ثقافة وفنون

النور عثمان أبكر: “رزم” الغابة و“صولفيج” الصحراء

بقلم صلاح شعيب

حلم أبوه عثمان أبكر الذي كان يعمل سائقاً في ميناء بورسودان بأن ابنه المولود في عام 1938 في مدينة بورسودان بولاية البحر الأحمر لا بد أن يكون له شان عظيم في حياة أكثر فائدة للأسرة من شأن محاصصات الجدل حول الأدب، والهوية، والصحافة. ولم يكن بالضرورة يتوقع الحاج عثمان أن النور سيتزوج أثناء إقامته في ألمانيا بالألمانية مارغريت الخبيرة بمعهد جوته الألماني، والتي منها أنجب ثلاث بنات هن إيزيس، وهي فنانة تشكيلية، ولالا وهي طبيبة، وماجدولين مهندسة. ولكن على كل حال أقام النور دنيا الناس في سودان مشكل في هويته أصلاً، ثم لعب لاحقاً دوراً محورياً في خدمة الأدب العربي بأن صار من مؤسسي مجلة الدوحة التي كان يقرأها الناس من المحيط إلى الخليج بكثير من الغبطة، والسرور.
راقب والده عثمان إكمال النور تعليمه الأولى والمتوسط، في مدارس بورتسودان، والثانوي في مدرسة حنتوب في مدينة ود مدني ثم التحق بجامعة الخرطوم، كلية الآداب، قسم اللغات، وتخرج فيها في عام 1962 بدرجة بكالوريوس الآداب.
وسافر إلى إنجلترا ليدرس في جامعة ليدز ويحصل في عام 1970 على دبلوم تعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية.
هاجر النور فور تخرجه في جامعة الخرطوم إلى ألمانيا ومكث هناك حتى عام 1965. وكذلك سافر النور إلى إنجلترا ليدرس في جامعة ليدز ويحصل في عام 1970 على دبلوم تعليم اللغة الإنجليزية كلغة ثانية، ثم عاد إلى السودان وعمل مدرساً للغة الإنجليزية والأدب الإنجليزي ورئيساً لشعبة اللغة الإنجليزية بعدد من المدارس الثانوية العليا بالسودان من بينها مدرسة المؤتمر الثانوية، والمدرسة الأهلية، ومدرسة محمد حسين بالعاصمة المثلثة وذلك في الفنرة من عام 1964 وحتى عام 1975، ثم مترجماً صحفيّاً ومستشاراً لشؤون السودان بسفارة ألمانيا الغربية بالسودان حتى عام 1979. وترأس النور في الفترة ما بين عامي 1970 و 1979 لجنة الشعر في المجلس القومي للآداب والفنون بالسودان.
وفي عام 1979 هاجر النور أبكر إلى دولة قطر ليعمل في وظيفة كبير محررين ومترجمين في مجلة الدوحة، الأدبية الثقافية مع كل من الناقد السوداني محمد إبراهيم الشوش والأديب المصري رجاء النقاش كرؤساء تحرير على التوالي ثم تم تعيينه مترجماً ومحرراً وسكرتيراً للتحرير بمجلة الدوحة القطرية وذلك في الفترة من عام 1980 وحتى عام 1986، ليعمل صحفياً ومترجماً خاصاً بالديوان الأميري في دولة قطر، وهو المنصب الذي كان يشغله حتى وفاته.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى