لينا أنور..أنا الآن وجدت الله.. وجدت الحب كما ينبغي لمن يكون

الإعلامية لينا أنور المذيعه بقناة الشروق والتي رحلت بعد معاناة مع المرض واصطبرت عليه لايمانها وثقتها في ربها يمتحن صبرهاعلي البلاء.
لينا لم تجزع وظلت على تواصل مستمر مع الأصدقاء ومستمرة في الكتابة خلال صفحتها علي الفيس بوك.
لينا عام 2017 من داخل المستشفى بعد تعطل ساقها كتبت منشوراً وجد حفاوة رواد التواصل الاجتماعي وهي تكتب:-
إليٌ قبل عامين
قبل التورط قبل ازدحام الأمنيات قبل رحيلي قبل معاشرة الخيبات و حفظ معالمها جيداً.
أكتب من داخل المشفى بساق معطلة ، أخبرتني أن الله اختارني لتجديد الولاء ، وأن دموع أمي هي الأصدق في هذه الحياة و أن أخوتي و أبي هم الجنة الحقيقية.
الأماكن لم تعد فارغة كما كنت اتخيل ، امتلأت ابتسامة ملء الفاه كانت غائبة منذ عامين ونيف.
كنت انتصر في كل لحظة اشتري فيها قطعة جديدة ملائمة ، اعتذر فيها لساقي التي لم تسعفني إكمال حلمي السخيف.
وجدت المتعة في شراء كوب جميل يشبهني على الرغم من احتوائه شراب أحادي المذاق بشكل يومي إلا أنه اعتاد مشافهتي صباحاً ، على الأقل لو افترقنا سيرتطم و ينكسر و ينتهي.
وجدت المتعة في اقتناء ما أجدت تأجيل شرائه ( بغباء ) لأجل غير مسمى.
وجدت المتعة في استعادة نوم هانيء افتقدته كثيراً رغم ( التحانيس ) عاد الآن يختال كما لو أنه اشتاقني أيضاً.
وجدت المتعة في إنجاز عملي على أكمل وجه دون مماطلة أو مود متقلب أو حالة نفسية سيئة يتخللها الكثير من الألم و ضياع ذات.
وجدت الفرق بعد الإلتحاق بدورة لدكتورة علم نفس تحدثت فيها عن قانون التوسع ،، اعتذرت لنفسي حينها عن التأخر في الإلتحاق بها.
أخبرتنا مالذي يعنيه هذا القانون ، أدركت أن الحياة خيارات أنت من تمتلك مفاتيحها ، و أن الصناديق القديمة بإمكاننا الخروج منها لفضاءات أوسع و أجمل و أن العُمق يتغير بإرداة التغيير لا الإنتظار للاشيء أو مجهول واهم.
تعلمت أن بعض من الأحلام يصدق و بعضها يخيب والإمتنان سيد الموقف .
شعرت بداخلي ( مقرور ) طلعت عليه الشمس .
أنا الآن
وجدت الله
وجدت الحب كما ينبغي لمن يكون
” الحمدلله خذلان خرج على هيئة ورم “