في مَسيَدالشيخ دفع الله الغرقان رجالٌ يعملون في صمت وتواضع ويُكرمون الإنسان لذاته

الشيخ دفع الله الغرقان
أمدرمان حي البوستة (حي الشيخ دفع الله الغرقان) هذه البقعة التي تأسست منها معظم أحياء أمدرمان القديمة والدولة المهدية من مسيد الشيخ دفع الله الغرقان و هو الشيخ دفع الله بن الفكي حامد بن الشيخ دفع الله الجمرى والذي ينتهي نسبه إلى سيدنا العباس عم رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ودرس القرآن فى خلوة الفكي ود أم حقين كما درس الفقه على يد والده الفكي حامد وأخذ الطريقة على يد الشيخ (العبيد ود بدر) وبأمر منه أسس مسيده بمنطقة الرميلة بالخرطوم ( امشي الرميلة وزيل الخميلة) وتزوج منها ومن ثم انتقل إلى مسيده الحالي بأمدرمان وله عدة خلاوى فى جنوب السودان يشرف عليها الشيخ جمعة بوى وهو من تلامذته كما أن له عدة خلاوى فى كل من منطقة العيساوية ووادي الحمرة والغماراب والتريس وجبرة الشيخ.
عرفت امدرمان باصالتها وعراقتها وتاريخ رجالها الذين بنو مجتمعا مترابطاً متماسكاً يحمل معاني الحب في طياته وذلك في منبر يعلو على كل المنابر الذي يخاطب الوجدان والأحساس هذا المسيد العملاق المتواضع السامي الذي يسمو بأهل الإيمان ( مسيد الشيخ دفع الله الغرقان) ذلك الصرح الذي أسسه رجالاً صدقو في توجههم وإحساسهم بالأخرين حينما أحتوو كل من أتى إليهم لايعرفون التكبر ولا المراء ولا الجدال يحكمهم زوق ويوجههم فكر يكرمون الإنسان لذاته ويكرمون الانسان لتكريم الله له، هذه المؤسسة التربوية التوجيهية التي تؤهل وتعد المريدين وتوجه طاقاتهم الى ما فيه خير للبلاد والعباد فهم يعملون في صمت وحياء لايحبون الإعلام ولا الشهره ولايحبون الكاميرات ولا شاشات التلفاز ولا حتى الثناء ثقة منهم وإيماناً، أين المجتمع من هؤلاء وكيف يكون الولاء إلي أمثال هؤلاء وكيف نرد الجميل الي أمثال هؤلاء وكيف نسدي المعروف لأمثال هؤلاء فالتربية وأهلها تفرض علينا معرفة حقوق الآخرين والدين يوجه الي إظهار اهل الفضل ليعرفنا بحقوقهم وهم اكبر من أن تحتويهم الكلمات ولكن التاريخ يحدثنا عنهم والدين يحثنا إليهم نقود الهمم ومنهم يعرف العزم حتي نأم ونهتم بأمامة اهل السبق الذين سبقونا بالإيمان في كل زمان ومكان فــ الشيخ دفع الله الغرقان شجرة تؤتي أكلها كل حين بإذن الله ويتظل بها كل طالب فهي مستمده قيمتها التربويه الذوقية من الفارس المعطاء الهمام الحسيب النسيب الشيخ العبيد ود بدر الذي أرسي مراسي الحكمة وجوامع الكلم في عبارات بسيطة وجيزة ليهذبنا ويأدبنا ويرقي بها المجتمعات لمعرفة الفضل وأهله والفضل والفضيله فشجرة اهل الإحسان وريفه ظليله يستظل بها غير امتنان ولا أذى بل ضيافة وكرم و وفادة وغراء إبداء من بشاشة الوجه وطلاقته التي تعني صفاء السريرة وبياضة المحجة التي تدل على نور الإيمان، فـ مسيد الشيخ دفع الله الغرقان له أبعاده الإجتماعية والنفسيه فهو يذكرنا بفراسة الرجال وصدق أهل الوصال فمنكم نأخذ ونلتمس المزيد
نسأل الله أن يجعل هذا المسيد ذاخر بهاماته وقاماته من الأحباب والمريدين ومن عتره الشيخ دفع الله الطاهرة المطهرة تعلو كل يوم بعلو أهل الإيمان ونتمنى أن نعي درس هذه المدرسة التي تدرس بهدوء وخفاء بعيداً عن الشكليات والماديات والمقابل والأجر والمدرسة تعي الدارسين منهم ومن طلاب الحقيقة ورموز اهل الطريقة فالتحية لشيخنا الخليفة دفع الله بن الشيخ محمد الشيخ دفع الله الغرقان وإلى إخوتك وأعمامك وأسرتك ودمتم في خدمة الإسلام والمسلمين ونفع الله بكم الأمة ودمتم ذخراً.
ـ الصوره للمسيد ولمولانا الخليفه الشيخ دفع الله الشيخ محمد
#الدرويش
#صالون الظافر الثقافي الأدبي الفني