تقارير وحوارات
أخر الأخبار

الشاعر الكبير هاشم صديق محمولاً علي ظهر كارو بحثاً عن مشفي وعلاج..صورةٌ تزحمُ الآفاق.

صورة تملأ الآفاق.
الحرب اللعينة..
صورة إجلاء شاعر الحب والثورة الاستاذ هاشم صديق من منزله ببانت محمولاًعلي ظهر كارو بحثا عن مشفي بعد أن رفض مغادرته منذ بداية الحرب

الوداع الطويل….
مع السلامة
…….
لا مناديل للوداع
لا مراكب
لا شُراع
……..
لملمتَ أوراق
العُمُر
وحزمتَ فى صُرة
المتاع
لا بكيتِك
لا ضحَكت
لا إعترفت
ولا كتمت
ومش غريبة ؟!
لا مشيت
لا وقفت
لا قعدت
لا رقدت
بس صرت
من نارِك
بُخار
ومن مسام الباب
مرقت
وفى الفضا المسلول
سعلت
ومن رماد حزنك
بصقت
………
مش عجيبة ؟
إخترت حُضنِك
إستجرت
إستكنت
و… إنتحرت.
…….
عاينت يوماً
بين صوابْع الإيد
صرخت
و إنبهطت
فتشت لي كفك
بكيت
وين صوابعك
لا شبكتي
ولا شبكت ؟!
…..
وفى خطوط الإيد
نزحت
فتشت للضُل
البزازي
لى عيون
( نصّاً موازي )
وللحياة
فى هلاكاً إحترازى
فتشت لي شجن
الحواري
لى إبل صحراء
الضهاري
للأفق متروس
كباري
لى (عناقنا
وإنصهارنا)
فى لحاف
ليل (الطواري)
للجرايد
فى الشتا القارس
غَتا
تستر عَرَا
( ولاد المجاري )
لى نَقِز
خيل السواري
فى ضلوعنا
وصرخة الزمن
العُشاري.
…….
وما وجدتك
ما لمحتك.
………
و إنتظرتك
إفترضتك
إعتبرتك
إفتكرتك
تبقي إنك
كون عوافي.
نجمة فى قفر
القواسي
دفرة فى وهَد
المسارب
نمّة فى ناي
المغارب
عُشّة من (ماس)
الكهارب
خيل ينقُز
فى المضارب
سيف محفّّل
لى محارب
سُترة
فى غارالمآسي.
……….
……….
إفترضتك
إعتبرتك
إفتكرتك
تبقي انك
رشّة فى الرمل
المعذّب
ضمة فى الزمن
المكهرب
صهوة الموجة
اليتيمة
بقَة فى شجن
الرتينة
رفقة فى شوك
المدينة
المنابع
المراجع
والحواشي.
الميادين
البساتين
الحرايق
والمطافي.
المواقف
العواصف
والمراسي.
………
إفترضتك
إعتبرتك
إنتظرتك
إفتكرتك
…….
ولا حزنت
لا ندمت
…….
لا إنكسرت
لا فترت
…..
لا إستقلت
لا إنقسمت
……
إسْتَمّتَ عليك
ندهت
إفترضتك
جاية فوق
صهوة سبيبة
من عجين أحزان
غريبة
تسْندي الزول
فى الملمة
تنفخي الروح
فى المغارة
تفتحي النور
بالإشارة
تَقْلبي الأتراح
بشارة
تحيلي غبن الناس
جسارة
تغمسي الأنة
الوحيدة
فى وهج دم
القصيدة
وفى هدير
أصوات ولمة
وترفعي العلم
المجرّح
فى العلالي
يلالي يفرح
ويرفعو التعظيم
غلابة
غنوا حالهم
بي مهابة
دقوا ناقوس
الكتابة
شنوا أوراد
الحرابة
من كل سكة
كلو حلة
كلو غابة
…….
كلو حتة
– يا حبيبة –
تمام نصابا.
مافي زولاً
ناسى تارو
وطافي نارو
وكاس سلامة .
—————————
هامش : من قصيدة المرايا والسلالم والخبايا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى