
بقلم/سيدة عوض
ولطالما وَشَجَت الأفراح العيد سروراً فشَجَّ الحزن شَجّاً .. و ما بينهما نحن أمشاج السعادة التي ينبغي لنا أن نكون ..
ماذا لو أن هذه الكل عام و ( أنتم ) بخير كانت علي مدار العام و لم تتخللها السنون الغارقات في الجدب السابحات في القحط اللائي لا يعرفن كيف يأتين خلفهن بأعوام يغاث فيها الناس و يفرحون ..
ماذا لو أن هذه الكل عام و ( أنتم ) بخير كانت كما السنين الضوئية كلما أرتدت رحلة عودتها صوب الأرض و وجدتنا قد كبرنا تعيد تفصيل أعوامنا و تعود بنا لذلك الوقت الذي كنا فيه صغاراً علي الأحزان كباراً من الفرح ..
ماذا لو أن هذه الكل عام و ( أنتم ) بخير .. تأتي في ثواني العمر كله محملة بملامح طفولية لا تعرف الخبث و المكر ملامح لها من البراءة ما يجعل الازهار تزهر في بقاع الأرض و تعبق ربيعاً طول العمر ..
ماذا لو أن هذه الكل عام و ( أنتم ) بخير .. لا تعرف كيف تلوذ فراراً خلال سويعات قلائل نسميها مجازاً أياماً و تتخلي عنا و بعدها تعود عقارب الساعات للدغ من جديد ..
ماذا لو أن هذه الكل عام و ( أنتم ) بخير .. كلما ترامي سشعها و بعدت مواشطه لملمت أطرافها و قلصت المسافات و هي تنادي أن قد هيت لكم فرحاً فلا تحزنوا ..
ماذا لو أن هذه الكل عام و ( نحن ) بخير .. لم نعرف غيرها ( نحن ) الذين أرهقتهم الحياة بفقد أعزاء .. و خيانة أقرباء .. و غدر أصدقاء .. و أشياء تجاوزناها و كأنها حكايا من كتاب أسطوري .. كأنها بعض أخيلة ..
هذه الأعياد تعرف كيف تمشج السعادة في العروق ..
كيف تجعل إيقاع النبض متسارع كحبيب يري إنعكاس روحه في عين من يحب ..
هذه الأعياد تعرف كيف تجعل من كل الحروف حرفاً واحداً يشارك الإحساس و الشعور لفظاً و معني ..
كل عام و نحن و أنتم بالف خير
#sayda_awad
#أضحي_مبارك