الاذاعيه محاسن سيف الدين، تسترجع ذكرى رحيل الشاعر العبقرى حسين محمد سعيد بازرعه الذى رحل عنا فى الرابع عشر من يونيو، ٢٠١٧م وهي تكتب:-
تلقيت خبرالوفاة من اسرته بمدينة الفيحاء بشرق النيل والدكتور سفيان عن منظمة الفنان عثمان حسين وكنت ساعتها فى اداء العمره
بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم.
تمر الذكرى الخامسه لرحيله ونحن نترحم عليه وندعو الله أن يرحمه ويغفر له وينزله مع الصديقين والابرار.
سيرة بازرعه وتجربته انقلها من فمه مباشره وليست كما تروى عبر أقلام السامعين والمعجبين فقد أجريت معه العديد من الحوارات وساهمت فى تكريمه بمعرض توثيقى فى مدينة بورتسودان مع اللجنه العليا لتكريمه فى النادى العالمى برعاية الوالى السابق محمد طاهر ايلا.
ارتبط بازرعه.بكبار مبدعينا من المطربين فكان التاج مصطفى الذى لحن له ( يا عازف الأوتار مالك على قلبى..أشعلت فيه النار من جمرة الحب) وأيضا اغنية ليلة الذكرى.
وتغنى له احمد المصطفى بأغنية قلبى فارقنى هواه
نعيمى وبادلنى هناه
بس كيف اقدر انساه
وتغنى له ابو داؤد بالرائعه (صبابه)
عجبا يقول الناس انك هاجرى وانا الذى سويت فيك مشاعرى سبحت باسمك والشجون سوامرى
حتى بكى قلبى بدمع محاجرى
الشاعر الصوفى الصحفى قرشى محمد حسن كان وراء العلاقة التى ربطت عثمان حسين بالشاعر حسين بازرعه عندما كتب قرشى عبر مجلة هنا ام درمان قصيدةالليله السكرى وكانت من خمسين بيت من الشعر قدمها قرشى لعثمان حسين فاختصرها الى خمسة عشر بيت فصارت من الرائعات لبداية بائعه مع عثمان حسين
الذكرى فى الدجى الساجى
مدار حديثنا العذب
وفوق العشب نستلقى فيه لنطوى صفحةالغيب
ظل بائعه نبراس لكل الاجيال ذلك ان احد طلاب جامعة
الخرطوم قدم اطروحته للماجستير عن تجربة حسين بازرعه فجاء نى فى الاذاعه واخذ بعض المعلومات والإصداره التى كنت قد كتبتها عن سيرة واغنيات حسين بازرعه تحت عنوان ( قصتنا).
ولد الشاعر حسين محمد سعيد بازرعه فى مدينة سنكات بالبحر الاحمر حيث كانت الملهمه الأولى لاغنياته من فاتنات الهدندوه والده ينتمى الي الحضارمه ووالدته الى الهدندوه والده كان من كبار التجار.
درس بين سنكات،و العمليه
بورتسودان، ووادى سيدنا
بامدرمان ،فصل فى السنه الثالثه لأسباب سياسيه وذكر أن الانشوده الوالده ارضنا الطيبه التى تغنى بها عثمان حسين بلادى انا،كانت وراء فصله من المدرسه حيث كان يرددها العديد من الطلاب فصل ومعه عشرون طالبا كما ذكر لى.
اكمل تعليمه فى الاهليه الثانويه، وعاد ليعمل مع شقيقه. على ببورتسودان وهو أيضا رياضى مطبوع كان سكرتير نادى حى العرب بورتسودان.
بازرعه شاعر مبدع حتى النخاع ،هو مزنه هتانه، هطاله، ظلت تمطر حدائق فن الغناء وتسقى متابعه لنصف قرن من الزمان٠
شكل وجدان الكثيرين من معجبى فنه فاهدتنا مفرداته الانيقه انضر وابقى واخلدرائعات الغناء التي ظلت حية على مدى الازمان٠
ولو لم يكتب الروعه غير انشودة (ارضنا الطيبه) لكفته صادحا ومنشدايتربع عل عرش الاغنيه الوطنيه:-
نفيدك بالروح ياموطنى فانت دمى كلما اغتنى بلادى انا
تراث الكرام ومجد العرب
وسفر كفاح روته الحقب
نسمت شذاها وطيب ثراها
وذوب هواها جرى فى دمى
يعزز فى السير من مقدمى
…
ياتى على قائمه الشعراء الذين مزجو فى الحب بين الحبيبه والوطن وعلى سبيل المثال اذكر اربع اغنيات
عاهدتنى
عاهدتنى ترسل بدمع الشوق خطابى
مع كل نسمه من البلد تطفئ عذابي
وحلفت تسأل كل طائر عن مأبى
وفى اغنية:-
عشقتك وقالوا لى عشقك حرام،
حبى نابع من بلادى من جمالا وانطلاقا
من صفاء الطيبه والكلمه الحبيبه والطلاقه
وفي اغنيةقصتنا:-
كل طائر مرتحل اقصد الاهل حملته أشواق الدفيقه
ليك يا حبيبى للوطن
لترابه
لشطأنه
للثرى الوريقه
ثم يأتى فى اغنية لا وحبك:-
حبنا أكبر من الدنيا وأطول من سنينا
فيه من وطنى المسالم اغلى طيبه واحلى زينه
فيه من عاطفتى معنى الالفه والعشره القديمه
…
رحم الله بازرعه الذى اجزل
له الموسيقار عثمان حسين
العطاء فى الالحان المموسقه الشجيه التى زينت جيد الغناء بأجمل الروائع فكانت قصتنا/ نادانى غرام
انا والنجوم والمساء/ لا تسلنى/ الوكر المهجور/ شجن/ من أجل حبى/ لا وحبك/ المصير/ ذكرتنى/ ليالى القمر/ بعد الصبر/ عشقتك وقالو لى عشقك حرام/ انت لى( عاهدتنى)
وصويحباتها٠
الف رحمه ومغفره ونور على روح شاعرنا حسين بازرعه.
