مقالات

روسيا تبل الڤيتو وتشرب مويتو

شوقي بدري 

قلت chatGPT انا طلال المك خريج للقاضي عياض حقوق تخصص علاقات دولية عايزك توري لي السودانيبن ديل توصية أشيسون دي شنو ؟ وهي التوصية الشهيرة التي مرر بها فقهاء القانون الدولي الأمريكي المفتحين مهام مجلس الامن للجمعية العامة للأمم المتحدة وسميت بعمليات حفظ السلام وجابت القبعات الخضراء ..

إذا كنت تشير إلى توصية “أشيسون” المتعلقة بالحرب الكورية، فهي ترتبط بالوزير الأمريكي دين أشيسون الذي لعب دورًا رئيسيًا في السياسة الخارجية للولايات المتحدة خلال بدايات الحرب الباردة. توصية أشيسون جاءت في سياق الصراع الكوري بعد أن عجز مجلس الأمن عن اتخاذ قرار حاسم بسبب الفيتو السوفييتي، مما أدى إلى نقل القضية إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت مبدأ “الاتحاد من أجل السلام”.

# أسباب توصية أشيسون:

1. تعطل مجلس الأمن بسبب الفيتو السوفييتي:
مع استخدام الاتحاد السوفييتي حق النقض (الفيتو) بشكل متكرر، أصبح مجلس الأمن غير قادر على اتخاذ قرارات فعالة بشأن الصراع الكوري.

2. الحاجة إلى إجراء جماعي دولي:
الحرب الكورية كانت تهديدًا واضحًا للسلام العالمي، ورأت الولايات المتحدة ضرورة إشراك المجتمع الدولي في اتخاذ القرارات.

3. تعزيز الدور الأمريكي في مواجهة الشيوعية:
الحرب الكورية كانت جزءًا من استراتيجية الولايات المتحدة لاحتواء انتشار الشيوعية، وفقًا لنظرية الدومينو، وبالتالي كان من الضروري اتخاذ إجراء دولي تحت مظلة الأمم المتحدة.

4. مبدأ الاتحاد من أجل السلام:
تم تبني هذا المبدأ للسماح للجمعية العامة باتخاذ قرارات تتعلق بالسلم والأمن الدولي في حالة عجز مجلس الأمن عن القيام بدوره بسبب الفيتو.

أثر توصية أشيسون:

أتاحت للجمعية العامة إصدار قرارات مثل إرسال قوات دولية إلى كوريا بقيادة الولايات المتحدة.

رسّخت مبدأ “الاتحاد من أجل السلام”، مما عزز دور الجمعية العامة في القضايا الدولية.

توصية أشيسون تعتبر خطوة مهمة في تاريخ الأمم المتحدة لأنها أظهرت مرونة في تجاوز العقبات الناتجة عن التعطيل داخل مجلس الأمن.

توصية أشيسون (1950) كان لها تأثير كبير على القانون الدولي والإجراءات القانونية داخل الأمم المتحدة، حيث شكلت نقطة تحول في التعامل مع القضايا الدولية المتعلقة بالسلم والأمن عند تعطل مجلس الأمن. فيما يلي أبرز تأثيراتها:

1. تعزيز دور الجمعية العامة في السلم والأمن:

قبل توصية أشيسون، كان دور الجمعية العامة في قضايا السلم والأمن الدولي محدودًا مقارنة بمجلس الأمن.

التوصية أسست لمبدأ “الاتحاد من أجل السلام” (Uniting for Peace)، الذي يسمح للجمعية العامة باتخاذ إجراءات في حالة عجز مجلس الأمن بسبب الفيتو.

هذا المبدأ عزز دور الجمعية العامة في القضايا الدولية ووسع صلاحياتها بما يتجاوز وظائفها التقليدية.

2. تغيير ميزان السلطة داخل الأمم المتحدة:

أعادت توصية أشيسون توزيع السلطة داخل الأمم المتحدة، حيث قللت من اعتماد العالم على مجلس الأمن فقط.

نقل القرارات الكبرى إلى الجمعية العامة، حيث يتم التصويت بالتساوي بين الدول الأعضاء، أعطى الدول الصغيرة والمتوسطة تأثيرًا أكبر في الشؤون الدولية.

3. تطور القانون الدولي الإجرائي:

التوصية ساهمت في إنشاء إطار قانوني جديد يتيح تجاوز العقبات الإجرائية مثل استخدام الفيتو في مجلس الأمن.

أضافت سابقة قانونية لإمكانية قيام الأمم المتحدة باتخاذ إجراءات جماعية بدون موافقة مجلس الأمن إذا كان السلم والأمن مهددين.

4. توسيع نطاق “التدخل الدولي”:

ساهمت توصية أشيسون في تطوير فكرة التدخل الدولي باسم المجتمع الدولي، خاصة في حالات الأزمات مثل الحرب الكورية.

أصبحت الجمعية العامة أداة بديلة لتفويض استخدام القوة العسكرية أو تطبيق العقوبات، مما ساعد في منع شلل النظام الدولي.

5. إثارة الجدل حول شرعية الإجراءات:

بالرغم من أهمية التوصية، أثارت نقاشًا حول مدى توافقها مع ميثاق الأمم المتحدة.

المادة 24 من الميثاق تنص على أن مجلس الأمن هو المسؤول الرئيسي عن حفظ السلم والأمن الدولي، مما جعل بعض الدول تشكك في قانونية نقل المسؤولية إلى الجمعية العامة.

6. استخدام مبدأ “الاتحاد من أجل السلام” لاحقًا:

منذ توصية أشيسون، تم تطبيق مبدأ “الاتحاد من أجل السلام” في عدة مناسبات، مثل أزمة السويس (1956) والحرب الأفغانية السوفييتية (1980).

هذا التطور عزز دور الأمم المتحدة كمنظمة قادرة على الاستجابة للأزمات بشكل أكثر مرونة.

خلاصة:

توصية أشيسون أحدثت تغييرًا هيكليًا في الإجراءات الأممية وأثرت على القانون الدولي الإجرائي. ورغم الجدل القانوني والسياسي، ساعدت التوصية في خلق أداة بديلة لمنع الجمود الناتج عن الفيتو، مما مهد الطريق لنهج أكثر شمولية في التعامل مع الأزمات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى