بقلم/عميد(أ-ح) دكتور عادل كارلس
علي الرغم من التغير الذي قد يبدوا لاول وهله في توجهات السياسه الامريكيه بشكل عام منذ العام
(89م).. فان الاهداف
الامريكيه الاستراتيجيه في المنطقه .ظلت ثابته بشكل واضح،فهي تسعي لحمايه (خطوط)التجارة البحريه عبر المحيط
الهندي والبحر الاحمر،والوصول لمناطق التعدين والمواد الخام بالاضافه
لمحاصره النظم الغير
مواليه واحتوائها، ثم
اضيف هدف اخر(صناعه)صهيونيه
بعد الحادي عشر من سبتمبر وهو محاربه التيارات الاصوليه الاسلاميه في الشرق
الافريقي ضمن ما تزعمه امريكا من دواعي(محاربه)الارهاب..ومن المفارقات..
انه وفي العام 83م..
كلفت قوه خاصه من
المحموله جوا.. بفك
رهائين امريكان ..اختطفوا
من قبل (ارهابيين)
متمردين وخوارج ..
بي جبل بوما ..باقصي
الشرق الافريقي..
ويعني ذلك ان المتغيرات الدوليه التي
سارت باتجاه العولمه
الامريكيه ادت لاعاده
توجيه الخارطه السياسيه الامريكيه.تجاه شرق
افريقيا..وخاصه بعد تغجير سفارتيها في
كينيا،وتنزانيا عام 98م
ويمكننا ان نعزي الاهتمام الامريكي بشرق افريقيا الي الاسباب الاتيه:
ا. الوجود الاسلامي الفاعل في المنطقه..
حيث توجد دول اسلاميه..مثل الصومال
وجيبوتي،فضلا عن تكتلات اسلاميه قويه في،كينيا،تنزانيا. ونظرا
لهشاشه بناء الدوله في
هذه المجتمعات فان القوي الاسلاميه عادة
ما تتجاوز البناء الرسمي للسلطه..
ب.اهميه دول معينه في الشرق الافريقي
ضمن الاستراتيجيه الامريكيه الخاصه
بي الاحتواء والمحاصره للنظم
الغير مواليه .ولاسيما
السودان،ليبيا..ومن هنا
تركز الاداره علي دول
مثل كينيا،تنزانيا، جيبوبتي ..
ج.من الناحيه الامنيه،تمثل المنطقه تهديدا (محتملا)للمصالح الامريكيه..ومصالح
حلفاءها..ولاسيما..
(اسرائيل…) فثمه علاقات _وفقا للاعتقاد
الامريكي بين التنظيمات الاسلاميه في بعض الدول وبين
تنظيم القاعده(البللادني..)..وقد
عزز ذلك الاعتقاد حدثان مهمان..
اولهما_تفجير سفارتي
الولايات المتحدة في
كينيا وتنزانيا_كما اسلفنا القول ..ولايفوتنا
المدمره(كول)..
ثانيهما_ضرب اهداف
(اسرائيليه)في مدينه
ممباسا الكينيه في العام2002م.
ولتحقيق الاهداف والمصالح الامريكيه سعت..الولايات المتحده الي انتهاج
وسائل عده..ستناولها
لاحقا بالتفصيل ..
والله المستعان..
عميد اح(م)_
د/عادل كارلس
استاذ،استراتيجيه
الجمعة،24 يونيو
2022م..سودان..
