
بقلم/محمدعكاشة
“وكت سيرتك يجيبوها
أهلى كتير بيعزوها
حليل العشرة ما بتهون
على الناس البيعزوها
حليلك إنت ماك هين
ولا ذكراك بينسوها
يطوف بي الخيال واحات
محاسنك لما يحصوها
تفر البسمة دون خاطري
بخاف الناس يشوفوها
و نور بالفرح بيتنا
و رعشة كفك النديان
حين مديته حييتنا
كيف قابلنا بالأحضان
حديثاً بيهو سريتنا”
صديقنا قاسم مهداوي يعودُ بي هذا المساء إلى القاهرة في الخامس من فبراير 2005م ذكرى يوم مولدي وذكري أول مقالٍ كتبتُه في موقع سودانيز اون لاين.
المقالةُ كانت بعنوان (صلاح إدريس) لتغُدو مثاراً لنقاشٍ مُستفيض حول الرجلِ ونشاطهِ وظُهوره الصاخب وهو يهبطُ كجُلمودِ صخر حَطهُ السيلُ من علٍ يرتّجُ بالزعازعِ في كل الأرجاء.
صحبتُ الرجلَ لأكثرِ من عقدين ونصف أكادُ أجزمُ بأني اقتربتُ من شخصيته اقتراباً مكَنني من فحصِ مقولاته ومقالاته وطريقةِ تفكيره وبواعث سلوكه وموقفه من الأشياءِ والأحياء.
ثم وأننى تشاركتهُ الكتابةَ ضمن صفحته الأسبوعية بجريدة (الاضواء) بزاويةٍ أسماها هو (رسالةٌ من صديقي) دون اسم كنتُ أتناولُ فيها قضيةً ما ثم يقومُ هو ليُعقبَ بالرد من وجهة نظره.
صلاح أحمد محمد إدريس رجلٌ ملأ الدنيا وشغل الناس..والناسُ بشأنهِ فريقانَ يختصمان بيّد أنه شخصيةٌ فذةٌ فريدة تتقدُ ذكاءً وهو شُجاعٌ لا يُعجزهُ الإعتذار عن خطأ اقترفه بحق أحد و (الإعتذار) خصيصةٌ تليقُ بالشُجعان غيرَ أنّهُ (عنيدٌ) مُشاكسٌ لا يَحبسُه الخوفُ يذّبُ عما يعتقده الحقُ والعدلُ والصواب.
سيرة (الأرباب) تُظللنني في أمسيات القاهرة سُقيّاً لأيامه بها وأيام شقته بالجيزة التي كانت داراً للمبدعين وملاذاً لأهل السودان قولاً واحداً.
تمنيات الصحة والعافية ياأرباب.