الجموعية الغد سِفرٌ وعطاء يتجلى كوهج القصيد

الجموعية الغد سِفر عطاء يتجلى كوهج القصيد
بقلم/يحيى آدم
حين ظلت جُل قروبات الجموعية و منابرها
معطوبة الفكر و العطاء أضحت منتديات
الجموعية الغد تُسهِب فى العطاء الثر الباذخ
فكراً و معنى و أهداف و غايات سامية تمنح
القبيلة ملكوت الضوء و تعتق عتمتها
و تفتح أمامها كل مسارب النهوض من وهدتها حتى صارت لها ترياق يرتق فتقها جسدها المتشظي و يمنحه العافية ..
فتجلى سِفر عطاءها كوهج القصيد لا يؤمن
بجغرافيا السكون يرتاد ذُرى المجد و يفهرس
تاريخ القبيلة و يعيد صياغته فكرةً و معنى
و أختارت الجموعية الغد أن يكون عطاءها
فى أشرف و أنبل ساحات العطاء فى مجال
التعليم و فك إصر أغلال جهل القبيلة برعاية
و تكريم و تحفيز متفوقيها من الطلاب
و الطالبات لأنها كانت تدرك جيداً معنى
و قيمة أن تهتم و تستثمر فى العقول برعايتهم و الإحتفاء بهم و تكريمهم
و تدرك أن هذا هو الأستثمار الأمثل
و الأسرع الذى يسهم فى إنتشال القبيلة
من وهدتها و عتقها من الجهل و النهوض
بها رغم كلفته غالية الثمن ..
فبدأت إنطلاقة و باكورة إحتفالاتها و تكريمها
للطلاب المتفوقين منذ العام 2012 و حتى
العام 2018 فى قرية السمرة حاج الطاهر
كمستقبلة لهذه الإحتفالات ثم تتطورت الفكرة ليكون الإحتفال سنوياً فى قرية من
قرى الجموعية ليزيد ربط عرى التواصل
و تنال كل قرى المنطقة شرف الإستضافة
حيث إنداح تواصل الإحتفالات بدون إنقطاع
فكانت قرية إيد ود دياب مسرحاً لإحتفال
العام 2019 و قرية الصندوداب متكأً وثير
لاحتفال العام 2020 و قرية كدى جنوب كان نصيبها احتفال 2021 والمقداب بكل حفاوة و كرم أهلها ستحتضن إحتفال هذا العام 2022 ليبلغ عمر هذا السِفر
الباذخ من العطاء أكثر من عشر سنوات
تم خلالها تكريم و الإحتفاء بحوالى 1100
طالب و طالبة من مرحلتى الأساس و الثانوي
كل هذا العطاء الثر المتواصل بلا إنقطاع
طوال هذه السنوات و الذى يتطور كل عام
و يخرج فى أبهى حُلة و مظهر يدعو للفخر
بالجموعية الغد و ربانها الماهر قريب الله
و نجومها السوامق حيث ينبغى ألا يغيب
عن الأذهان كلفة هذه الإحتفالات باهظة
الثمن فى ظروف إقتصادية صعبة و ضاغطة
بالمقارنة مع محدودية موارد القروب و الداعمين لهذا العمل الضخم الفخم لذا
فإن الجموعية الغد بهذا العطاء الثر غير
المنقطع طوال هذه السنوات و مع معطيات
إقتصادية مرهقة و ضاغطة أستحقت أن
تحوز فخراً و زهواً يعانق الثريا فهى وحدها
مَن قلدت جيد القبيلة الروعة برعايتها
و إحتفاءها و تكريمها لمتفوقي و مستقبل
تنميتها المستدامة و حُق لها و هى بهذه القدرات المهولة أن تجد رعاة لكل خططها
و مشاريعها و أفكارها و حراكها بقيام شرَاكات ذكية معها من رأس مالية القبيلة
و يمكن أن يسهم فى هذه الشرَاكات الذكية أبناء القبيلة الذين يتواجدون داخل الشرِكات الكبرى كشركات الأتصالات الكبرى و البنوك و غيرها فهنالك من أبناء القبيلة من يشغلون وظائف مدراء إدارات المسئولية المجتمعية فى شركات الإتصالات و أهلهم أحق بمال هذه الشركات المخصص لدعم الأنشطة المجتمعية عبر منتديات الجموعية الغد
فهى وحدها القادرة على إستنهاض القبيلة
و إعادة صياغتها و إعادتها للريادة بما تملكه
من قدرات و مصداقية و شفافية و إنتماء
صادق للقبيلة و تفاعل حى مع قضايا أهلها
فهل يسمعنا أبناء القبيلة فى الشركات الكبرى و البنوك و رأس مالية القبيلة ؟
الاستاذ يحي ادم