تقارير وحوارات

عبدالحفيظ مريود يكتب:- لماذا يضع وجدي ميرغني أناساً يُسيئون إلى المؤسسة

بدون زعل

وجدى ميرغنى ٢ -٥

إرسل حكيما، ولا توصه

بقلم عبدالحفيظ مريود

إذا ما طلعنا من ثنية لفلف*

فخبر رجالا يكرهون إيابى

 

لم تنقض إلا ساعة واحدة على نشرى مقالة الأمس، التى ابتدرت بها المقالات الخمس عن رجل الأعمال وجدى ميرغنى، وعلاقات رأسمال ب ” خدم المنازل”، أقصد الصحفيين والاعلاميين، عموما، حتى اتصل رقم غير مدرج فى قائمة الهاتف. رددت، قال إنه المدير المالي لقناة سودانية ٢٤، يطلب إلى أن أمر عليه، لأخذ ما تبقى من ” حقوقى” لديها. سألته عن التأمين الاجتماعى، فقال إنه سيتولى معالجة الأمر، حين أمر عليه، يوم غد، الخميس. وهو التأكيد الأول، على مسألة “خدم المنازل”…

شايف كيف؟

لماذا قررت سودانية٢٤، دفع “حقوقى”- حفنة الجنهيات، التى أنكرتها على، بالأقساط، ولم تسلمني غير قسط واحد، طوال عام كامل، ثم اتصلت لتقوم بتسليمى عقب إثارتى للأمر على الملأ؟ بالاقساط لأن السيد وجدى ميرغنى يعوزه المال؟ حفنة جنيهاتى؟ لأننى اشتغلت – طوال خمس سنوات – بالأقساط؟ ثم فجأة، تذكرت إدارة القناة أن لدى حقوقا لم تف بها؟ فيم العجلة، إذن؟ يمكنني أن أنتظر حولا آخر، قبل أن تقوم القناة بدفع القسط الثانى..لا مشكلة لدى. فقد ثبت لها إننى طوال عام، لم أهلك جوعا..كان يمكن تأجيل ذلك، لا سيما وأن القناة تستعد لاحتفال كبير تطفئ به شمعتها السابعة، وتوقد الثامنة، ولا شك أنها فى حاجة إلى مواردها لمقابلة ذلك.

مفتش مكتب العمل بالخرطوم ” ياخ الناس ديل – يقصد ناس سودانية – خليهم يدخلوا بتاعت الموارد البشرية حقتهم دى كورسات”…ومديرة الموارد البشرية بنت أخ للسيد مالك القناة، تبلع ريقها..تتلعثم، وهى تجيب على أسئلة المفتش. لأنها لا تفقه شيئا فى قانون العمل ولا علاقة لها به. يخبرها المفتش أن تلك “ورجغة”..يعلو صوتها المزعج فى أرجاء المكان، توبخ الموظفين كما لو كانوا “جنقو” فى مزرعتها الخاصة…

حسنا…

لماذا يضع رئيس مجلس الإدارة أناسا يسيئون إلى المؤسسة؟ سواء بالخبط عشواء فى اتخاذ القرارات، أو تطبيقها؟

شايف كيف؟

أول اجتماع للمجلس الاستشاري للبرامج، عام ٢٠١٦م، هو أول لقاء لى بالسيد وجدى ميرغنى. شخص متواضع، هادئ، جم الأدب، ودود. كان الطاهر حسن التوم قد أبلغني باختيارى ضمن هذا المجلس. تم عرض “الوثيقة الحاكمة”، وملامح خارطة برامجية، جرى تناولهما بالنقاش. ذات الليلة، هاتفنى الطاهر مستفسرا، عما إذا كنت ملتزما تجاه جهة، أو يمكنني أن أقوم بتصميم ووضع هوية للقناة. بعد الايجاب، وقعت عقدا وشرعت، بمعاونة فنيين فى تصميم الهوية. لم أخرج منذ ٢٠١٦م، إلا عام ٢٠٢١م. وضعت الهوية، صممت ” الحدث الاقتصادى” وكنت منتجا له..منتجا لبرامج عديدة : ” حال البلد”، فترة التأسيس. والعديد من البرامج: “فكر أنت فى الخرطوم”، ” إستدراكات”، “العوامة”، وغيرها من البرامج.

سترد أسماء أساسية فى المقالات القادمة، سيلعب بعضها أدوار مهمة فى الأحداث اللاحقة، وكلها تترابط بالمنظومة الإدارية، وصولا إلى رئيس مجلس الإدارة والمالك : الطاهر حسن التوم، منتصر أحمد النور، لؤى بابكر صديق، إبراهيم أحمد الحسن، وآخرين.

شايف كيف؟

حتى أبريل ٢٠١٩م، كانت السيطرة، شبه الكاملة فى القناة، للطاهر حسن التوم، المدير العام..يمكن ملاحظة أن حضور السيد وجدى لم يكن مألوفا، ولا تأثير له فى المشهد المباشر. ولا لفرد من العائلة الكريمة. يقرر المدير العام، ويحل ويربط، بلا تدخلات واضحة من مجلس الإدارة.. فلماذا كان ذلك كذلك؟ وماذا تغير بعد أبريل؟

حسنا…

الطاهر حسن التوم شخصية تتمتع بقدر كبير من الحضور. متماسك الفكرة، مثابر، قابض بما يكفى ليكون الرجل الأول فى المسرح. لا تنقصه تجارب الادارة، حاسم، ولديه القدرة على اجتراح أفق جديد، باستمرار..ذكى جدا…ومتابع (الثوريون لا يعجبهم رأى حسن فى الطاهر، وتلك مسألة أخرى، كما يقول الطيب صالح).

غير الملكات الخاصة، يستند الطاهر حسن التوم إلى سلطة الانقاذ، وعلاقات مميزة مع نافذين فيها. دائما ما يكرر وجدى ميرغنى عبارة (القناة مفروض تكون صوت لرجال الأعمال والهموم الاقتصادية..الهدف الرئيس انو هذه الأصوات لا تجد منابر تعبر عنها، أو تعبر من خلالها..ودا هو الهدف الرئيس من إنشائها)..لكن ذلك لم يتحقق بالشكل المرضى. لأسباب لها علاقة مباشرة بطريقة تفكير الطاهر واهتماماته..عبر وجدى أكثر من مرة عن مجافاة البرامج لرؤيته الكاملة، لكنه لم يتدخل بصورة سافرة فى فرض رؤيته. أكدت ذلك ضمن ورقة أعددتها لورشة بمؤسسة فريدريش آيبرت، حول القنوات الفضائية السودانية، عام ٢٠١٨م. منشورة فى كتاب.

شايف كيف؟

ضد السلطة الطاغية تلك، ولأسباب تتعلق بطموحه الشخصى، وقف لؤى بابكر صديق..لكنه خسر معركته مع الطاهر، وغادر مغاضبا. لا أعتقد أن العبارة المكررة لوجدى ميرغنى (ما تفصلوا زول من غير ما ترجعوا لينا)، كانت حاضرة على أيام إدارة الطاهر للقناة..فقد أعمل قلمه يمينا ويسارا، ضايق من لا يروق له، أخرج أسماء كثيرة من القناة بسبب سوء معاملته..استنصر بعضهم بالسيد وجدى، لكن النصر تأخر…ولعل لؤى بابكر، المولع بالمعارك الوهمية، فعل ذلك، دون أن يسند ظهره إلى جدار صلب…لا سيما وأن للطاهر أساليب قهره. لاحقا، حين عاد، خاض لؤى معارك “مقدرة”، سأعرض لبعضها، آخرها معركة “مكتومة” بسبب إستقدامه لوالده، ليصنع ديكورات للبرامج، متجاوزا التقاليد المهنية، مستأسدا على طريقة الطاهر التى طالما مقتها..ومن الغريب، أنه والسيد المدير العام الحالى، يستنسخون الطاهر حسن التوم، نسخا شائهة، فيما كانوا ينكرون عليه ذلك..

شايف كيف؟

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى