.
قامَ يَحجُ إلى البيتِ الَحرام يتَحنثُ عند المُلتزم حينَ عَرضت من قُدامه غَانيةَ فاتنةٌ أقَسمت لتفَتنّنهُ عن صلاتهِ وعبادتهِ.
نظَر إليها يُسائُلها منْ أنتِ ياهَداك الله؟ التفتت تُجيبهُ:-
انا من اللائي قال فيهنَ عُمرُبن ابي ربَيعة
من اللاتي لم يَحجُجنَ بُغيةَ حِسبةٍ
ولكن ليقتُلن قلَب البريءَ المُغّفلا
..
ابنُ حَزام يَتوجهُ تلقاءَ الكعبةِ يرفعُ يديهِ بالدعاء.. ربِ لا تُعذبْ هذا الوجهَ بالنار.
الخَبرُ يبلغُ الإمام الحَسنَ البْصريُّ ليقول رحِمَ الله ابن حزام فهو من أهلَ مدينةِ رسُول الله فلو كان من بطَحاء مكةَ لقال لها اغُربي عن وجهي يالعينَة.
التديّن حالةٌ مدار شرَوط البيئة وظروف المجتمع التي تُحيطُ بالناس.
جَماعَة الإخِوان المُسلمون مُنذّ تأسيسِ التنظيم العالمي على يدِ حسن البنا كانت خُروجاً على المألوف وعلى طبيعة المجتمع المصري ومُغالبةٌ عَصيةٌ لمُقتضي الحياة السائرةُ المرعَيةُ بالسُنن الكَونية.
الدولةُ المِصريّة كابَدت شُذوذ حركةَ الإخوان المسلمين بالحكمةِ حيناً وبالعُنف والعُنف المُضاد أحياناً كثيرة بل سَعت إلى توظيفِ الفُنون لكشفِ خَطل “الجماعة” في أعمالٌ مُبدعة وكان دور الممثلين مُبهراً وعن قناعةٍ دون إكراهٍ وتَجلي الصِدقُ في التَقمُص والأداءَ التمَثيلي.
إلهام السيّد أحمد شاهين تَخلبُ الألبابَ مُنذُّ ظُهورها في الساحةِ مَطلعَ ثمانيناتِ القرنَ الماضي ثم هي تقَعُ غرَض سهامِ جماعةَ الإخوان المسلمين بلغت مرحلةَ التعبئة لمليونية” الخلاص من إلهام شاهين” غَيرَ أن إلهام جَابهت التهديدَ بالعمل ومُعارضةُ حكم الإخوان إبان فترة محمد مرسي وبعد ستة أيام من تنصيبهِ على عَرش مصرَ وهي تُصرحُ :-
(معندناش رئيس وهو مش رئيسي ولا أعترفُ به ولانقبل أن يُتاجر أي شخصٌ باسم الدين وأُراهنُ بأن الشعب المصري لن يقبل بهذا)
الفنانة الجميلة الهام شاهين تلتزم الفن لتحرير مصر من ربقة الظلام وممن يَتجّرُ بالدين ممن لايَرقي درجةً واحدةَ إلى مقامِ ابن حزام وليس لهُ من تَديُّنه نِكلة أو قِطمير.
إلهام شاهين نجمةٌ على طول الخَط في الدراما والسينما والمسرح وفي مسلسل مُحَمّدٌ رسُول اللهَ وفي حفلِ آمال ماهَر بمدينةَ العلمين الجديدة.
إلهام شَاهين..يارعَاك الَله.
