عثمان شبونة صحافي في خانة الشرفاء

بقلم/محمدعكاشة
قبل بضعة سنوات لقيته يخف مسرعاً كعادته.
قال لي لدا البدايات لو أذنت لي باقتراح اسم لماتكتب من مقالات ..قلت بكل سرور..فجعلت من يومها (شروق) ترويسة لما أكتب.
الكتابة عند هوامش الحرية المتكلفة المدعاة التي كان يمتن بها جهاز الأمن والمخابرات تستلزم قدراً من الأناة والذكاء وسعة الحيلة وأشياء أخري.
هذه قدتكون ميزة إيجابية للذي يكتب ناقداً يترجي النجاة من طوق التاريخ غير أنها قد تغدو عجز القادرين علي التمام يستغلون فسحتها لإبراء الذمة غير أن صديقي عثمان شبونة ليس إلي هؤلاء ولا إلي هؤلاء فهو نزاع بتركيبته الشخصية والمزاجية ليصدع بالحق لايمتري به أحداً.
مرات عديدة للمراقب للمادة التي يكتب قد يتظني به الظنون بأن يكون الرجل يكتتب وفق حماية سامية ليعتزي نظام الإنقاذ وسدنة المعبد بأن سقف الحرية يتطاول دون إكراه ولمثل هذه نهدت أقلام تحتطب بليل وتستتر بالدفع الآجل.
عثمان شبونه كاتب لايداهن ولا يرهن مواقفه لمؤسسة إعلامية أو لناشر فهوحين تضيق السلطة بنفثات يراعه بمقص الرقيب يقوم يسعي إلي الزراعة بإقليم سنار كادحاً يكسب من غرث يده.
شبونة حين يكتب فهو أكثر إصطفافاً في خانة الشرفاء ينشدون للوطن خروجاً من ربقة الديكتاتوريات وحكم العسكر وأن ينهض نحو مثالات الحرية والتعددية والديمقراطية ورعاية حقوق الإنسان بأن تكون المواطنة أساساً معيارياً للحقوق والواجبات.
شبونة الكاتب في السياسة يلقي تأييداً عظيماً من القراء بيد أن معظم هؤلاء لايعرفون شبونة الناقد المتذوق للأدب والفنون والموسيقا.
عثمان شبونة متابع جيد لحركة الغناء السوداني وصاحب نظرات للمقاربة بين بعض الأعمال الموسيقية السودانية وبعض المقطوعات العالمية وليته يولي هذا الجانب بعض إهتمام.
كن بخير ياصديقي.