برأؤون تكسح تمسح دناقلة

أوتاد
أحمد الفكي
بلهجته السعودية الدارجة سألني : أبو مين؟ قلت له : أبو عكرمة . قال : ( وشو عكرمة ) أوضحت له سيرة الصحابي الجليل عكرمة بن أبي جهل ، فقال لي : ( أنتم يا الأزوال تحبون أسماء الصحابة). بهذه المناسبة في أسرتنا جاء اسم البراء ثلاث مرات .. البراء ود أختي فاطمة توفاه الله وهو صغير لم يبلغ العام من عمره ، ثم البراء ود اخي إبن خالي عوض الله الطيب ، وكذلك البراء ود إبن اختي عمر عثمان . تيمناً بأسماء الصحابة الذين حملوا اسم البراء وهم ثلاثة من الأنصار البراء بن معرور ، البراء بن عازب ، البراء بن مالك رضيَّ الله عنهم ، و لكل واحد منهم مناقبه.
البراء بن معرور أول من وضع يده فوق يد الرسول صلى الله عليه وسلم مبايعاً له في ببعةالعقبة .
البراء بن عازب كان من رواة الحديث و من الأحاديث التي يجب أن لا يغفل عنها الشخص هذا الحديث الذي جاء في صحيح البخاري ، عن البراء بن عازب رضيَّ الله عنه أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( إِذَا أتَيْتَ مَضْجَعَكَ، فَتَوَضَّأْ وُضُوءَكَ لِلصَّلَاةِ، ثُمَّ اضْطَجِعْ علَى شِقِّكَ الأيْمَنِ، ثُمَّ قُلْ: اللَّهُمَّ أسْلَمْتُ وجْهِي إلَيْكَ، وفَوَّضْتُ أمْرِي إلَيْكَ، وأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إلَيْكَ، رَغْبَةً ورَهْبَةً إلَيْكَ، لا مَلْجَأَ ولَا مَنْجَا مِنْكَ إلَّا إلَيْكَ، اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، وبِنَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ، فإنْ مُتَّ مِن لَيْلَتِكَ، فأنْتَ علَى الفِطْرَةِ، واجْعَلْهُنَّ آخِرَ ما تَتَكَلَّمُ بهِ. قالَ: فَرَدَّدْتُهَا علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فَلَمَّا بَلَغْتُ: اللَّهُمَّ آمَنْتُ بكِتَابِكَ الذي أنْزَلْتَ، قُلتُ: ورَسولِكَ، قالَ: لَا، ونَبِيِّكَ الذي أرْسَلْتَ.
أما الثالث فهو البراء بن مالك شقيق أنس بن مالك رضي الله عنهما ، فهو المشهور بالشجاعة و الإقدام ، مستجاب الدعوة وهو الذي قال فيه سيد الخلق أجمعين الحبيب المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه : ( رُبّ أشعث أغبر لا يؤبه له لو أقسم على اللَّه لأبرّه، منهم البراء بن مالك)
هو رمز الفداء و فاتح باب السور في معركة اليمامة وقاتل مسيلمة الكذاب جاهد في الله خير جهاد ، لا شك أنَّ أهل السودان يختارون اسم البراء تيمناً بالبراء بن مالك ، و ها هي كتيبة البراء المجاهدة التي لا تخشى الموت في سبيل الله حفاظاً على العِرض و الأرض جنباً إلى جنب مع قوات الشعب المسلحة دحراً للأعداء ميليشيا الدعم السريع المتمردة الإرهابية .
* آخر الأوتاد :
أهل السودان يحبون الطرفة و من الطرائف التي قليت في أهلنا الدناقلة العبارة الشهيرة محلياً في محيط الوطن ( دناقلة يا رسول الله ) َ مناسبتها أنَّ مجموعة من الدناقلة قدموا إلى مكة و المدينة ، وفي دعائهم ظلوا يرددون بين كل كلمةٍ و أخرى دناقلة يا رسول الله .
مع ظهور و انتشار أنشودة برأؤون يا رسول الله و الترند الذي حققته الأنشودة ووجدت التجاوب في كثير من دول العالم وهو نشيد لامس إحساس كل مواطن سوداني شريف لفئة تُناضل و تُقاتل مع الجيش لصون العِرض و حِماية الأرض ، فقد حققت الانشودة الإنتشار العالمي لذا برأؤون يا رسول الله تمسح تكسح دناقلة يا رسول الله .
اللهم أنصر جيشنا و من يقف معهم و أخذل و أهزم الجنجويد و من معهم .