
الرجال مواقف…
فى مأتم بالفتيحاب كنت احد الحضور. كان بالقرب منى رجل عمره 80 عام. لما عرف أننى من الدويم ترحم على د. خليل و حكى لنا. قال لي كنت عازفاً دفعة الموسيقار محمديه سافرت لحفل فى نيروبى فى السبعينيات مع الفنان أحمد المصطفى و نحن بالفندق زارنا رجل سودانى وسيم و قال لنا عرفت بالصدفة أن الفنان أحمد المصطفى هنا فوددت أسلم عليكم فرحبنا به و قلنا له هو خرج و بيعود. شكرنا و اعطانا كرت نسلمه للفنان و ذهب. و بعد عودة الفنان سلمناه الكرت قرأه و قال لنا هل عرفتوه قلنا لا قال هو رجل الاعمال السودانى د. خليل عثمان قلنا له ليتنا عزفنا له مقطوعة موسيقية تحيةً له. قال أجهزوا كاتب هذه الرسالة سيعود الساعه 5 م فاستعدينا بالفل سوت لاستقباله و عند دخوله وقفنا نحمل الكمنجات و عزفنا له مقطوعة موسيفية تحية تقدير له. ثم جلس الجميع و بعدها شكرنا و خرج معه الفنان لوداعه و كان قد ارسل لنا هدية مع الفنان دولارات. قال لي تفتكر كان نصيب الواحد مننا كم قلت له تقريبا 200 دولار فسكت حتى كاد أن يبكي، قال كان نصيب العازف منا 5000 دولار و قال لنا هذه الخمسة ألف دولار اشتريت بها هذا المنزل الذى انتم فيه الآن حيث كان العزاء الذى جئنا له فيه. و السؤال فكم كانت هديته للفنان و كم كان حبه لبلده و أهل بلده ليصلهم. لمجرد أنه سمع أننا بنيروبى.
رحم الله الراحل المقيم د. خليل بقدر حبه لوطنه و لأهل السودان و للانسانية داخل و خارج السودان … قال العالم النفيس د. خليفه هبانى بمقابر الدويم حال دفن د. خليل سافرت للدراسه باروبا فوجدت استراحة د. خليل المجانيه للطلبه السودانيين. لهم و لنا و لكم الرحمة و تبقى الذكريات …
محمد خوجلي الأمين
الإسكندرية 1/1/2017