أعمدة

شخصية الهلال و فل الحديد

أوتاد
أحمد الفكي

إستمعت لحديث الكابتن أحمد شوبير وهو في غاية السعادة و الفرح بخبر موافقة السلطات المصرية السماح بدخول عدد خمسين ألف مشجع أهلاوي لحضور مباراة الأهلي القاهري و هلال السودان .. هلال الملايين ، التي يستضيفها إستاد القاهرة الدولي يوم السبت العاشر من رمضان 1444 للهجرة الموافق الأول من أبريل 2023 للمباراة الختامية للمجموعة الثانية الأندية الإفريقية الأبطال و المؤهلة لدور الثمانية .
قد لا يعرف الإعلامي حارس مرمى الأهلي السابق كابتن احمد شوبير شخصية الهلال و الكاريزما التي يتمتع بها هلال الملايين الذي لا يهاب صيحات الجماهير حتى لو لعب في إستاد رونغرادو ماي دي في مدينة بيونغيانع كوريا الشمالية الذي يسع لعدد مائة و أربعة عشر ألف متفرج .
هلال الملايين الذي لعب بدون جمهور قادرٌ بإذن الله أن يلعب في أكبر إستاد في العالم بكامل سعته الجماهيرية وهو الفريق الذي يعرف ماذا يريد .
في علم النفس تَوجد الأمجية Imago وهي الصورة الذهنية المتميزة بالتقديس و الإعجاب عن شخصٍ ما و عن النفس أحياناً ، وهنا إذ اكان الأهلي القاهري كبير ، فهلال الملايين أيضاً كبير و لكلٍ مشجعيه و محبيه رأساً برأسٍ، ولا يفل الحديد إلا الحديد ، لذا يمكن القول الماس ( الهلال) يقطع الماس ( الأهلي) Diamonds cut Diamonds و بهذا المنطق لا سبيل إلى التغلب على الصلابة أو القوة إلا بصلابةٍ أو بقوةٍ مماثلة، وفي هذا نجد الهلال قدر التحدي من منطلق ما يملكه من خامات ممتازة لاسيَّما خط هجومه الذي يستطيع تفكيك دفاع الأهلي بكل يُسر و سهولة .
كلنا ثقة في هلال الملايين أنه في أرضية الملعب لن يكون شذر مذر ولن يكون مندفع باستعجال و اضطراب ، بل سيكون بإذن الله في سماء القاهرة ليلاً مكتمل بدراً و قبل الشروق نجم الصباح morning star ساطع كالزُهرة .
كل الفأل الحسن يُصاحب الهلال في رحلته للقاهرة لاداء المهمة ذات الفرص المتعددة و دون شك لن يُفرط الهلال في واحدة منها ، و سيكون التأهل من قاهرة المعز له طعم و مذاق خاص لأنَّ المباراة رغم أنها لبلوغ دور الثمانية إلا أنها بمنزلة نهائي بطولة الأندية الإفريقية الأبطال لما تحمله من الإثارة و الحماس و التداعيات التي سبقت المباراة منذ لحظة إهدار النجم أطهر الطاهر ركلة الجزاء في الدقيقة 90 لتخرج نتيجة المباراة بالتعادل الإيجابي 1/1 بين الهلال و صن داونز ، ليتنفس الأهلي وجمهوره الصعداء بعودة الأمل التنافسي لهم ولكن للهلال كلمته في أرض الملعب .
* آخر الأوتاد :
قال الشاعر :
ولكل شيء آفةٌ من جنسه
حتى الحديدُ سطا علبه المِبردُ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى