مقالات

مُحمّدعُكاشةيكتب:بَابكِر حَامْد مُوسى ودالجَبل من الِبرِش للقِرِش

بقلم/محمدعكاشة

قبل بضعة أعوام ثارت قضية بامدرمان حول أراضي الجموعية واستثمارات الحكومة بالخرطوم علي أيام ولاية المتعافي وهو يريد أن تتطاول الرساميل الأجنبية علي شط النيل السعيد من جهة الضفة الغربية من الفتيحاب وحتي الجبل.
ثم تثور ثائرة السكان الأصليين ضدها وضد قتامة الرؤية في ذاك الوقت حول مشروع المطار الجديد ومايتسرد حوله من معلومات بنزع الأراضي المملوكة توارثاً أباً عن جد ولن يستطيع أحد مهما أوتي من قوة نزعها أو أخذها هكذا غصباً دون تراض طوعي أو اتفاق معلوم الأهداف والمقاصد.
ثم نكتب مع الكاتبين والأمر يغدو مثل نزاع (أبيي) فى العاصمة القومية التي خطط لنهضتها من قبل فى عهد الرئيس جعفر نميري أحد أبناء المنطقة..معتمدالعاصمه القومية وقتها المك دفع الله محمدنمر رحمه الله:-

(..الجموعيه أقوام تساكنت علي ضفاف النيل شرقه وغربه علي امتداد يشمل امدرمان وأريافهما شمالا وجنوبا حتي صارت أكثر المجموعات أصالة فى (البقعه) ومن أقدم قاطنيها وبحسبانهم فرعاً لقبيلة الجعليين فهم يمثلون امتداداً طبيعياً للشمال وكيانه والذي يضم أجناساً من أبناء عمومتهم وبطونهم وفروعهم من الرباطاب وغيرهم.
الجموعية قوم ذوى بأس ورجالهم فرسان مغاوير..حفيظون على تراثهم ومنظومة القيم والتقاليد بصورة محكمة وعلي ارتباط وثيق بالأرض وفلاحتها وزراعتهاوالتي تاخذ عندهم معنى حياتهم ووجودهم الذى تقادم لمئات السنوات ولقبيلهم اسهامات مشهودة فى حركة النضال والتحررالوطنى وكفاحات الثورة المهدية. )
ثم..
الاستاذمبارك البلال يكتب كتابه (من البرش ..للقرش) عنوان مقالتي هذي وهو يحكي عن معرفته بالرجل وعلاقته به وهو يقدم بين يدي مايكتب أنه اذ يفعل لايرجو الشهرة ولايطلبها ومن ثم فهو لايرجوه نوالاً أو مالاً .
مبارك البلال فضلاً عن العلاقة العميقة به هم ابناء عمومته ولذا يجئ الكتاب تأملاً فى سيرة نجاح وكفاح فذ لرجل لا يجد غضاضة أن يحكي بداياته بائعاً للبيض ثم هو يفرش القماش بالسوق العربي حتي غدا رأسمالياً يشار له بالبنان مؤثرا في حركة الاقتصاد.
قرية الشقيله بالريف الجنوبي دعت الناس لتكريم ابن اختهم وابن (قوم وحيدو) والتي تعني هو (قوم لوحده) ليجئ التكريم للسيدبابكرحامد ودالجبل لتحريض أبناء الجموعية للاسهام لتطوير المنطقة ورقعتها الزراعية الواعده وللنهضة بها في مجال التعليم والخدمات الصحية والاستثمارات وخصوصا وأن بعض أبناءها نافذين فى العمل الاداري بمحليات الخرطوم وفي التجارة وكذا التخطيط للمدن.
مشروع الجموعية الزراعي يعد من أهم المشاريع بولاية الخرطوم وكان مصدراً لمعظم الانتاج الذي يغذى الولاية ولكنه والحال فى كل البلاد تقاذفته الصراعات بسبب السياسة ومطامع الناس ليفقد بريقه ولقد كانت لجانه تقوم بجهد متعاظم لتطويره لما يتربت عليه من عائدات للمنطقة وسكانها وهو مايزال كذلك لو أن الجهات المختصة فطنت اليه خصوصاً والمطار الجديد يفتح مسارات لاستثمارات واعده فى كل نواحي المنطقة.
السيدبابكر ودالجبل يوم تكريمه بقرية الشقيله يتمم جهده بافتتاح المدارس والمشافي والأندية والمساجد وتعبيد الطرق وهوفي ذا يقدم عملا لأهله ومنطقته سوي أنه والحادبين سيدفعون الي أبعد من التبرعات المحدودة ويطمحون الي عمليات كبيرة وأبناء المنطقة يستنيرون بالتعليم ويحصدون ثماره ومعظمهم يتفرقون فى تخصصات دقيقة بولايات السودان والكثيرين منهم فى أرجاء الدنيا يعملون وفي أجندتهم أوراق لدعم بلدهم ويرجون فقط مصاديق عمل للدعم والتمويل والتخطيط بدلا من التنازع والفشل وذهاب الريح.

رحم الله عمنا بابكر حامد موسى رحمة واسعة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى