تقارير وحوارات
أخر الأخبار

حينَ تسألُ مَي.. ماذا يُريدُ حُسين خُوجلي ؟

حينَ تسألُ مَي.. ماذا يُريدُ حُسين خُوجلي ؟؟

بقلم/مُحمّد عُكاشة 

نكتبُ عَامئذٍ إذْ يقومُ السيّد وجدي ميرغني بشراءِ أسهمِ قناةِ النيل الازرق وإذاكَ تَقومُ تسألُ مَي عَتمن المُوظفةُ الطارئةُ ذاتُ صَباحٍ أغرُّ.
تسألُ ماذا یُرید مُحمّد عبدُالماجدِ من قناةِ النيلِ الأزرق بنقدهِ ومَقالاتهِ ضدَ الشراكةُ الجديدة.
مَي بسؤالهِا يومَذاكَ تعوجُ بي إلي حُسين خوجلي والقياسُ مع الفارق حَسبما يقولُ المناطقةٌ وعُلماءُ الأصول.
حُسين في حالِ صفاءٍ مع خُلصائهِ يحكي:-
(أنا الشخصُ الوحيد الذي لم يتَقحم أضابيرَ الخِدمة المدنيه يتدرجُ الوظائفُ.
وأنا وحدُهُ من لم يتنقل صِحافياُ بين أقسامِ التحرير بغرضِ التدريبِ أو التعيين.
انا من الجامعة إلى صاحبُ امتياز رئيسُ تحريرُ صحيفةِ ألوان وهي للخيرِ والفضيلةِ والجَمال).
لمِثله- حِسين -نقولُ بخٍ بخ..فمهما كانتِ الظُروفُ والمُلابسات فهو لن يسألَ ماذا يُريد الصِحافيّون من قناتهِ.
الإناثُ في باحاتِ التلفزيون يتقدمنَ مُتشحاتٍ بأملٍ وثاب أن يبزُغن كما النِجيمات البعيدةِ مُذيعاتٌ لوامع.. بالحق.. بالتي هي أحسنُ أوكَسِر رقبة.
سآئلةٌ مُحمّد عبدالماجد تسألهُ ولا تُلقي لسؤالها بالاً وتقفو بدونِ علم فلوأنها كانت خِياراً أن تكونَ مُذيعةً لما ضَرها أن تسألُه وأن تتلببُه وتكتمُ أنفاسهُ.

هي ربُما جاءت تسعي بغير هدي الي قناةٍ هي الأُولي..وده فهم برضو..غيرَ أن القناةُ هي من سَعت الي ياسر عركي في عُقرِ داره وعَركي نابهٌ فَدم ومهرٌ أرنْ من صُلب ابداعِ جوادٍ أشم.
السؤال يشغُلنا وقد بارحنا سرحةُ الأزرقِ الدفاقُ بلا حَسرات.
تلكَ رحابٌ بنينا فيها مع آخرينَ أمثالُ لؤي بابكر وسلمي سيّد وتسابيح خاطر وأمير أحمد السيد بناءً لأجل الوطنِ والوحدة ورتقُ النسيج الاجتماعي دون امتنانٍ أو استكَثار.
كُنا نظنُ وبعضُ الظنِ إثمٌ هو جهدُ المُقل وبضاعةُ الرجل المزجاةُ وهي كذاكا يتلقفُها السيّد وجدي دون عناء.
سُؤالها-مي – يشغلنُا وقد وطًنا النفسَ أن نمشي في السكةِ نَمد في كل البراحات والمناخات لأجل وطنٍ حدادي مدادي..شاسع ديمقراطي.
مي تسألُ وسؤاُلها يفتحُ باباً لحيثياتِ المُنتج والمُخرج.
نازك مرجي في المونتاج ومحمد عثمان في مؤهلات التقديم وحكيم في تقنيات المُصور.
السؤالُ العظيم أهمنا وأشقانا ولكننا لن نسأمَ من مُحاولات الإجابةِ عليه حتي نُجيبه.
الذي يسألُ ونفسهُ يعرفُ ماذا يُريد الزميل محمد عبد الماجد من قناة النيل الأزرق نُجيبهُ ونحن نسهرُ مع شَيخنا الطيّب صالح في خريدته البديعةِ (منسي ) وأكادٌ أجزمُ..بل أقطعُ ذراعي بأنَ السائلةُ لا تعرفُها -الرواية- ومثلها من يترجاهُ الناسُ للتنوير الثقافي والإنتاج الإبداعي.
نجُيبه وصَديقنا محمد عبدالماجد ولا نعدوه عابرين إذ ليس من الأدبِ أن نستهينَ بأحدٍ أونسفُهُه وأسئلتهُ..مَعاذَ الله.
الذي يسألُ وذاكَ الذي يقرأ.
منسي في اكسفورد والمؤرخُ العظيم ارنولد توينبي يُقدم محاضرةً حول القضيةِ العربية يغقو -منسي- من ثقِل النِعم والسهر.
ثم هو يصحو ليسألَ سؤالاً لا علاقةَ له بموضوع المحاضرة مما جعلً ارنولد يسرحُ طويلاً.
توينبي يحزنُ لأن واحداً من مئات الحاضرين لم يستوعب كلامُه بينما منسي يسألُ سؤالاً والسلام.

سؤالٌ يؤكدُ به وجودهُ وعبثيتهٌ وفوضاه.
التي تسألُ محمد عبدالماجد عما يُريده من قناةِ النيل الأزرق هيَ سآئلٌة جُهبوذ ولاريّب.
سُؤالها لم يتجاسرُ اليه المدير العام حسنْ فضل المولي طِوال سنين عمله ولم يكتبُه صديقنا الشفيع عبد العزيز الذي لوَن واجهاتُ الأفقِ بابداعاته بل لم يقوي عليهِ رتلُ المذيعات علي كثرة مالاقينَ من انتقاداتَ لاذعة وبعضهُن يستحقُ ذلك وأكثرَ منه.
السآئلة قطع شك بلغَت حالةَ امتلاءٍ مَجانية حَدت بها إلي ذلك فهي تسأل كمن باتَ في غمرةِ سَكرةٍ غَراءُ لافواقَ لها.
تسألُ وهي لم تقرأُ مُحمد عبد الماجد من ذي قبلُ ولاتكادُ تُفرقُ بينه وعبد الماجد ابوحسبو رغُماً عن أن السآئلةُ منوطٌ بها بحُكم عملها أن تكون علي علم ضروري برموز الوطنِ والثقافه والإبداع.
مُحمّد عبدالماجد لم يقُم (بروس) ولم ينبغُ في مجالهِ كاتباً لاضريبَ له هَكذا..ساااي كده.
هو لم يَلج سُوحَ الصحافةِ من مقاعدِ الهُواة ولم تدفعُ به الواسطةُ إلي سُوق العمل وإنما قُدراتهُ الذاتيه وشطارتهُ وأدبهُ وشجاعتهُ وقُوةُ عارضتُه.
مُحمّد عبدالماجد أيتُها السآئلة يارعاكِ اللهُ هو يكتُب دون إملاءٍ أو إغراءٍ ويستدفعُ الظُلم بقلمه وجسارتهِ وبروحهِ التي بينَ جَنبيهِ.
قناةُ النيل الأزرق الفضائية الأعلي مُشاهدةً تحتاجُ للحفاظِ علي الدرجاتِ الكاملةَ أن تنتقرَ من جديدٍ المواهبَ الشابةُ المُبدعةُ دونَ إبطاء.
رمضان كريم.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى