
النِفرّي والمِجدَلية..الشَرقْ لاحنْ بُروقو8
بقلم/محمدعكاشة
إلي الدكُتور عبدالله عُثمان..
تعودُ ذكراهُ هذا العام والمَولدُ النَبويُّ قناديلو مُوقده.
وجدتُ تعليقُكَ ورجاؤكَ بزيارةِ الأستاذ محمد حامد شداد.
تَجدًني وأنا في طَريقي إلي بيتِ السًودانيين من جِهة (المبًتديان والمُنيرة) للمُشاركة بتغطيةِ احتفالاتهم بالاستقلالِ والمَولدِ الشريف.
تلكَ أماكنُ لطالما غَشيها شداد وهو يرنو نحوَ أفقٍ بعيد.
عبرتُ بمقام (السيده زينب ) وخلقٌ تنشقُ عنه الأرض قادمينَ من كل فجٍ ومن الأمصار المُختلفة.
وقفتُ عندَ المقامِ ولمقامِ (أمُ العواجزِ) هَيبةٌ وجَلوة.
ثم..
زيارةٌ لابدَ منها وانا أهبطُ (مصر) مراتٍ كثيرة.
عَطفتُ في طريقي إلي العمارة (114) ولكَ أن تتأملَ الرقمَ ماشئتَ وكيفَ شِئت.
بها =114 = أقامَ مَسيدهُ السيّد مُحمَد ماضي ابوالعزائم قبلَ مائةَ عامٍ بوسطِ البلد.
السيّد ماضي مُؤسس الطريقةَ العَزمية هو عارفٌ وزنُهُ ثقيل ومقامُهُ عَجيب.
زُرتُه ونَزلتُ بدوحهِ ومُريديه في حالِ ذكرٍ وأنُسٍ وغيابٍ وأنا في حالِ ذُهول.
ثم ..
خرجتً منهم ومن بابِ (السيّدة) روَيان تَب مَملؤٌ جمالاً وحُبور.
من الحَضرةِ ذي إلي حيثُ أقومُ بواجبِ التغطيةِ وفي أثناءهِ مًحاولات لم تنقطع للقاءِ مُحمد شداد الذي كنتُ ألتقيهِ هُنالك في المرات الفائته.
رغبةُ لقاءهِ هذه (الزيارة) كانت مُلحةً قبلَ أن (تنده) بضرورتهِا بين يَديّ الذكري العظيمة.
بيدَ أنني رجلٌ يُتبعُ خَطوهُ بعد (الإذن) يَقطعُونهُ ويُؤذنُ لي به.
بلغت تحياتكِ له وقد تعذّرَ الاتصال لأحدِ الصحاب وسوفَ أعودُ للقاءهِ قريباً في توثيقٍ خاص.
ثم..مشيتُ على دارالقضاِء العالي ورجِلايَ دائماً هُنالك بِتحَود يَمين دونَ ماشُعورٌ نحو الهيئةِ العامةِ للكتاب.
خالد حامد كادَ يجنُ جنونه.. صديقي الفنان.
اشتريتً مجموعةً من الكُتب حولَ تاريخِ مصر.
حُبُ مصرَ مُتحكرٌ في الوجدان..
مِصرُ الفتاةَ والمحروسةُ ومصرُ يا أُختَ بلادي ياشَقيقة.
اشتريتُ كِتابَ النِفرّاوى وشَرحهِ..
النِفرّى شَخصٌ غريبُ الأثر.
هوَ يَجعلُك في مخاطباتِه تغيبُ في حَالةِوجدٍ فتان.
بِجد..
إحِساسٌ غريب وأنا أقرأهُ وأقرأُكَ كما التراتيلِ وأحفظُ سرَخلودهِ وسِحرهِ وعُنوانٌ لايغيب.
الحاجات دي كلهُا وفقَ ميزانٍ دقيق مِثلُ موازينَ الذهب وكَفتهِ الراجحه.
الحُبُ منِحةٌ تندُ رُغماً عني وعنك
وهى تطيرُ فوقَ الملكوت لايُقيّدُها قَيد.
ثمَ..السيّد جمال المنصوري يَندهُني كذاكا..
عُدتُ من الشرقِ وأنسَامهِ.
الارتباطُ بالآخر..
أُنثي علي وجهِ التَحديد هو أمرٌ من عملِ الروح.
شرقُ السودان كمكَان لم أزرهُ سوي مرةٍ قبل عِقدين من الزمان.
وقَتها انتويتُ السياحةَ في أقصاه وأمةٌ من الناسِ هُنالك.
أحببتُه جداً = الشرق = والمكانُ يَسمُ المُريدَ بصورتِه ولحنهِ وإحسَاساته.
صُورةُ الأنثي هي تلكَ التى تَضوعُ بَعبقِ الضريحِ عند سيّدي الحَسن راجل كسلا.
هو بذاتِ المَيسمِ عندَ رياحَ البحرِ الأحمر وشُطئَانهِ فى بورتسودان ونساءِه وصَباياهُ المُدلالات.
الشرقُ نفسهُ يَهمسُ في الحنايا من بعدِ تُخومِه تلقاءَ مدينةِ اسمرا وبحر دار.
هي علاقةٌ واحدة.
البِجا قومٌ صُرحاء..نُبلاءُ وشفافون.
كُوني النجمة..
والرحمة
وحَياةُ المِجدلية..
وأُنثي باتعه..
————–
القاهرة عبرميناءالسودان-
في ليلةٍ شاتية
يناير2013م