أعمدة

إلتفاف الأصلة و إستاد مدني

أوتاد
أحمد الفكي

جاء و جلس بجانبي زميلي في العمل أحد الإخوة من اليمن الشقيق و قال لي بلهجته الدارجة : ( ما شاء الله تبارك الله على البرهان نِعم القايد و الله .. كيف الاخبار الآن ؟ ) قلت له تمام التمام و الآن في مرحلة إلتفاف الأصلة . سألني ما هي الأصلة ؟ شرحت له الأصلة و من أنواعها اصلة الأناكوندا التي قد يصل طولها قرابة السبعة أمتار . و زيادة في التشويق و الإثارة قلت له كان عندنا في مدينتنا مدني من يلف ثعبان الأصلة حول عنقه و الصخرة على صدره و تضرب الصخرة بالفأس تتكسر الصخرة وهو لا يُصاب بأذى وفي كثير من الأوقات يسير في الشوارع وثعبان الأصلة حول عنقه و يستضاف في الفعاليات الترفيهية ، فقال لي أنتم أهل السودان عندكم حاجات غريبة .
ناس مدني يعرفون حيدر قضامة ” طيَّبَ الله ثراه” جيداً ، و بهذه المناسبة ذاكرتي تختزن موقفاً لا انساه أبداً منذ أكثر من ثلاث عقود مضت ، المكان إستاد مدني ، المناسبة دورة رباعية ضمت الموردة العاصمي ، الميرغني كسلا و الزهرة أم درمان و أهلي مدني . و كانت مباراة سيد الإتيام أهلي مدني و الزهرة أم درمان ، قبل تطبيق نظام الدوري الممتاز ، وقتها الزهرة كانت قد حققت بطولة الدوري المحلي متفوقة على الهلال و المريخ في صفوفها سيكا و شكاك و أحمد البطل و عطا أبو القاسم .
بدأت المباراة و قرابة ثلث ساعة الكرة تتناقل بين أرجل لاعبي الزهرة بكل أريحية سيطرة تامة و غياب تام للاعبي أهلي مدني وهو بكامل نجومه أمثال سنطة ، عبد العظيم الجار ، علي قلِّد ، عثمان الله جابو ، خلف الله ، حمد و الديبة ، صلاح الأمين . و فجأة يدخل حيدر قضامة مصطحباً أصلته التي كانت على جيده ملتفه و راقدة في أمن و معه فرقته و مزمار الكيتا و أربعة أشخاص يحملون كانون كبير بحجم ربع برميل موضوع فيه فحم مشتعل و بخور تيمان أخذوا لفة كاملة حول الإستاد و رائحة البخور و دخانه ( جعلت المكان كأننا في ساحة دستور أولاد ماما ) و قد غطت سماء الأستاد ووقتها هتفت جماهير الأهلي ( مشينا و جينا لقينا أهلينا أرجنتينا ) فانقلب ظهر المجن على الزهرة و سيطر الأهلي على أرضية الملعب و انتهت النتيجة بأربعة أهداف لصالح الأهلي مدني دون مقابل للزهرة .
ذكرت الأصلة و الآن جيشنا الباسل الهمام بعد المفك و الزردية هو في مرحلة إلتفاف الأصلة وهي مرحلة كسر عظم الجنجويد المرتزقة مليشيا آل دقلو و من ثم إبتلاعهم في بطن النسيان ليصبح السودان خالٍ من أولئك الأوباش بإذن الله تعالى .
اللهم أنصر جيشنا و أدم عليهم النصر .
* نقطة من أكرا تعني الكثير
عاد منتخبنا القومي صقور الجديان من العاصمة الغانية أكرا بنقطة غالية عندما حل ضيفاً على منتخب النجوم السوداء المنتخب الغاني في مباراة الجولة الثالثة للمجموعة السادسة حيث إنتهت المباراة بتعادل المنتخبين بدون أهداف و هذه النتيجة جعلت صقور الجديان في المركز الثاني بعدد اربع نقاط خلف منتخب أنجولا الذي طار بكل نقاط الجولات الثلاث 9 نقاط لا فيها شق و لا فيها طق ليثبت المنتخب الأنجولي علو كعبه على منتخبات مجموعته .
تجدر الإشارة أنَّ منتخبنا سوف يقابل يوم عصر الثلاثاء الخامس عشر من أكتوبر الجاري منتخب غانا في مباراة الإياب التي يحتضنها إستاد شهداء بنينا في مدينة بنغازي الليبية ، كل التوفيق لصقور منتخبنا تحقيق الفوز الذي يرفع رصيدهم النقطي إلى 7 نقاط تجعلهم يحافظون على المركز الثاني في مجموعتهم .
* آخر الأوتاد :
مع إلتفاف الأصلة نذكر مثلنا الشعبي : ( أفجخ البصلة قبل ما تبقى أصلة ).
ما أجمله من هتاف ( جيش واحد شعب واحد ، وهناك من يقول شعب واحد جيش واحد )
اللهم أنصر جيشنا و منتخبنا القومي و اجعل رأية السودان عالية خفاقة و أنعم على أهل السودان بالأمن والأمان و الرخاء و ستر الحال و راحة البال .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى