ثعبان مقطوع الرأس

أوتاد

أحمد الفكي

جيشٌ واحد .. شعبٌ واحد
ظهور القائد العام لقوات الشعب المسلحة  الفريق أول  ركن عبد الفتاح البرهان  للمرة الثانية متفقداً جيشه  هي علامة نصر  كبيرة برمز الحرف الإنجليزي V
من ضمن ما جاء في كلام البرهان  أنه حتى الآن لم  يستخدم الجيش كامل  قوته وقواته ،  و أنَّهم  في إستطاعتهم  القضاء على مليشيا الدعم السريع المتمردة في أيام معدودة  كما فعل  الجيش  السوري  مع معارضيه و لكن حفاظاً على أرواح المواطنين لا يقدمون على ذلك الفعل .
إنتصار جيشنا الهمام على قوات التمرد  جعلها كالثعبان مقطوع الرأس  حيث الاختفاءالقسري لكل من حميدتي و أخيه  بعامل الهلاك ، جعل منهم السير مُكبي الرأس يعيثون في الخرطوم فساداَ بالنهب و السلب وقتل الأبرياء و احتلال المستشفيات  وهم في ذلك كحركة  الثعبان الذي قُطع راسه  و ما هي إلا  سويعات و تخمد حركة  جسمه المفصول عن راسه .
لله في خلقه  شئون  فسَّر علماء الأحياء أنَّ حركة الثعبان  دون رأس، فذلك لأن الحبل الشوكي للزواحف به مراكز تتحكم في الحركة، وهي تعتمد عليه بشكل أكبر من تحفيز الدماغ، وبالتالي يمكن أن يقوم الحبل الشوكي بدوره بشكل مستقل عن الدماغ .
لذا البشائر في مقبل الأيام  تُشير  لنهاية التمرد المقطوع الرأس   وفق خطة الجيش المحكمة  التي تعمل لإزالة  ذلك العدو  الذي أراد  أن يعود بالسودان إلى الوراء لقرون من  التخلف السياسي و الاجتماعي حيث حلم مملكة دقلو الذي كان يحلم به الهالك حميدتي .
* آخر الأوتاد :
ها هم من بقيَّ من قوات التمرد يسيرون من غير هدى و قيادة في فوضى و خبط عشواء ينطبق عليهم حال الثور الذي يحفر في شجرة بقرنيه مكباً على وجهه كما وصفه الأعشى بقوله :
مُكِبـا عـلى رَوْقَيْـه يَحْـفِرُ عِرْقَهـا
عَـلَى ظَهْـر عُرْيـان الطَّرِيقـةِ أهْيَما.
و ما أجمل قول الحق في سورة المُلك :
( أَفَمَن يَمْشِي مُكِبًّا عَلَىٰ وَجْهِهِ أَهْدَىٰ أَمَّن يَمْشِي سَوِيًّا عَلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) (22)
اللهم انصر جيشنا .