من السبت الى السبت
كمال حامد
** اهل عطبرة يسمون مدينتهم ام اىمدائن و طلاب عطبرة الثانوية الحكومية القديمة يسمون مدرستهم العريقة ام المدارس و انا منهم استخدم الاسمين، و حين يسألنا احد عن ذلك نجيب، بان مدينة عطبرة قدبمة حديثة، و تحمل شهادة ميلاد اصلية لا تسنين. بانها مولودة و ظهرت في العام ١٩٠٦م، و قبل هذا التاربخ لا توجد مدينة بهذا الاسم، و كانت قرية الداخلة، في اول خطوة لنهر النيل بعد اقترانه بنهر العطبرة او الاتبراوي.
** ام امدارس لانها المدرسة الثانوية الكبيرة الباقية على قيد الحياة بعد رحيل الشقيقات اىثلاث الاكبر، الاولى وادي سيدنا و الثانية حنتوب. و اىثالثة خور طقت و اللاتي تحولن ثكنات عسكرية و جامعات و راحت الاسماء الثلاثة العريقة مع الزمن. ** عطبرة اىثانوية كانت الرابعة. و اسسها الزعيم الخالد المعلم اسماعيل الازهري في حكومته الوطنية الاولى، بمقولته الأكثر خلودا (الاستعمار أسس ثلاث مدارس فقط قبل رحيله و وضعها خارج المدن الثلاث اىكبيرة امدرمان، ودمدني و الأبيض اما نحن فسنقيم مدرستين الاولى في الشمالية بعطبرة وسط العاملين و الثانية في الجنوب برمبيك).
** تسلمت السكة الحديد الامر و بدات في تشييد المدرسة في اعظم موقع عند اقتران الاتبراوي بنهر النيل، بنظام هندسي بديع لا يزال قائما كما هو عام ١٩٥٤م الى يومنا هذا دون اصلاح او اعادة تاهيل او صيانة، انها السكة حديد و بس.
** ام المدارس ذات الأنهر التسعة قدمت للسودان الالاف من خريجيها في شتى المجالات، و ساعدتها ظروف و صدف لتنجو من الاستيلاء على المساحة الكببرة و اىموقع الجميل،
**سمعنا ان اول محاولة استيلاء كانت في سنوات الانقاذ الاولي حين تسلم والي الولاية قرار مجلس الثورة بتحويل اىمدرسة الى معسكر للدفاع الشعبي يلحق بسلاح المدفعية المجاور، قرا الوالي اىقرار، و حمله بيد و باليد الاخرى خطاب استقالته، و سلم الخطاب الثاني للرئيس السابق الذي ساله عن السبب، و رد عليه باىخطاب الاول، و اوضح، ابحثوا لكم عن وال اخر لينفذ اىقرار لانني خريج هذه المدرسة العريقة، و لا اقبل لنفسي الغاءها، و اعجب الرئيس بمنطق الوالي و الغى اىقرار، المهم ان تعرفوا ان اىوالي اىمقصود هو البروف احمد علي قنيف خريج دفعة ١٩٦٢م من ام المدارس، و استمر الاثر حين يبرز اي تفكير في الاستيلاء على الموقع و المساحة يتم التردد بان الرئيس يرفض و نجح الخريجون في نشر الامر حتى صار واقعا لاسيما ان معظم المسؤولين من الخريجين، و سلمت ألجرة و لكن هل في كل مرة تسلم؟
** اكتب هذه اامادة من داخل ام المدائن و نعمل من اجل ام المدارس لنسلم راية رابطة الخريجين لوجوه جديدة شابة بعد قرار والي الولاية الحالي و وزير الترببة و التعلم و عدد من الوزراء (و جميعهم من خريجيها) عودة المدرسة ثانوية نموذجبة للمتفوفين المتميزين كما كانت قبل ثلاث سنوات،
** تقاسيم **تقاسيم***
** بعد رد السفبر الروسي بالخرطوم على السفير الامريكي، توقعت ان تصير بلانا مرتعا لمعارك من نوع جديد بين القوى العظمى،
** مبروك فوز اىمريخ على الاهلي الليبي و تقدم خطوة نحو دوري المجموعات الافريقية لكن المستوى غير مطمئن
** على ذكر هذه المباراة فقد فشل التلفزبون في الاستفادة من هدية المريخ المجانية باهدائه المباراة حصريا بلا مقابل فجاءت التلفزة ميتة و الاخراج ميت و التعليق ميت و الاستوديو ميت،. خسر التلفزيون فرصة عودة مشاهديه،
** كنا زمان بامكانيات متواضعة جدا ننقل المباريات و نقدم الاستوديو و حتى برنامج عالم الرباضة من بعض المدن و فعلنا ذلك كثيرا.
** هاجر الكابتن الكبير شوقي عبد العزيز قاصدا مصر ضمن الملايين الذين ضاقت بهم الحياة و صدور الرجال.
** لم ارتاح للهجوم على رئيس المربخ السابق حازم مصطفى، و قد دفع ملايين الدولارات، و مرحبا بالرئيس الجديد ابوجيبين اىذي تولى المهمة في زمن صعب
**الضرائب الجدبدة التي تعلن قبل الموازنة احدثت شرخا في جدار الاقتصاد اىمشروخ اصلا، حقيقة البلد تحتاج لوفاق و قرارات كبيرة
** شاركت مع اهلي في تجمع طالب باطلاق سراح قريبنا شيخ العرب الدكتور نافع علي نافع، و لبت الحملة تتواصل لاطلاق سراح كل من لم يقدم للمحاكمة،
** تابعت في عطبرة محكمة المتهمين باغتيال جارنا الشهيد طارق، و ليت الدفاع يواصل الاستئناف طالما الحكم ليس نهائيا، نحن مع القانون و الف رحمة على روح الشهيد طارق، و بكيت برؤية طفلته الاولى التى خرجت للحياة بعد استشهاده،
