اهلا و مهلا ايها الموت (٥٨)

بقلم : كمال حامد
مدني علي مدني،
حكم اعدام في ١٩٧١/٧/٢٨م،
لقاء الله راضيا مرضيا في ٢٠٢٣/٧/٢٨م يوم عاشوراء.
** لا حول و لا قوة الا بالله،
و نفقد الدرر من احبائنا ممن قضوا نحبهم و نحن في كشف الانتظار،
** في هذا الصباح الطيب، جمعة و عاشوراء، اتانا نبا رحيل اخينا و ابن الدفعة و جلسات الانس و اىطيبة عن عطبرة، هل حقا مات مدني علي مدني؟ ،
** تمنيت أن اسمع بانها اشاعة كما يتداول هذه الايام، وكانت ستكون اجمل اشاعة، ولكن للاسف هي الحقيقة كما الموت هو الحقيقة الكبرى في حياتنا،
** الن يكون مدني معنا؟ لا حول و لا قوة الا بالله،
الن يبادرني بالسؤال التقليدي (اها متين نروح نسلم على نميري؟ ) مازحا لانني اقترحت عليه مرة ان ارافقه للسلام على نميري، بحكم عااقتي بهما و نضحك من اعماقنا، و هو لا يود الحديث كثيرا عن تكليفه باعتقال نميري عصر ذلك اليوم،١٩٧١/٧/١٩م.
** دعوني اواصل عن مدني علي مدني، فقد شاركنا الاعداد الاحتفال بستينية عطبرة اىثانوية القديمة (٢٠١٤/١٩٥٤م،) و مرة في احد الاجتماعات، وجدت الاخ العميد تاج اىسر فتح اىرحمن سمباي، فسحبته من مجلسه الى مقعد بجوار دفعته مدني علي مدني، و ذلك لشئ كما في نفس سيدنا يعقوب حين حدد لابنائه اىدخول من ابواب متفرقة، وكان الشئ الذي في نفسي و ليس يعقوب ما افصحت به في بداية الاجتماع و انا اقف خلفهما لاعلن وسط التصفيق باننا امام لوحة عطبراوية لبطلين الاول اعتقل نميري و اىثاني اطللق سراحه و اعاده،
** هي عطبرة و بس.
** رحمك الله اخي مدني . كما نجاك من الاعدام يوم محاكمات الشجرة في ٢٨ يوليو عام ١٩٧١م ليبقيك لتلقى ربك فى يوم عاشوراء الموافق ٢٨ يوليو ايضا، و في ذلك خير و تعويض لصبرك على الألم و الماسي و الملاحقة. و اىصبر و الحادث المروري الاليم، و جزاء لما كنت عليه من الطيبة و حب الناس و خدمتهم،
** العزاء للشعب اليوداني و قواته المسلحة و عطبرة وامبكول المدرسة، و المدينة و الحي و المنطقة بالشمالية و انا لله و انا اليه راجعون.