الديموقراطيه والجماهير(المليونيه)في ظل العهود الانقلابية..والثورة السوداناية…4
بقلم/عميد(أ-ح) دكتور عادل كارلس
لئن كانت الديموقراطيه (الكاذبة)،في ظل البرلمانات المزيفه التي
اصطنعتها..(البرجوازيه)في المرحله التي اعقبت الاستقلال،قد ابقت علي استغلالها للطبقه
العامله،وساعدت علي
بقاء اوضاع الجمود والفساد،فقد بقي في
ظل تلك الديموقراطيه
البرجوازيه،قسط من
(الحريات)يسمح للحركات الشعبيه ان تنشط بالاتجاه الذي يعمق وعيها،ويخدم
بالتالي مصالحها،حيث
كان (التنظيم )السياسي
والنقابي،وحريه الكلام،
والتعبير والنقد،ارحب
مما الت اليه في ظل
العهود التي جاءت وليدة الانقلابات العسكريه..
وكثيرا مايكون الانزلاق نحو (الديكتاتوريه) مستندا
الي نظرة فكريه صحيحه في ظاهرها
و منطقيه في تركيبها
اللفظي،كالاعتقاد بان
حمايه الثوره،ومصلحه
المجموع،تبرر الارهاب،
والعبث بحريات الافراد دون ضابط قانوني،او وازع اخلاقي،وكان الثوره
لايحميها الا(الارهاب)
تسعه طويله..وكتائب (ظليه)..طفيليه..وخلافه..وقد فات المتسترين وراء تلك النظره..ان الثورات الاصيله ،تحميها المواقف (الثورية) السليمه…ودعم الجماهير (المليونيه)لها
وفاتهم كذلك ان اي
(كبت)للحريه،اوتقنين لها،يؤدي الي تعطيل
طاقات هائله،وقوي
ضخمه،كامنه بين افراد
الشعب،وصناع الثوره
الشبابيه المتفجره..
والواقع ان هذه النظرة
التي تبرر (الارهاب)باسم الثورة
يندرج تحتها ويتحقق باسمها،ابشع (المجازر)
وانواع الاضطهاد..والارهابيات
(دا تخصصي .ارهاب وم كافحه ارهاب)..مافي زول
يجي ناطي ويقول ليك.. ( اعتزلنا..بس)
ولعل سرعه تصديق مثل هذه النظرة،ناتجه عن شهوه جامحه للسلطه..تريد ان تجد لنفسها تبرير للبقاء في
مراكز الحكم،ولوكان ذلك علي حساب اهم
القيم واثمنها،اي علي
حساب(الديموقراطيه)
وكرامه المواطنيبن/ت
وحرياتهم،اوانها ناتجه
عن جهل مطبق بحقيقه الثورات،وعن
ذعر من الشعوب…
ومهما يكن من امر الدوافع والاسباب،فان
نتائجها شروبلاء،لانها
تعطل اثمن مايجب ان
يتمتع به المواطنون من اجل الاستمرار في
طريق التقدم والنماء
والازدهار..ك(سودانايه… سواسيه).
من المعروف ان السلطه الفعليه..(لايكن ولايكن)..عندما تركز في ايدي افراد(عصابه)..قلائل،
يصبح لسلوك هولاء..
ولقناعتهم بل ولامزجتهم احيانا ،تاثير لايستهان
به في (نمط)الحكم وطببعته ومصيره..
واذا كان هولاء المغامرين والمعتدين
بانفسهم الي حد الاعتقاد بانهم خير فئه
اخرجت للناس وللحكم..وانهم اكفأ..
فئات واجدر بتمثيل.واقدر علي تحقيق اهداف الثوره
(حريه،سلام،عداله)
فمن الطبيعي عندئذ ان
نجد الديموقراطيه بين
ايديهم في (ازمه)ومحنه..وفوضي
خلقا..وخلافه..
وفي مجال الحديث عن الديموقراطيه بصوره عامه، وعن الديموقراطيه الشعبيه.
بصوره خاصه،نري لزاما علينا ان نركز علي الاجابه علي السوأل التالي(بصراحه)..
*ما حال الجماهير والطبقه (المغلوب)علي
امرها،والشبابيه المستنيرة..المستقله.
(اداة) الثورة السودانايه المجيده،وهدفها..،
وماألت اليه. وما
مصيرها في ظل
(العهود الانقلابيه)
العسكريه..خاطف لونين..او قوس قزح
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟.
وبناء علي ما تقدم ،الا يحق لنا ان نتساءل عن طبيعة الكسب الذي تم الحصول عليه
من ضرب(براثن)الفاسد.و..
ومعاقل الافساد..وانتزاع اسلحتهم..وعمااذا كان
هذا الكسب،يفوق الخساره التي لحقت
بها في ظل العهود
الانقلابيه؟؟؟.
ولنبادر للقول،ان هذا
التساؤل،لايعني اصحاب هذه العهود
لان يعودوا الي نوع من الدبموقراطيه
(الليبراليه)..بل يعني
دعوتهم_اذا كان لمجرد
الدعوة من جدوي..
جنبا (سلاح)..ولكي يشركوا في شؤون
السياسه والاقتصاد..
اشراكا فعليا..لادعائيا
ولاشكليا …الطبقه الثوريه الحقيقيه..
وحلفاءها من الفئات
الاخري (المخلصه )الوفيه.
لاهداف الثورة السودانايه..وذات
المصلحه من اجلها…
(عاش السودان،عاش الجيش السوداناي..الاحترافي
..الحر..تقبل الله الشهداء. امد عمر الاحياء …)..
وان ينطلقوا من الايمان بالجماهير..وبطاقاتها
الضخمه،التي تستطيع
ان تحقق اهداف الثورة (المليونيه)الهادره ..اذا
ما اتيح لهذه..الطاقات
الكامنه،من وسائل…
# التوعية…
#والتنظيم..
#وحرية العمل ..
# والنشاط…
وسنواصل الحديث عن
موقف العهود الانقلابيه من المنظمات الشعبيه الثوريه..باعتبارها القوة الواعيه بالنسبه للجماهيريه..لا..والف لا
لااربعه(طويله)..ولا..والف لا..تحالفات..(عصبجيه..)..ولا امميه
فولكريه..ثعلبيه..
(بس..سودانايه).
والله المستعان.
عميد اح(م)_د/عادل كارلس
استاذ،استراتيجية
الاثنين27يونيو
2022م..سودان.