أعمدة

جكة البرهان

أوتاد
أحمد الفكي

الحمد لله الذي أنعم على أهل السودان بقيادة عسكرية ذات فهمٍ عالٍ و حُنكة عسكرية وفق تكتيك عالٍ الجودة فخير مثال مُشاهد للعيان القائد العام لقوات شعبنا المسلحة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة ، الذي يزداد حُب الشعب السوداني له يوماً بعد يومٍ جراء مواقفه النبيلة الممزوجة بتواضع العظماء ، إضافةً للنجاحات المتتالية في حرب الكرامة التي دحرت العدو الغاشم مليشيا آل دقلو الإرهابية و الجنجويد .
الجكة في سوداننا الحبيب يعرفها الجميع وهي مصطلح سوداني كامل الدسم و للأشقاء العرب الجكة هي الهرولة نوع من الجري البطيء أو المتمهل ، وتختلف عن الجري السريع في الشدة والجهد المطلوب ، بينما يهدف الجري إلى زيادة السرعة بشكل كبير ويتطلب مجهودًا أكبر ، تركز ( الجكة ) الهرولة على بناء اللياقة بجهد أقل وضغط أقل على الجسم .
لذا المشهور لدينا في سودان العز و الكرامة الجكة قبل ممارسة تمرين كرة القدم كجزء من تمارين الإحماء المعروفة ب (السويدي) وكذلك هي ركن اساسي من تدريبات القوات النظامية من جيش و شرطة .
جكة البرهان التي شارك فيها مع إحدى فصائل القوات المسلحة لاقت الإعجاب و الإستحسان من جميع من شاهدها عبر الميديا بأنواعها المختلفة من قنوات فضائية أو وسائل تواصل اجتماعي وقد حققت ترند إعجاب زادت من مكانة البرهان كزعيم لدولة يُشار لها بالبنان بإذن الله .
بمناسبة الجكة من الطرائف القصصية التي استمتعنا لها منذ الصغر فيما يخص الأخذ بالأسباب ، قيل إنَّ رجلين كانا يسيرا في الغابة و فجأة أبصرا أسداً في طريقهما فقال أحدهما للآخر علينا بقراءة سورة يس ، وقتما هما يقراءن و الأسد يقترب منهما رويداً .. رويداً و عندما كاد أن يقترب منهما مسافة ليس ببعدة قال إحدهما بلهجتنا العامية ( يا زول يس دي عاوزة ليها جكة) وقد كان فقد هرولا و نجيا من الأسد .
هناك من هو أقل سرعة من الجكة وهو الرمل في الطواف هو الإسراع في المشي مع تقارب الخطى في الأشواط الثلاثة الأولى من طواف القدوم أو طواف العمرة و الحج للرجال ، وهو سنة مؤكدة تأسياً بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم .
في دولة سوريا الشقيقة توجد قرية تحمل اسم (جكة) تتبع إدارياً لمحافظة حلب ،
وفيما بين الجكة ( الهرولة) والجري و الرمل نجد المشي السريع وهو ما تمتاز به القوات النظامية في حالة الإسنعراض العسكري و لكن على الطبيعة كان يُميز سيدنا عمر بن الخطاب رضيَّ الله عنه ، كما جاء في سيرته ( إذا مشى أسرع و إذا ضرب أوجع و إذا تكلم أسمع ) .
* إجتماعيات الأوتاد :
في بريد أوتاد رسالة شكر و تقدير من آل العمدة صلاح ( أم شانق) و آل البلال مرسلة من الأستاذ الوجية ياسر صلاح العمدة فيها : يتقدمون بالشكر و التقدير للفنانة هدى عربي و الفرقة السودانية الشعبية من مدينة الرياض المملكة العربية السعودية و للسودانيين في مدينة حائل مشاركتهم الحفل البهيج الذي أحيته الفنانة هدى عربي في مناسبة تخريج إبنتهم د/ أسيل عبد الرحمن البلال و نيلها بكالوريوس الطب و الجراحة – جامعة الرازي .
* آخر الأوتاد :
ما بين الجكة و الجري نقع على مقطع الفنان الراحل المقيم عبد العزيز المبارك ” طيَّبَ الله ثراه” في أغنية ما كنت عارف :
جاري وراء السراب
مخدوع وضاع الزمن
كيف أنسى العذاب
قول لي قول يا شجن

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى