نجم الدين الفاضل.. يا بهجة أيامنا وحلاته.. سحروك وألا ادوك عين

بقلم/محمدعكاشة
الطالب في المدرسة الإنجيلية مطلع السبعينات يحس رغبته في ارتياد عالم الغناء.
ظل مثابراً يرخي سمعه للإذاعة السودانية ويطالع كتاب الاغاني ويعالج مع أبناء حي ودنباوي الامدرماني آلة العود سرعان ماتمهر بالعزف عليه بيده اليسرى بصورة لافته.
قام الغداة يسعى إلى “دار الإذاعة” وهي تضج بغلاة المبدعين السحرة وانشودة الجن.
حينها يقتطف برعي من حديقة الغناء السوداني ويجزم العاقب محمد حسن بأنه آت بما لم تستطعه الأوائل وكان في جوقة الفرقة الموسيقية يصطف عبدالله عربي والمزارع وعلي وعلي.. علي ميرغني وعلى مكي وآخرين من الموسيقيين المهرة.
في حوش الإذاعة يقوم الشاب المجد باختبار صوته وهو يصدح برائعة عمر البنا “منعوك أهلك” والتي حين سمعها عمر البنا بصوته أعلن للجان الإذاعة بأن يؤديها علي حد تعبيره.. يغنيها ولدنا ده.
ثم الفتى ذاته بعد برهة قليلة يخف إلى بيت قريبه وجاره في الحي اللواء ابوقرون لتنتشر بين الناس كما النار في الهشيم اغنية “قالوا قطعة سكر..قلنا أحلى وأنضر” وهي وقتذاك كانت رسول العاشقين في الأمسيات وفي الرسايل وفي الضواحي وطرف المداين.
لم يكتفي الشاب “الوسيم الفي طبعوا نادر” بما أنجز حتى بذ المستعمين يتغنى من ألحان العاقب حسن وأشعار السر قدور “ياحليلك يااسمر” ومع تاج السرعباس في” ابيتونا”واسحاق الحلنقي في” سحروك والا ادوك عين” من ألحان ودالحاوي و”بهجة أيامنا” لمحمد جعفر عثمان وألحان عمر الشاعر بل وهو يظهر شاعرية الإعلامية سهام المغربي تكتب “نسمة ربيع” ومن كلمات نجم الدين عبدالله”امشي يااحزاني فوتي” ألحان ودالحاوي وهو بذا في بدايات مسيرته يحقق يسبق بمجموعة متميزة من الأعمال الخاصة التي ميزته.
الفنان نجم الدين الفاضل في مسيرة نصف قرن ظل في نشاط متصل حتى كتابة هذه السطور فضلاً عن نشاطه الدائب عبر موقعه في إتحاد المهن الموسيقية.