التوازن الاقليمي في الشرق الافريقي_قضايا الحدود والنزاع حولهاوالتحول الديمقراطي التعددي (الغربي)_آفاق المستقبل(سوداناية …7)
بقلم/عميد(أ-ج) دكتور عادل كارلس
تعد مشكله الحدود من ابرز مخلفات (الخبرة)
الاستعمارية في افريقيا،فالحدود السياسيه في افريقيا
هي حدود مصطنعه حيث انها رسمت خارج افريقيا في مؤتمرات باوروبا..
وقد روعي في هذه
التقسيمات المصالح
والمارب والمؤامرات
الاستعماريه. ،وترتب علي ذلك تقسيم القبائل والشعوب (الواحده)..التي تتحدث اللغه الواحده
دون اعتبار للتاريخ او التقاليد او المواريث
(المشتركه) او حتي الحدود الطبيعيه
الجغرافيه..وعلي هذا
اسهم الاستعمار الاوروبي البغيض في
خلق عدم التوازن (القومي) بين القبائل
وتغليب الانحيازات ..
والولاءات الاوليه علي
الانتماءات (القوميه) ومن ابراز المشكلات
التي توضح هذا الموروث الاستعماري
مشكله (الزاندي) مثلا.
ولعل منطقه الشرق الافريقي تعكس بجلاء
اهميه المتغير الحدودي،بوصفه بؤرة
تؤثر في التعامل الحركي بين الدول العربيه والافريقيه. .
ويمكننا ان نشير في هذا السياق الي النزاعات التاليه:
*النزاع الصومالي،الاثيوبي
*النزاع
الصومالي ،الكيني
*النزاع السوداني،الاثيوبي،
الارتيري.
“النزاع
الارتيري،اليمني،الذي
تم تسويته بمقتضي اللجوءالي(التحكيم)
الدولي..
وفي اعتقادي_ترجع خطوره هذه النزاعات
الحدوديه الي عدة اسباب منها:
#ان الامتداد الاقليمي لبعض الجماعات العرقيه،والاثنيه عبر الحدود المشتركه ادي الي حدوث توترات _
حقيقيه..بين العرب والافارقة..
#ان عمليات التفاعل الممكثف عبر (الحدوديات)بين الجماعات الاثنيه والثقافيه المختلفه اثبتت انها هي لحظات
او لمحات التعاون..تمثل تواصلا
بشريا او اقتصاديا طبيعيا،وفي لحظات
الازمات او الصدام
تمثل خطورة حقيقيه،حيث انها تزادد نسبه الخسائر
الماديه والبشريه .
# انه تم تصوير كثير من المنازعات الحدوديه علي انها مواجهة بين العرب والافارقه ..واستغلال هذه النزاعات من قبل
قوي عظمي لاحداث او
تعميق بؤر الخلاف،والتوتر بين العرب والافارقه،
ويلاحظ في هذا السياق ان الدول الاروربيه تحاول جاهدة تضخيم الدور
العربي و الاتجار بالبشر..(تجاره الرقيق)
سابقا.. والتقليل من اهميه دور الثقافه العربيه والاسلاميه
في افريقيا الشرقيه..
مع التغييرات التي يشهدها العالم..وفرز
كيمان..اضحي الحديث عن الديموقراطيه التعدديه مسيطرا علي
لغه الخطاب السياسي والحوار الفكري. والمنتديات الثقافيه،في كثير من من بقاع العالم(العولمي)
ومن بينها افريقيا،كما
ان الدول العربيه (المانحة)..حلووه المناحه دا مش كدي
(انتقالي)..ما معرو ف..
الانتقال..دا..ي(برها..)
من ..الي..(متي)؟؟؟
بدات تفرض ما يسمي
الشروط السياسيه..
لؤي الذراع،والعصي والجذره. والتي تنص
علي ضروره الاخذ بنظام (السوق)يفتح
الله ويستر الله..(نعمه باالله الكريم…)..والتعدد الحزبي.من اجل الحصول علي القروض
والمساعدات من هذه
الدول..
وخلاصه القول_ان دول الشرق الافريقي
بدات عمليه التحول
(الديموقراطي)في وسط عقبات داخليه وضغوط خارجيه..وبهذا الخصوص يمكن الرجوع لي الذاكره
والاشاره الي عدد من
الملاحظات الاساسيه :
_رفضت(اوغندا)نموزج الديموقراطيه التعدديه في تطبيقه
(الغربي) الليبرالي..وما
فتئ الرئيس(موسيغني) سابقا..
يذكر مساؤي النظام
التعددي الذي يؤدي الي الفرقه والانقسام،وقد شهدت
اوغندا انتخابات غير
(حزبيه)..وهو الامر الذي لاتزال ترفضه
(المعارضه)الاوغنديه
_ ان التحول نحو التعدديه السياسيه والذي اعقب الاطاحه
بالرئيس (سياد بري) في الصومال.قد افضي
الي النيل من اركان.
الدوله الصوماليه..حيث اعلن
الاقليم الشمالي انفصاله تحت..اسم
(جمهوريه ارض الصومال)..اما الاقليم
الجنوبي..والذي حمل
اسم (جمهوريه الصومال)..فانه دخل في مرحله من الانقسام والتفكك والتي قاربت من المنهجيه بين اوضاع
(الصومله)..او(البلقنه).
مثلا…
علي انه من المثير للجدل والدهشه ان
(اثيوبيا..)استطاعت بعد غياب(مانقستو هيلا ميرام)ان تحقق
صيغه ..فيدراليه مستقرة للحكم والمجتمع وذلك علي
عكس النموزج الصومالي..
وهذا علي سبيل المثال
للحصر..وكما استطاعت باقي دول شرق افريقيا للتوصل الي توافق عام(وطني)
بين الحكومه والمعارضه..من اجل تبني…برنامج(التحول الديموقراطي)..
وفي كتابه عن (الصفوة السياسيه)political Elite..نقل(جرانت باسيه)Grand passy.. تعاريف عديدة عن للديمقراطيه..عن عدد
من الكتاب الاخرين:
” الديموقراطيه_اجراء
يتنافس فيه القادة في
الانتخابات ليحكموا،…
والحكم تتولاه جماعه
القاده التي فازت في
المنافسه،هي حكم السياسين الذين اذا
انتخبوا لابد وان يعطوا
الحريه للحكم بتدخل محدود من الجماهير،علي الناخبين ان يحترموا تقسيم العمل بينهم وبين السياسين الذين انتخبوهم….”
ولكن ..ولكن..ولكن..
قاده..قاده..قاده..
العالم الثالت..والرابع
والهامش.. في معظمهم يعرفون الديموقراطيه تعاريف
مختلفه..وعلي ذلك فالديموقراطيه الليبراليه ليست هي الشكل الوحيد للديموقراطيه التي تتناسب مع هذه المجتمعات..فاغلبها
تواجهه مشكلتين:
#التنميه الديموقراطيه
#والتنميه الاجتماعيه..
فالحركات الجماهيريه
تسقط في احاييل الواجهات الدستوريه
متخيله انها هي السبيل لتحقيق الحريه
ولكن سرعان ماتكتشف انها بتراجعها عن تحقيق التغييرات الاقتصاديه
(الثورية)نزعت عن الحريه السياسيه ضماناتها الحقيقيه..ةلاتبقي منها
بعد ذلك الاواجهة(مزيفه)تنكسر
تحت ابسط الصغوط..
فالديموقراطيه _هي
الحريه السياسيه..اما
#الاشتراكيه فهي الحريه الاجتماعيه..ولايمكن
الفصل بينهما اذا هما
دعامتان للحريه الحقيقيه فهما جناحاها..وبدونهما لايمكن التحليق المظلي(الفيري فور)
الي افاق المستقبل
(السودانايه..)
والله المستعان.
عميد اح(تعسفي)
د/عادل كارلس
الاربعاء 22 يونيو
2022م..سودان..