ثقافة وفنون

أصبر بي هواك البال..وازرع قلبي بي الآمال

بقلم/محمدعكاشة

“عيونك كانو في عيوني
يصدوني و ينادوني
أخاف لو قلت حبوني
و أقول يمكن يحبوني
يعزوني يصافوني”

لولم يتغنى عبدالمنعم حسيب بغير هذه الأغنية لكفاه تفرداً بالتطريب العالي ولو لم تتفتق قريحة عبدالله النجيب بغيرها لاعتلي عرش المفردة الغنائية جزالة ورقة وعذوبة.

ثم..الفنان المسرحي محمد شريف علي (حالة عشق) مدنف بالفنون المسرحية فضلاً عن عشقه مدينة امدرمان ملهمة الشعراء والفنانين و(قبة) يسكر عند عتباتها السمار والذكار والثوار خمراً بلا دنان ولا كأس مثل خمرة هوى(مي) حاليه وجليه.
هذه الصورة تستثير اشجاني فهي ببيت (أبوالنجيب) وصالونه الأدبي مفتوح ضلفتين ولكم سهرنا الليل وكملنا في حكايات عجيبة حضرة مصطفى سند ومحي الدين فارس ومحجوب شريف وسعدالدين ابراهيم وأنا أسترق السمع رفقة صلاح شعيب وعابدون نصر عابدون وشرف ياسين ويتعاقب بالغناء كما الافلاك زيدان ابراهيم والعاقب حتى جيل صديقنا الفنان محمدعكاشة الذي رحل غرقاً رحمه الله وجيل عبدالله قون.
صالون عبدالله النجيب ومنتداه كان مادة للكتابة في صحيفة (ظلال) وللتوثيق الإبداعي.
تحية ناضرة إلى أبو النجيب ومحمد شريف علي والصورة من أمام الصالون لتسجيل حلقة تلفزيونية معهما عن عشق امدرمان وكلاهما يدندن:-

أصبر بي هواك البال
و أزرع قلبي بي الآمال
عشقتك وكنت عندي خيال
مجرد حبي ليك محال
أداريهو..وأخليهو
و أخاف من قلبي يحكيهو
عيونك كانو في عيوني

ثم وأنني من القاهرة أول هذا المساء ابعث من (أول فيصل) جهة الجيزة تمنيات الصحة والعافية للرجلين المبدعين “نجيب وشريف” وأنا أترنم كذاكا:-

ظروفنا تحرم اللقيا
تعادي الحب و لو طاهر
يعيش خوف من الدنيا
يكون مكتوم و ما ظاهر
بكيت إحساس تحسو الناس
نضيق بيهو و نعانيهو
و كل الكون يشك فيهو
عيونك.. عيووونـــــــــــك كانوا في عيوني

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى