منوعات

وفى الليلة الظلماء يفتقد البدر..وغسيل العدة

بقلم/الدكتور فخرالدين عوض حسن

الليلة فهمت معنى جملة ترددها اخواتنا: ( يا العدة انشاءالله تعقرى)..والمناسبة شنو:

امس سافرت زوجتى اينور الى باكو لمفابلة الطبيب ..وقبل سفرها جهزت لى كل شئ..

هنالك دجاطة مشوية جاهزة فى الفرن . ..والارز جاهز

حتى السلطة جاهزة ..وافطار غدا الصباح …..الخ وواصلت اينور فى التعليمات وهى،تودعنى: خلى بالك من نفسى ..تغطى كويس ..اقفل الشباك من البرد

حينها ذكرت عمى عبداللطيف الخليفة رحمة الله عليه ورضوانه، عندما ايقظوه فى منتصف الليل، وطلبوا منه مفتاح العربية لان التومة ( رحمة الله عليها ورضوانه) بطنتها وجعت ..

فصاح فيهم: مليون مرة قلت ليها تتغطى من البرد ..فقالوا له انها فى الام المخاض!

اها غادرت اينور فى رحلة تستغرق اقل من ٤٨ ساعة

وتركتنى حقا يتيما

فقد خسرتنى

بسبب دلعها لى

كل شى جاهز

وممنوع ادخل المطبخ

لانى فى نظرها بعمل فوضى

وفى نظر امى وكل اهلى انى زول منظم جدا

ولله فى خلقه شئون

اها ظهرى وجعنى وكاد ينكسر من غسيل العدة

امس بعد الغداء

غسلت مواعين الغداء

ومواعين الشاى والفطير الذى تركته على التسخين

وجاء راسيم واعطى الماعز البرسيم والماء وهذا عمل تقوم به اينور بشكل يومى

فى الصباح حرقت التوست وشميت ريحته ..

اها بعد الفطور والشاى بالحليب

برضو غسلت العدة

وجاء راسيم للاشراف على الماعز

ورجع واخبرنى ان احد سخلاتنا الصغار

جابت سخلة صغيرة جدا

جريت معه الى المراح

وقلت للسخلة: بت اللذينة

ليه ما انتظرتى اينور

 

واينور الله يحفظها ويرعاهل

فى هذه الحالة

تشرف على اطعام الام طعام خصوصى

وترضع الصغير

وعندها بشكير مخصوص لنظافته

وكمان تعمل ديتول للصر

طبعا ما قدرنا نعمل حرف من ذلك

وعندنا معز حلوب

فشلنا فى ان نوقفها ليحلبها راسيم

 

وطلع راسيم الطيور واطعمها وسقاها

وبدا عمله فى الحديقة

وكالعادة تعمل له اينور غداء

فقررت ان اعمل له بيض بالطوة

وفى نفس الطوة عملت لى نفسى فول

وفجاة سمعت شئ يفرقع طااااخ

ياربى ده شنو

دخلت المطبخ

فوجدت حلة كنت قد وضعت فيها البيض لسلقه ونسيته

وجدت الحلة سوداء

الليلة والليلة ..اينور سوف تزعل على حلتها

وبرضو غسلت العدة

خلاص تعبت

ونفسى كتم

ورغم برودة الجو

اتصبب الان عرقا

تحية محبة وتقدير لامى بت ادهم واخواتى وبناتى

وزوجتى اينور

وكل ام واخت وبنت وزوجة بالف خير

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى