أعمدة

كمال حامديكتب:ولبست البراري ثوب الحداد..الحاجةحفصة في ذمة الله

 

  • بقلم/كمال حامد

مع بداية الاشهر الحرم و في يوم جمعة من ابرك الايام،و قبل أن يسدل اليوم ستاره، و مع ما تبقى من ساعة الاستجابة، نعى الناعي.

يا أهل البراري، صعدت روح طيبة إلى بارئها، و مدت الملائكة الأيدي لاستقبال نفس حبيبة إلى الرحمن، نفس كرست حياتها لعمل الخير و تفقد أصحاب الحاجات.

لا حول و لا قوة إلا بالله، ماتت الحاجة حفصة المهدي وديع، زوجة رجل البر. الإحسان و المروءة، (حاج الأمين)كما ينطقها أصحاب الحاجات، و كما تعرفه العاصمة كلها و ليس البراري و شرق النيل و شمبات الذين تنادوا بالآلاف رغم الحواجز و الجسور المغلقة.

الحاجة حفصة سليلة الاخيار فهي حفيدة الشيخ خوجلي ابو الجاز من ابيها و سليلة الحاج يوسف ودهباش من امها، و لكنها لم ترتكز لهذه السلالةالطيبة بل وانا احد الجيران لم أعرف هذا النسب الأصيل الا أمس في سرادق العزاء، لأن ما نعرفه هو الأكبر فقد عرفناها و شهدنا لها بالتقو ى و الصلاح و الاهتمام بأصحاب الحاجات و طلاب المدارس و الجامعات، الذين لا يهدأ لها بال الا بالسماع للإجابة على سؤالها المتكرر، (اولاد الناس شربوا الشاي؟ اولاد الناس اتغدوا؟ اولاد الناس اتعشوا؟ثم تذهب إلى فراشها.

بالامس شهدت كبار القوم يزرفون الدمع و منهم من يقول كانت هذه الدار داري و كان حاج الأمين. والدي و كانت الحاجة حفصة امي، و كان بعضهم و هو مسؤول كبير يعرف نفسه لحاج الأمين الذي لم يتذكره.

تحدث الناس وشهدوا لفقيدة البراري،و لم أجد نفسي والا متحدثا نيابة عن الجيران،

رحم الله الحاجة حفصة، و سيجزيها الله نظير ما قدمت لهذا اليوم، و نسأل الله العزاء لكل اهل البراري و شرق النيل بكافة قبائلهم و العزاء لآل علي خليفة و ال المهدي وديع و للوالد المكلوم حاج الأمين على خليفة و للابناء عثمان و عمر و أبوبكر و على و الشهيد عبد المنعم و بخاري وأخواتهم. و الأحفاد الذين اكرمها الله بهم اتقياء ذوي سيرة و لا أطيب و سيكونون لها اولاد صالحين يدعون لها كما العمل الذي لا ينقطع مع أعمال الأسرة الاخرى حيث الصدقات الجارية.

رحمها الله و رحمنا جميعا و انا لله و انا اليه راجعون

كمال حامد

بري الدرايسة

٢٠٢٢/٦/٤

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى