وتاه البرهان في بداية الكان

أوتاد
بقلم/أحمد الفكي
كان مساء السبت 4 يونيو 2022 مساءً حزيناً على جمهور كرة القدم السودانية إثر خسارة منتخبنا القومي لكرة القدم صقور الجديان بثلاثة أهداف نظيفة في التصفيات المؤهلة لنهائيات امم إفريقيا ساحل العاج 2023 أمام مضيفه منتخب موريتانيا حامل لقب المرابطون ، على أرضية ملعب إستاد شيخة بيديا في العاصمة نواكشوط ، في إستهلالية مباريات المجموعة التاسعة التي تضم بجانبه منتخبي الكنغو الديمقراطية و الجابون .
بدفاع هش سهل الإختراق و بعدم تكتيك و توهان في وسط الملعب و تباعد خطوط و عدم إنسحام و عدم إحترام للمنتخب المضيف الذي يضم العديد من المحترفين في الدوريات الأوربية، تاه البرهان المدير الفني لصقور الجديان في الميدان في بداية مشوار الكان ، مقارنة مع أمير عبده المدير الفني لمنتخب المرابطون .
ثلاثة أهداف ولجت شباك محمد المصطفى حارس مرمى منتخبنا القومي ، بدءً من ركلة الجزاء المشكوك في صحتها جراء وضعية اليد الملتصقة بجسم اللاعب و التي قص بها أبو بكر كامارا حامل الرقم 27 وفي الدقيقة 27 أهداف منتخبه ، لبنهار منتخبنا بظهور العشوائية جراء عدم الإنسحام في خط الدفاع المخترق بكل سهولة ليعزز أبو بكر كامارا هدفه الأول بهدف ثانٍ إنتهى عليه الشوط الأول بسيطرة مطلقة لمنتخب المرابطين .
في الشوط الثاني واصل منتخبنا القومي شروده وكاد مدافعنا مصطفى برشوم في الدقيقة 60 ان يسجل الهدف الثالث لموريتانيا بنيران صديقة لولا يقظة المدافع كابتن المنتخب صلاح نمر ، وفي الدقيقة 77 كانت رصاصة الرحمة حاضرة فعانقت شباك محمد المصطفى هدفاَ ثالثاً عززت به موريتانيا فوزها العريض على منتخبنا القومي كأول فوز تحققه موريتانيا على منتخب عربي في بطولات الأمم الإفريقية ، لتقطع موريتانيا نسبة كبيرة للوصول لنهائيات امم إفريقبا ساحل العاج 2023 و يصبح أمل السودان في التأهل بعيد المنال بعد فوز الجابون المنتخب القوي جداً خارج الديار على الكنغو الديمقراطية في كينشاسا بهدف نظيف و بذلك تتصدر موريتانيا المجموعة التاسعة في المركز الأول و منتخب الجابون في المركز الثاني و الكنغو الديمقراطية ثالثاً و يتذيل منتخبنا مجموعته في المركز الرابع .
لكل واقعٍ أبعاد و لكل أبعادٍ حقيقة و حقيقة أزمة كرة القدم السودانية إدارية في المقام الأول .
* بريد الأوتاد :
في بريد أوتاد وصلتني رسالة قيِّمة من د/ عبد العظيم أحمد الجابري الأستاذ بجامعة حائل و أحد نجوم نادي الأهلي القضارف سابقاً لعقد من الزمان ، حيث جاء في رسالته :
حياكم الله صاحب الأوتاد أستاذ أحمد الفكي
أستاذنا لن ينصلح حال الرياضة في السودان ما لم ينصلح حال الإداريين واللاعبين وايجاد بنية تحتية تساعد في تطور الرياضة في السودان
وملف الإداريين واللاعبين ملف شائك و معقد وهو من الأسباب الأساسية التي يرحع إليها تخلف الرياضة في السودان ويمكن أن نطرح بعض الأسئلة :
من هم إداري الرياضة في السودان.؟
وما علاقتهم بالرياضة وماذا يريدون من الرياضة
وما هي مواصفاتهم وخصائصهم .؟
والقياس على ذلك من هم اللاعبين.؟ من أين جاءوا وكيف تدرجوا ومن أين تخرجوا.؟ أقصد مدارس الرياضة
وما هي رغباتهم والى اين يرغبون في الوصول الى مصاف الرياضة و مراقي المنافسات الرياضية.؟
والحديث في ذلك يطول ….
ولكم استاذ احمد مساحة واسعة للحديث والكتابة والتحليل في هذا المجال
وهذا يحتاج منا الكثير في تبصير الرأي العام لكي يعرف الرياضيين ونذكرهم بان الرياضة أصبحت تجارة عالمية تديرها كبرى المؤسسات العالمية
التي تصرف على الرياضة بقصد الربحية و هذا يتطلب مدخلات عالية الجودة من الإداريين واللاعبين من ذوي المواصفات العالية والخاصة إضافة لتطبيق القواعد والقوانين الصارمة في المجال والحديث يطول في هذا المجال . هذا رأي شخصي . دمتم في رعاية الله .
* آخر الأوتاد :
رسالة د/ عبد العظيم أحمد الجابري واضحة المحاور و عبر أوتاد أهديها لكافة المنابر الرياضية من قروبات و منابر إعلامية لعقد العديد من الندوات و المحاضرات حتى نصل لمستوى المنتخبات التي أتت من خلفنا و سبقتنا بمراحل في التصنيف العالمي و تبقى السنغال خير مثال .