مقالات

ماالعمل..؟والسياسه (الاسرائيليه)..تجاه الشرق الافريقي وآفاق  المستقبل..سوداناية..(11 من11)

 

بقلم/عميد(أ-ح) دكتور عادل كارلس

من المعلوم ان اهتمام

(اسرائيل) بمنطقه شرق افريقيا سبق تاسيس

الدوله (العبريه) فقد

كان التفكير اولا يدور

حول انشاء وطن(قومي) لليهود في كينيا او اوغندا وكانت (الاستيطان) في افريقيا احد الحلول المقترحة لترحيل يهود(روسيا).

ويلاحظ ان اسرائيل ركزت بشكل خاص علي دول شرق افريقيا

ولاسيما دول مثل كينيا واثيوبيا فقد حافظت اسرائيل علي

وجودها في اثيوبيا بغض النظر عن طبيعه

النظام الحاكم حيث انها تاثرت تقليديا بعدد

من المتغيرات المهمه مثل وجود جاليه يهوديه كبيره(يهود الفلاشا)وماادراك

(ترحيل الفلاشا)..صحيح ان اسرائيل تمكنت من نقل معظم يهود الفلاشا الا ان بعض الاحصاءات تؤكد وجود حوالي (١٥ الف) من هولاء اليهود

لايزالون يعيشون في اثيوبيا ومن جهة اخري فان ترتيب التوازن الاقليمي في المنطقه يرتبط بالامن

القومي(العربي) عموما

والامن المصري خصوصا.وذلك علي ضؤ العلاقات الصوماليه الاثيوبيه،

 

والارتيريه الاثيوبيه

ولاشك ان الوجود

الاسرائيلي في المنطقه

يساعد علي تحقيق اهداف اسرائيل الامنية ..

واذا كانت اسرائيل تسعي الي تامين البحر

الاحمر الممر المائي الدولي والاستراتيجي

وخاصه عند مدخله الجنوبي ،فانها كماذكرنا من قبل_تركز

علي قضيه مياه النيل..

واستخدامه كورقه ضغط علي الاراده(الفرعونيه) المصريه والعربيه نظرا

لحساسيه موصوع المياه لدي السودان ومصر..فثمه سعي اسرائيلي حثيث لتقديم

الدعم والمشوره الفنيه

لاثيوبيا وغيرها من دول حوص النيل وخاصه في مجال انشاء السدود وتنظيم

الاستفادة من موارد النيل. وعلي صعيد اخر

تسعي لي الوقوف في وجه الحركات و

المنظمات (الاسلاميه)

القويه في الشرق الافريقي..وهي تسعي

لتحقيق اكثر من

(اي هدف) واحد ولاكيف ي رمضان (عجب)..برافووا..

فهي تقدم نفسها لامريكا..وصناع القرار في(الكونقرس)..

واوروبا علي انها المدافع( الاول عن القيم

الديموقراطيه.و (العلمانية ..)في مواجهه الحركات الاصوليه..المتطرفة الاسلاميه.وهي من جهة تحاول مساعده

افريقيا في ميادين

الاستخبارات.والتدريبات العسكريه..وهي مجالات كانت اسرائيل موجوده فيها (اصلا.)

وتمتلك مصداقيه كبيره لدي الدول (الافريكانيه…).

وليس بخافي ان اسرائيل تركز علي وجودها المكثف بمنطقه الشرق الافريقي علي ،(سلاح)

المساعدات الفنيه والعسكريه وكانت تشتمل علي اساسيات

وهي :#نقل المهارات التقنيه وغيرها..من خلال برامج تدربيه

معينه..#تزويد الدول

الافريقيه بخبراء

اسرائيلين لمدد قصيراوطويله #انشاء

شركات مشتركه اوعلي الاقل نقل الخبرات والمهارات الاداريه للشركات الافريقيه..

وفي اعتقادي المتواضع_واذا كان الامر فان اسرائيل بتعويلها علي السلاح

والمساعدات الفنيه والتقنيه في الوقت نغسه الذي تعثرت فيه

مسيره التعاون(العربي،الاسلامي).مع افريقيا فقد ارست..دعائم استراتيجيه(متينه)

وجديدة..وبعيده المدي

لتحقيق الهيمنه الاقليميه .وانشاء حلم

(اسرائيل الكبري)..من

النيل الي الفرات..ولاننسي الصهيو عربي

التطبيعي(الابراهيمي)..وخلافه..وذلك هو التحدي الذي يواجه عمليه بناء واسس جديده لدعم الوجود

العربي والاسلامي في

دول الشرق الافريقي.

* صفوة القول_ ان بروز الدور الامريكي

الاممي الفولكري الثعلبي (العحوز) والاسرائيلي في منطقه الشرق الافريقي

مع تراجع او تجميد الدور الاوروبي وانسحاب الايقادي

من الالي الثلاثي

(الثقيل)..ينطوي علي

مخاطر جمه وجسيمه

 

بالنسبه لمنظومه الامن القومي العربي والاسلامي والامن

(السوداني،سوداناوي)

اذا لم يعد التاثير الصهيوني علي السياسه الامريكيه قاصرا علي القضيه

الفلسطينية.وانما تجاوزها ليشتمل علي

مناطق اخري من(العالم). وهو مايعني. اعاده ترتيب

(خريطة) التوازنات الاقليمية في الشرق

الافريقي(البقره الحلوب..الضاحكا اللعوب).. وبما يخدم

مصالح امربكا..واسرائيل..

وذلك علي حساب

دول اخري.والعالم

يشهد (الروسيه الاوكرانيه)..وخارطه

متكامله الاطراف.

واستراتجيه اقتصادية

و(حكومة عالميه جديدة..).والله اعلم.

ويمكن للباحث من منطلق (خبراته)الذاتيه في العديد من دول المنطقه.. ان يؤكد مجموعه من المفهومات..والمضامين

التي تصلح لاقامه (حوار استراتيجي)

جديد..يتجاوز (اشكاليات..)الهيمنه الامريكيه والقرصنه

الاسرائيليه..والحكومات..(المرتبكه) و لحم راس..وكبر عنقراءات ..

وذلك علي دول الاركان.. للعالمين

العربي والاسلامي..

والعالم(السوداني،سوداناية)..وهي

# اولا_ اعاده تصحيح

المفهومات التي تعكس

المخزون الثقافي والحضاري..المتعلق

بالعروبه والاسلام والافريقانيه.والسوداناية..

#ثانيا_عدم اختزال العلاقات في مجال واحد من المقايضات

السياسيه والمقابل التجاري .اذا ينبغي

اقامه(شراكه) حقيقيه

في اطار منظومه دول الجنوب.. ويمكن

ان تحقق عبر مناهج

ومسارات متكامله..

الثنائ،ودون الاقليمي

والجماعي ،المؤسسي.

مثلا…

#ثالتا_الاتفاق علي اسس جديدة للتعاون..مما يحقق المنفعة المتبادله والمصالح.المشتركه

وان لايتم اختزال العلاقات في مساله

(الدعم)المالي فقط.

#رابعا_التركيز علي

المدخل الغير حكومي

ونعني بذلك ..موسسات ،ومنظمات المجتمع المدني

التي تستطيع الاستفاده من المواريث الحصاريه

والثقافيه..وهذا ما دفع

احد المفكرين الافارقه

(علي المزروعي) الي الدعوة وتاسيس

تكتل باسم(الافرو عربيه)..Afrabia.

الذي يقوم علي نسيان

رواسب الماضي

في العلاقات..

وابراز جوانب التداخل

والترابط الثقافي والحضاري..

واخيرا_ان مانود ان نلفت الانتباه اليه..

هو ان الطرق ليست

معبدة (تماما) امام المساعي الامريكيه

والاسرائيليه..والاليات

الثلاثيه الامميات (الثعلبيات)..لبسط هيمنتها..(علينا)..وليس ادل علي ذلك من الاحتجاجات..والمليونيات..و(الثلاثينيات) الجماهيريه..والقادمات

العارمات..واستهدافات

مصالح البلاد..والمواطنين /ت

والشيب والشباب امل

المستقبل..

وعليه يابرهان(القائد العام)..ان التحديات المطروحه في عصر

الاستعمار الجديد (استراتيجيه،اقتصادية) في ثوب عولمي.

هي جد خطيرة ومثيرة..ومن ثم فان

(الاستجابه)لها لابد ان

تكون علي المستوي نفسه من الجدية..وان

الخطر الذي يتهددننا

(داخلي..وخارجي..)

وعالم الجنوب..يتطلب

حتميه(التعاون)والحوار الاستراتيجي..بين

كل الاطراف..(سوداناية)..واتخاذ القرار المناسب(فورا)قبل فوات الاوان…والفاس تقع في الراس..

ذلك هو التحدي الصعب. ..الذي يتوقف

عليه (الاجابه)عن السوأل الذي طرحناه،

ما العمل..؟..و

افاق المستقبل؟_ وثم ماذا بعد..؟؟؟.

و(السوداناية جمعا …)

والله المستعان

 

عميد اح(م)

د عادل كارلس

استاذ استراتيجيه

 

الاحد 26 يونيو

2022م..سودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى