حميدتي ما بين الغنماية و الصقرية

أوتاد
أحمد الفكي
جيشٌ واحد .. شعبٌ واحد
الحمد لله الذي وفَّقَ قوات شعبنا المسلحة لدحر قوات المتمرد الهالك بإذن الله حميدتي . و هي لا زالت تواصل مهمتها بكل نجاح و اقتدار ، ومن. هنا التحية و الإجلال و التقدير من شعب السودان الواقف جنباً لجنبٍ مع قوات الشعب المسلحة تحت مسمى جيشنا الباسل الهُمام .
عبر وسائل التواصل الاجتماعي إستمعت لرسالة صوتية مُرَكَّبة بصوت الهالك حميدتي يوضح فيها أنه على قيد الحياة وهو لا يدري أنه قد فارق الحياة لدى الشعب السوداني في مغالطة عجيبة وهو في ذلك يذكرنا بمقولة كان طارت غنماية وقصتها لا تخفى على أهل السودان عامة وفي مجملها أنها تدل على المغالطة و الجدال وفقد المنطق وهو شأن حميدتي الذي حُررت له شهادة الوفاة بموجب ما أقدم عليه من تمرد و عصيان و رفع السلاح في وجه الجيش ليدخل البلاد في حربٍ منذ الخامس عشر من إبريل 2023 لتكمل اليوم الخامس عشر من مايو 2023 شهراً كاملاً و لم تضع أوزارها بعد .
أما الوجه الثاني من رسالته الصوتية( أي حميدتي) التي يقول فيها انه حي ومع قواته ، بينما هو في نظر الشعب السوداني كحال عم الولد الذي قال لابن أخيه : و الله كان رقص صقرية ندفنه .. ندفنه . و تُروى القصة باختصار أنَّ ولداً كان يُلازم ابيه المريض و فجأة انقطع نفس الأب ، وقتها صرخ الولد و أعلن وفاة ابيه و أخبر عمه الذي جاء على الفور و رأي الموقف بعينيه، وتم العمل لمراسم تجهيز الجنازة، و عند وضع الجنازة بجوار القبر قبل إنزالها فيه تحركت يد المتوفى وهنا فرح الإبن وصاح بأعلى صوته و قال لعمه : الحمد لله أبوي حي وهو قد كان في حالة غيبوبة فقط ، نرجعه البيت ، ولكن العم إنتهر الولد وقال له ياولد الناس يقولوا علينا شنو.؟ نحن مابنعرف الموت ولا شنو.؟ .. ها ناس ادفنوا ساي و الله لو رقص صقرية ندفنه .) وها هو حميدتي لو عمل مليون رسالة صوتيه فهو قد مات و فقد ظله، و حتى لو رقص صقرية . وهي من الرقصات الشعبية الشهيرة لأهلنا الشكرية .
* آخر الأوتاد :
قوات المليشا المتمردة و التي في صفوفها مرتزقة من خارج أبناء الوطن لا تعرف أخلاق الحرب التي أمر بها الإسلام الذي لم يترك الحرب هكذا دون قيود أو قانون، وإنما وضع لها ضوابط تحد مما يصاحبها، وبهذا جعل الحروب مضبوطة بالأخلاق ولا تسيرها الشهوات، كما جعلها ضد الطغاة والمعتدين لا ضد البرآء والمسالمين ، وهو بذلك قد سبق واضعي القانون الدولي الإنساني كما جاء في البروتوكول 1 المادة 12.
اللهم أنصر جيشنا .