أمَل بُطرس تكتب:- لماذا التركيز علي جرائم المُسلمين والحُكام المُسلمين ونتغاضي عن جرائم الآخرين

بقلم/أمل بطرس
جرائم كثيره فعلها الغرب ولو إدارة الفيس بوك كانت تسمح بنشر الصور لكنت قد نشرتها هنا،. سنة ١٩٥٥ م كانوا يضعون الأطفال الأفارقه في أقفصه كالحيوانات في الولايات المتحده الأميركيه،. و لم يخرج شخص واحد اليوم يدين و يقول ان الأمريكان جميعهم مجرمين ، و في العام ١٩٤٣م فرض البريطانيون مجاعه على الهنود و مات ثلاثة مليون شخص بعد تجويعهم، و السيدات الهنود كن يحملن أسيادهم البريطانيون على أياديهن لينقلوهم من مكان الى مكان،. وفي ليبيا كان الإيطاليين يعدمون الليبيين كل يوم دون ظابط أو رابط ، و كان البريطانيون يستعملون أطفال الأفارقه كطعم لصيد التماسيح ،. و في استراليا كان يتم قصف رؤوس سكان أستراليا الأصليين ليستعملونها كزينه يزينون بها بيوتهم،. بعلم من الكنيسه الأسقفية التي لم تدينهم أو تحرمهم ،
لا أنشر اليوم تلك الجرائم و الحقائق لشحن النفوس و نشر الأحقاد ،. بل ما أود قوله هو لماذا فقط نركز كمجتمعات على جرائم المسلمين و الحكام المسلمين ليصبحوا هم فقط المجرمين و ننسى و نتغاضى عن جرائم الاخرين وحتى ننسى جرائمنا ،. و أقول جرائم لأنه لا يوجد مبرر للجريمه فالحرم جرم حتى و أن أخذ شكل القداسه، ، ،. حتى لو قلتوا لي توجد تشريعات في الدين الإسلامي. تجعل منه دينا دمويا،. أبشركم حتى الدين المسيحي الذي لا يبشر بالعنف ،. كان له اتباع ورجال دين مثل توما الإكويني حسن بنا المسيحيين و الذي اعطته الكنيسه لقب قديس كان دمويا ووضع قوانين قمة في الشر و اخذت منها محاكم التفتيش الكاثوليكية قوانينها ، وتم حرق السيدات اللواتي كن يعتقدن انهن كن ساحرات ، و تسببت الكنيسه الكاثوليكية في قتل و إنقراض سلالات كامله من الهنود الحمر سكان امريكا الأصليين،. وكانوا يعطونهم لوقت قريب حبوب تسبب العقر و تمنع الفتيات من الإمومه ،. جرائم و أنتهاكات كثيره سجلها التاريخ لا تسعها الكتب و لم تستثنى حضاره أو أمه أو شعب أو ديانه،.
انشروا المعرفه و التنوير لكن لا تتحاملوا و تكرهوا و تجرموا فئه معينه و تعادوهم و تضعوهم في خانه كأنهم منبوذين لمجرد ان تعاليمهم بها عنف،. لأنكم ان رجعتم للعهد القديم ستجدون العنف كله و لا تكيلون بمكيالين ، لأن المفروض لا تجازي الشر بشر ،
اليوم سنطوي الماضي و نحاول ان نبدا بمحبة بعضنا البعض ،. علموا الناس خطأهم بالمحبه وليس بالإدانة و كأنكم انتم مبررين، و تذكروا ان صفحات البشر مليانه بالمآسي و مليانه بالشر لأن هذا هو الطبع البشري، الإنسان أخطر من الوحش إن لم يتم ترويضه،. اعيدوا دراسة شرائعكم و راعوا الجانب الإنساني ، إهتموا بترويض أنفسكم و كبح مشاعركم و هذا هو الأهم ،. كونوا إنسانيين أولا ،. عمروا الكون بالحب و ليس بالكراهية و البغض و التحامل و التآمر و الحقد على جماعه معينه مهما كانت تلك الجماعه ،. العنف لا يولد الا عنف و الكراهية تنجب عداوه… كلامي هذا أوجهه للمتعصبين من كل الديانات،. انشروا الحب. لأن ما تزرعون اليوم ستحصده أجيالكم غدا و التاريخ لا ينسى.
و إن تمنيت الشر و الموت لأي فئه فأعلم انك محتاج أن تكون إنسان ،. اي دين له قسوه و دم فهذا ليس بدين مهما تكن المبررات.