أعمدة

اقتحام القصر الرئاسي

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي 

السياسات الخاطئة و الأوضاع الاقتصادية المنهارة دائما تؤدي إلى تفاقم الأزمات و تقود إلى انفجار الغضب الشعبي…سوء الإدارة الاقتصادية مع غياب القيادة الرشيدة والعدالة تعجل بسقوط الأنظمة ..
ما حدث من مسيرات فى معظم مدن سريلانكا وخروج اكثر من ١٠٠الف متظاهر واقتحام القصر الرئاسي يشير إلى أن الغضب الشعبي وصل قمته.. معظم السريلانكيين يهتفون بسقوط راجا باكسا بعد أن فشل فى إدارة البلاد وانهارت اقتصاديا بعد تضاؤل احتياطي النقد الأجنبي… واصبح الوضع فى حالة تدهور مستمر لذلك توحدت رؤية الشارع بضرورة رحيل عائلة راجا باكسا عن السلطة رغم محاولات الحكومة لتهدئة الغضب الشعبي الا انها فشلت لم تنجح محاولة تعيين حكومة جديدة…. ما شهدته من انقطاع مستمرا للكهرباء تصل إلى ١٣ ساعة فى اليوم وازمة وقود خانقة وغلاء ونقص حاد في الادوية وارتفاع معدل الإنفاق الحكومة.. لايختلف كثيرا عن وضعنا الحالي… لكن لديهم تمكن الثوار من اقتحام القصر الرئاسي واحتلال معظم المباني الحكومية هذا الضغط الشعبي جعل الرئيس وأسرته وشقيقة الذي كان وزير للمالية باسل راجا باكسا يهربون… هذا الهروب آثار غضب البعض لأنهم كانوا يسعون إلى مساءلتهم واستعادة الأموال المنهوبة من جميع افراد الأسرة الحاكمة ..
توجد كثير من الخطوط الأساسية التى تشكل سبب أساسي للانهيار الاقتصادي فى قمتها سوء الإدارة و غياب المساءلة و المحاسبة و الحصانات التى تمنح اذا كانت عبر الدستور او بقوة الترسانة العسكرية والأمنية وراء ارتفاع نسبة الفساد.. اتبعت سريلانكا سياسة طباعة مزيد من النقود وارتفع بذلك معدل التضخم وأصبحت عبر سياسة التعويم الروبية السريلانكية العملة الأسوأ.. القضية الكبرى أن الحكومة اعتمدت على القروض و أسقطت السياسات التى تقود إلى تقوية الاقتصاد… هناك وجة شبة كبير بينما دار هناك ويدور هنا… ثورتهم اقتحمت القصر واسقطت حكومة الأسرة التى تتمتع بحصانات… وهنا مازالت الثورة مستمرة…

‏&يأتي على أهل الحق لحظة يظنون فيها أنهم مجانين ، من فرط الثقة والوقاحة التي يتكلم بها أهل الباطل.

مصطفى محمود
حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى