العين التي تُصيب و العين أمام الهلال

أوتاد

أحمد الفكي 

يحفظ التاريخ لهلال الملايين .. هلال السودان أنه أول فريق سوداني جلب كأس خارجية ( كأس السلام من كينشاسا 1966 ) وهو أيضاً في القرن 21 ما بين عامي 2016 و 2018 قد حقق في فترتين منه أرقاماً قياسية حيث سبق أن خاض ما عدده 60 مبارة لم يتذوق فيها طعم الخسارة ، و كذلك في 57 مبارة لم يخسر فيها إطلاقاً .

قادني لهذه المقدمة اللقاء الذي جمعني برئيس نادي الطائي بحائل أحد أندية دوري روشن السعودي للمحترفين و مجموعة من أعضاء الجهاز الفني للنادي من الجنسية البرتغالية في صبيحة يوم عيد الفطر المبارك 144‪5 للهجرة ، حيث تناولنا فطور العيد مع بعضنا البعض ، فكان الحديث عن الهلال السعودي و تحطيمه لرقم قياسي بلغ وقتذاك 32 مباراة لم يخسرها ، فانتهزتها فرصة و أخبرت ( الخواجات ) أصحاب الجنسية البرتغالية أنَّ الهلال السوداني هو أول فريق في العالم عامة و في الوطن العربي خاصة حمل اسم الهلال وهو الهلال الأب الذي تأسس في العام 193‪0 ذي اللونين الأزرق و الأبيض ، ثم جاء الهلال السعودي 195‪7 تيمناً بهلال السودان، وكانت هذه المعلومة بالنسبة لهم جديدة لم تكن لديهم من قبل .
أما العين التي هزمت الهلال السعودي لم تكن العين الشريرة الناتجة من الحسد وعدم ذكر الله في قول ما شاء الله تبارك الله بل اقصد بها نادي العين الإماراتي الذي استضاف الهلال السعودي مساء الأربعاء 17 أبريل 202‪4 على أرضية إستاد هزاع بن زايد في الأمارات ضمن مباريات نصف نهائي دوري ابطال آسيا ، مباراة الذهاب .
قبل المباراة جميع أنصار الهلال السعودي كانوا في قمة التفاؤل بأن فريقهم سوف يعود بالنصر مواصلاً سلسلة إنتصاراته التي بلغت 34 مباراة لم يتذوق فيها طعم الخسارة ، ولكن كان للعين الإماراتي رأي آخر حيث قدم مباراة في غاية الروعة و استطاع كسر سلسلة فوز الهلال أن هزمه بنتيجة كبيرة بلغ قوامها أربعة أهداف مقابل هدفين ، علماً أنَّ الشوط الأول إنتهى لصالح العين بثلاثة أهداف نظيفة سجلها المحترف المغربي في صفوف العين المهاجم السريع سفيان رحيمي الذي نال الهاتريك مع نجومية المبارك ، و في الشوط الثاني شهد ثلاث أهداف أخرى كان للهلال نصيب هدفين منه و هدف لصالح العين ليتجرع الهلال أول هزيمة له إهتزت فيها شباكه أربعة مرات بعد مسلسل فرح دون هزيمة بعدد 34 مباراة .
* العين التي تُصيب :
صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( العين حق ولو كان شيءٌ سَابَقَ القَدَرَ لسبقته العين ) وجاء في قصة سهل بن حنيف قول النبي صلى الله عليه وسلم : هلا بركت عليه ثم أمر العائن أن يغسل وجهه ويديه وقدميه وداخلة إزاره فصب على المعين فبرأ وقام يمشي مع الناس فعلاج العين إذا رأى العائن شيئًا وخاف أن يصيبه بعينه فإنه يقول: (ما شاء الله لا قوة إلا بالله بارك الله عليك ) ونحو هذا من الدعاء.
* آخر الأوتاد :
ليس كل الناس يصيب بعينه، وإنما ذلك في فئة من الناس تكون أنفسهم شريرة، فإذا نظرت إلى الشيء الذي يعجبها انطلقت منها تلك النوافذ التي تصل بإذن الله إلى ذلك المعين فتضره، فمنها ما يقتل ومنها ما يمرض ومنها ما يتلف، وعلاج ذلك كله يكون بالرقية الشرعية والتحصن بالأدعية النبوية كقوله : أعوذ بكلمات الله التامة من شر ما خلق ومن كل شيطان وهامة ومن شر عين لامة ومن شر مخلوقات الله كلها عامة . ويقول الراقي: ( باسم الله أرقيك عن كل شيء يؤذيك ومن شر كل نفس أو عين حاسد الله يشفيك )