مقالات

ظاهرة التسول كما يراها قروب ( إزيكم )

 

بقلم / بابكر عثمان

اثار مقال كتبته صحافية ( هاجر سليمان ) حول ظاهرة التسول في الخرطوم بحري، موجه من ردود الفعل في قروب خاص بإسم ( إزيكم ) يضم عددا من أبناء وبنات أخواتي
تمحور المقال حول ظاهرة التسول بعد أن صدمت سيارة مسرعة طفلة صغيرة في استوب بموقف الخرطوم بحري قبل ايام وكيف ان الناس ومنهم متسولون تجمعوا حول الطفلة الملقية علي الأرض وقد تناثر دمها و فردتي حذائها
ثم عرجت الصحافية هاجر للقول ان ظاهرة التسول أصبحت مقلقة حيث تقوم عصابات منظمة باستغلال الأطفال في هذه المهنة ، وأصبح تأجير الأطفال الرضع بالساعة واليوم لاستعطاف الناس ظاهرة معروفة.
ابتدر النقاش في هذه الظاهرة الإبن احمد عبدالرحيم ( رجل اعمال ) وهو يقول ( عندي قناعة تامة بعدم إعطاء المتسولين اموال وأعتقد أن من يعطيهم يشاركهم الإثم لأنه يشجع المتسول على البقاء متسولا ويشجع العاطل أن يمتهن مهنة التسول ) ويضيف ( كلما كان من تعطيه قريبا منك كلما كان ذلك أنفع ( الصدقة على القريب صدقة وصلة )
واستشهد بالآية الكريمة { لِلۡفُقَرَاۤءِ ٱلَّذِینَ أُحۡصِرُوا۟ فِی سَبِیلِ ٱللَّهِ لَا یَسۡتَطِیعُونَ ضَرۡبࣰا فِی ٱلۡأَرۡضِ یَحۡسَبُهُمُ ٱلۡجَاهِلُ أَغۡنِیَاۤءَ مِنَ ٱلتَّعَفُّفِ تَعۡرِفُهُم بِسِیمَـٰهُمۡ لَا یَسۡـَٔلُونَ ٱلنَّاسَ إِلۡحَافࣰاۗ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنۡ خَیۡرࣲ فَإِنَّ ٱللَّهَ بِهِۦ عَلِیمٌ }
[سُورَةُ البَقَرَةِ: ٢٧٣]
أما حرم ادريس وهي ناشطة سياسية ضمن جمعية ( شارع الحوادث ) وتقيم في مدينة بورتسودان فشعرت بالحماس وهي تكتب ( شكلو اليوم ف نقاش سمح جدا عن ظواهر ف المجتمع) وتعلق على الظاهرة قائلة ( معظم المتسولين هم من غير السودانيين واغلبهم من النساء وتعتقد ان مكافحة هذه الظاهرة تحتاج الى سن مزيد من القوانين)


فيما تقول سعاد عبدالرحيم ( ابنة أختي وحاصلة على ماجستير في علم النفس من كلية الأحفاد ) فتقرر أن الشعب السودانى محتاج الى وعى شديد وده بيكون بمشاركة الإعلام لما يتميز يه من دور فعال وسرعة نشر المعلومه) ولكنها مع ذلك تقول بإختصار ( السودان لم تعد فيه دولة ) وترى ان ( المجتمع له دور في تفشي هذع الظاهرة ، اذ يجب الامتناع تماما عن دفع اي أموال للمتسولين) ولكن حرم تعارضها هنا قائلة ( إن المجتمع يعطي من باب الانسانية ) لان هناك حالات لمتسولين ( تقطع القلب ) حيث ان بعض المتسولين ( يخاطبون الانسانية داخل الزول ) ورغم انها قالت (ان هذه الامور تضبطها الدولة والقوانين وليس المجتمع ) ولكنها اتفقت مع سعاد بأننا نعيش ( عصر اللادولة )
ونشر احمد عبدالرحيم صورة لمتسولة تقود طفلا على كرسي متحرك قائلا (صورتها قبل شهر في استوب تقاطع ألمك نمر مع البلدية.. طفل يلبسوه فراشة ويشربوه دواء كحة عشان يظهر كأنه مريض )
لم تقتصر التعليقات على الظاهرة في جوانبها النظرية فقط ولكن حرم ادريس اقترحت ضرورة تفعيل دور الجمعيات الخيرية وكشفت أن لديهم في بورتسودان منظمة تدعى (شارع الحوادث) حيث تقوم المنظمة في هذا الشهر ( رمضان ) بتقديم الطعام للمرضى ومرافقيهم في المستشفيات كما انها ترسل الطعام ايضا لبعض الأحياء العشوائية مثل حي بغداد والذي قالت ( لو أرسلنا إليه خزانات كبيرة من الطعام فلن تكفيهم) وذلك بسبب ( من الحال الصعب الذي يعيشون تحت وطأته )
أما الابن محي الدين محمد محي الدين المقيم في كندا فأضاف ما اعتبر أنها ( جزئية هامة ) وهي ان الناس ( أصبحت تنسى أو تتناسى زكاة المال ) وهذا النسيان في تقديره (من الأسباب الرئيسية للوضع المائل حاليا )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى