الفينا مشهوده عارفانا المكارم انحنا بنقوده

بقلم/محمدعكاشة
كان عمره وقتذاك نحواً من إحدى عشرةعاماً..ذاك الغلام هو رضا آدم احمدعثمان فضل الله.
عامئذ يقوم والدي إلى واجب عزاء بالجموعية وهو في طريق عودته قصد زيارة شقيقيه “الأحمر وآدم” ولم يجدهما ليستقبله (رضا) يحلف بالطلاق ألا يغادر مالم يتناول وجبة الغداء ووالدي يبر بقسمه (المغلظ) رغم ارتباطاته الملحة.
شاعرنا محمد علي ابوقطاطي في ديوان المك ناصر وفي حضرته قام أحدهم يقدح في سيرة أهله (الجموعية) لينشد في الرد عليه:-
الفينا مشهودة عارفانا المكارم انحنا بنقودا
والحارة بنخوضا
الزول بفتخر يباهي بالعندو
نحن اسياد شهامة والكرم جندو
ما في وسطنا واحداً ما انكرب زندو
البعجز يقع بيناتنا بنسندو
ركابين عليهو الناصع أب غرة
نتباشر وقت نلقى الكلام حرة
ما بننفز يمين إن متنا فد مرة
للجار والصديق عشرتنا تتمنى
بنصون الأمانة السيدا أمنا
المغرور ندوسو ونعدموا الطنة
شافعنا بيرى الموت في الركاب سنة
…
قصيدة ابوقطاطي تغدو بصوت (ابوداؤود) أنموذجاً لكرم وشجاعة أهل السودان قاطبة.
الصور من ديوان (المك) وحليفة (رضا) وأذكار الشيخ (غريب الله) علي حدنطق الإخوان الجمهوريين وعشق سيدنا (العباسي) واهتيامه بأرض مصر هي صور تزدحم وتحتشد عند لقائي في (وسط البلد) أبناء عمومتي (السراجاب) الفكي الأمين وقريب الله أسد الله وكلاهما كريم متلاف بسام العشيات الوفي.
قضيت هذا المساء في حالة أنس بديع عند مقهي(جيجي) وانا احتفي علي نحو خاص بصديقنا (زين) دينق الفتى الأسمر الجميل يعمل بها منذ طفولته ليصبح غدو السودانين ورواحهم على المقهى بسبب من عمله بها يحتفي بأهله السودانين يلثغ لسانه بإمالة اللهجه المصرية وقوة جرس العامية السودانية.
ثم..علي اقداح قهوته=زين= الصاموتية وعصير الليمون المثلج يسرح قريب الله والفكي بالحديث عن الأهل وهما يستقبلان بالغداة والعشي من ينزل منهم (مصر) ليستشفي ومن يسعي إليها ليخلد إلى الراحة والاستجمام وهما يسعيان برحابة صدر يعدانه واجب لازم ودين مستحق.
سلام عليكما ورحمة الله وبركاته.