أعمدة

مابين الكرتة والقوقو

 

ضد الانكسار
أمل أحمد تبيدي

دول تطورت تمكنت من عمق الفقر أن تصل إلى مرحلة الرفاهية.. رغم شح الموارد… تم ذلك عبر إدارة تمكنت من ايجاد نموذج اقتصادي يخرجها من بؤر الأزمات والانهيارات حكم قائم على العدل والأمانة والتجرد …
دول لا تملك ثروات طبيعية ضخمة تمكنت من تغيير واقعها من الفقر الى الرخاء عبر الحكم الرشيد والابتكار نهضت صناعيا… كان التركيز على التصدير وليس الاستيراد اغلقت باب الهبات و المعونات وفتحت أبواب الصناعة وشيدت مدن صناعية.. أوقفت نهب موارد البلاد بالسياسات الرشيدة تمكنت من تشكيل قوى اقتصادية يشهد لها العالم…
كثير من الدول استيقظت متأخرة ولكن وصلت القمة عبر تاسيس حكم قائم على الشفافية والمراقبة والمحاسبة… حاربت الجهل و الجهلاء والاقطاعيات و الترضيات وووالخ
الدول التى تريد النهوض تستعين بعلماء مشهود لهم بالكفاءة والخبرة وزراء لهم خطط وبرامج واضحة من أجل النهضة وليس من أجل الفساد والنهب.. حزم القرارات الاقتصادية الناجحة التى تقوم على دراسة واضحة هي التى تعمر الدول تضع فى الحسبان الخصائص التى تتصف بها الدولة دون التخبط والتقليد لسياسات اقتصادية قد لا تناسب وضعنا..
نحتاج قوة تنشل البلاد من قاع الفقر و الجهل و السياسات الفاشلة حتى نتمكن من العبور..
ماذا يحدث فى بلادنا؟ ثروات حيوانية وزراعية و معادن تزخر بها بواطن الأرض ووووالخ ولكن المواطن يعتمد على بقايا الطعام أو ما عرف (بالكرتة) ويعتمد على المستورد المستعمل من الملابس (القوقو) وصلنا إلى مرحلة لا يستوعبها العقل تسول… سكن عشوائي فى حالة توسع فوضى تجتاح البلاد..
تلك الملابس المستعملة أصبحت تشكل مهدد صحي بعد أن حذرت جهات صحية من استخدامها.. . محزن و مؤلم أن نصل إلى هذه المرحلة الكارثية من اقتصاد المنهار…
متي تنهض بلادنا؟
متي نسقط الولاءات المدمرة؟
متى نسقط الفساد ونوقف نهب موارد البلاد؟ وووالخ كثير من التساؤلات تحتاج إلى إجابة منا جميعا حتى ننقذ وطننا من الفوضى والانهيار و الأزمات والفساد بكافة أنواعه
وطن على كف عفريت العسكر والساسة و تنظيمات انتهازية و افراد منافقين…
&الذي قال أن الفقر ليس عيباً كان يريد أن يكملها ويقول : بل جريمة , ولكن الأغنياء قاطعوه بالتصفيق الحار.

تشي جيفارا

حسبي الله ونعم الوكيل ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
Ameltabidi9@gmail.com

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى