ثقافة وفنون

عمر قدور يكتب عن الفنان سيد خليفه ومواقفه الإنسانية الخفية


بقلم الفريق /عمراحمد قدور

سيد خليفة كان من أكرم خلق الله ، وصاحب نجدة ووقوف مع ذوي الحاجات والغارمين ، وكانت له هو وصديقه السر قدور في القاهرة مواقف إنسانية يتعاونان فيها سراً لقضاء حوائج الناس دون أن يدري بذلك أحد ، وكان يكره الإعلان عن ذلك ولي معه مواقف كصديق وإنسان يفيض قلبه بالطيبة والخير والمحبة وحب الآخرين ٠٠ ويكاد هو والسر لا يتبينان ملامح أصحاب الحاجات وأحيانا تجدهما متأثران تفيض أعينهما بالدموع ٠٠ عندما توفي حبيبي سيد خليفة استلمنا الجثمان في مطار الخرطوم والليل يرخي سدوله مع أسرته الكريمة الشهمة الواسعة وأصحابه ورفاق دربه وحملنا الجثمان الطاهر أول الأمر إلي داره العامرة بالرياض ثم إلى مسقط رأسه بالدبيبة ليلآ . وكانت ويا لتصاريف القدر ليلة مقمرة شديدة الضياء وحملنا الجثمان أولا إلي ضريح جده شيخ إدريس ود الأرباب في العيلفون ثم إلي مسيد وضريح قطب الصالحين سيدي العبيد ود بدر حيث صلي عليه الخليفة عثمان ، ثم حملنا الجثمان الطاهر إلي مثواه الأخير بمقابر الدبيبة . ومن تصاريف القدر وجدنا أن مرقده وقبره كان علي بعد مترين من مرقد احمد المصطفي دون سابق قصد اوتدبير لذلك ولكنه تدبير اللطيف الخبير ، لم نحتاج إليى نور أو كشافات لمواراته الثري بل كان نور القمر الدري العجيب في تلك الليلة فكأنما قد فتحت أبواب السماء لاستقبال القادم الحبيب ٠٠ رحم الله حبيبي وصديقي سيد خليفة فقد كان يقول لزوجته ولشقيقه علي ليس لي حبيب في هذه الدنيا مثل عمر قدور ، وفي كثير من أيام عمره عندما يكون معي في غربته . تنام عيونهم قريرة عن شواردها ٠٠ وسأظل ما عشت أذكر أن لي اخوين أعتز بهما السر قدور وسيد خلفة ، وسيأتي اليوم الذي أفصّل فيه مواقف هذين الحبيبن العزيزين .

د. عمر قدور

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى