مقالات

لنحذو حذو قطر

 

بابكر عثمان 

في ظهر أحد الايام في شهر يوليو الماضي ، اتصل علي الشيخ ثاني بن علي بن سعود آل ثاني وطرح علي فكرة كتاب بعنوان أطلس كأس العالم ، كانت مجرد فكرة ، ولكنني حولتها في ظرف أسبوع الى مشروع كتاب ، فخاطبنا بعض الجهات لتمويله فاستجابت لنا جهات منها شركة مطار حمد الدولي وكتارا للضيافة والتي تدير نحو 20 فندقا من فئة خمس نجوم وهيئة المناطق الحرة وكان الدعم الأكبر من شخصية قطرية هو عبدالله السليطين والذي قامت مجموعة شركاته بتزيين ملاعب كأس العالم الثمانية.

تربطني بالشيخ ثاني بن علي علاقة وثيقة فهو محامي مشهور ويحمل درجة الدكتوراه في القانون التجاري ويعمل في مكتبه اكثر من اربعين محاميا ، كما انه رئيس مركز التحكيم التجاري ونائب رئيس جمعية المحامين القطرية ، وفوق هذا وذاك فإنه من اسرة شديدة الارتباط بعائلة سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني.

شرعنا في انجاز المشروع، فاستدعيت صديقي مصمم الجرافيك المشهور محمد عبده من ضيعته في جنوب لبنان ، فجاءنا يحمل كمبيوتره في يده ، وفتحنا صفحة جديدة لاعداد كتاب يتحدث عن جغرافية ومناخ ومنتخبات اثنين وثلاثين دولة مشاركة في كأس العالم في قطر، وعلى مدى شهرين كنا نداوم يوميا في مكتب خصصه لنا الشيخ ثاني بن علي من الساعة التاسعة صباحا وحتى الخامسة عصرا دون انقطاع.

وأمس رأى المشروع النور عندما حضر الى كتار ( الحي الثقافي ) في قاعة انيقة أكثر من مائة شخص يتقدمهم رئيس مكتبة قطر الوطنية ، الوزير حمد عبدالعزيز الكواري واثنتي عشر سفيرا، يتقدمهم صاجب السمو الملكي الأمير منصور بن خالد ال سعود سفير المملكة العربية السعودية ، وعددا من الشخصيات المرموقة من بينهم نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الانسان و امينها العام ومدير ادارة في لجنة المشاريع والارث ( منظمو كأس العالم ) وممثل من اللجنة الأولمبية القطرية وعدد من اصدقائي واقربائي السودانيين من بينهم القاضي د.معاذ باجوري و صانع الافلام عبدالرحمن نجدي

حظي الحفل الذي قدمته المذبعة بثينة عبدالجليل بتغطية اعلامية واسعة ، فقد كانت القاعة تحتشد بكاميرات التلفزيون وقناة الريان وقناة الكاس،اضافة الى مراسلي وكالة الانباء القطرية والصحف المحلية ، ووثق المصور السوداني المعروف عماد الشبلي تلك اللحظات الجميلة.
واتيح لي خلال هذا الجمع أن القي كلمة حول المكانة المرموقة التي وصلت اليها قطر بفضل استضافتها المرتقبة لكأس العالم ، وتمنيت على دول الشرق الأوسط أن تحذو حذو قطر في اهتمامها بالتنمية وبالسياسات الرشيدة وبالتزامها القوي بحقوق الانسان

كتب لي أحد الأصدقاء ممازحا ( تستحق الجواز ) بينما ارسلت لي الصحافية ناهد ادريس التي حضرت الحفل قائلة (انا دوما فخورة بيك ، تنجز في صمت رغم المتاريس )
هذه باختصار قصة كتاب ( أطلس كأس العالم فيفا قطر 2022 )

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى