
بقلم/سيما احمدحسن الجاك
من الأدب مع الاصدقاء اللطف بهم وبمشاعرهم بالذات وانت عارف الكلام المكتوب ساهل يصل ليهم.
ايام الترشيحات الوزارية لحكومة حمدوك وظهر اسم ابوي، في “صديقة” شنت حملة ضده. ممكن يكون كلامها كلو صح بس عتبت عليها عدم اخذ مشاعري في الحسبان.
ياما عندنا كلام ضد دكاترة واساتذة درسونا لكن اذا عندي اقل علاقة مع اولادهم، مستحيل آذيهم في ابواتهم. واذا هموت في سبيل الكلام يطلع واقول حق، يا عملت بروفايل ما بإسمي يا وكلت من لا يعرفونه انو يتكلم.
عندي قصة دايماً بحكيها…في ١٩٩٨ كنت مسافرة من الخرطوم. بتاع الجوازات سألني من كرت الحمي الصفرا. قلت ليهو ما عندي. باستهتار كده قال لي “كرت مافي، سفر مافي”. وهو بيتكلم كان بيلعب بالجواز ويتصفحه وفجاة يده وقفت. قال لي “احمد حسن الجاك بتاع الاقتصاد؟”. قلبي وقف لاني اتسالت السؤال ده كتير في حياتي وعارفة ردود الفعل ممكن تكون من اقصي اليمين لأقصي الشمال. بخوف قلت ليهو ايوا. الراجل حدر فيني ثواني حسيتها ساعات. في الاخر شال الختم ورزعه في الجواز ومعاها “امشي…بس عشان من علمني حرفاً”.
بالرغم من غضبه او الحاجة الشايلها واكيد عنده عذره وأسبابه، شكرت له عدم حشري والتفشي فيني وتذكره لفضل ابي عليه في التعليم.
** ده الغريب يا صديقة فما بالك انتي لم تهتمي بمشاعري؟
وفي المقام ده (وممكن تشوفوا مافي علاقة بالكلام الفوق لكن في !)، من صغيرة عندي انجذاب لعبارة مستعملة عند الخواجات كتير
“Sins of the father”
او “خطايا الاب”
اتضح انها من كتاب “الخروج/اكسودس” الذي يعني بهجرة بني اسرائيل وقصتهم مع سيدنا موسي.
الفهم السطحي والكان عامل لي هاجس انو خطايا كل جيل تنتقل للجيل البعده ويعاقب الله الاجيال بخطايا وآثام الاجيال الاولي (او ابائهم). لكن يأتي التوضيح في الكتاب ان الله يحاسب الأبناء الذين لا يتعلمون من خطايا آبائهم او زي ما مكتوب في الكتاب “عندما تزورنا خطايا آبائنا ، لا يتعين علينا ان نلعب دور المضيف…يمكننا ابعادها”.
خلاصته، ادعوكم الي الرفق بالناس في أحبابهم 🌷