عبدالمنعم الكتيابي:- كلما أعلنتُ حبّك – يا حبيبي – شرّدتني غلّقتْ كل بابٍ دون وصلكَ سفّهتْ قولي ، كذّبتني

( جديدنا هو القديم بذاته ، لم يتغير أي شيئ ياوطني وحبيبي )
_____________
واحداً أمضي
**********
نامتْ نواطيرُ المدينةِ
عن كل نازلةٍَ وازْدرتْني
كلما أعلنتُ حبّك – يا حبيبي –
شرّدتني
غلّقتْ كل بابٍ دون وصلكَ
سفّهتْ قولي ، كذّبتني
********
قدري سأمضي..
حاملاً همي وحزني
كنبيّ بين أهليه غريبُ
حاضراً بيني أغيبُ
مثلما شفتُ في حلمي
أوافي النهر أعبرُه
– نهرَ أحزاني –
ألاقي من يُعمّدُني
وأرفو خرقَ أسمالي
أُلملمُ ما تناثرَ من حُطامي
وأرجعُ كي يُصدُّقَ ما تراءى في منامي
قُبيلَ الصبح.. يُنكرني ثلاثاً
من رآني
واحداً أمضي
حاملاً وزري ونذري
أوزارَ من باءوا بحبك
يا حبيبي
ما جاء في حُلُمي أصدّقُه
وذاك الطود أصعده
طودَ غفراني
أبشرُ من يُصدقني
وأرفعُ كلّ أعوادي
وأصعدُ كي أنامَ على الصليبِِ
وأرقُبُ فصحيَ الثاني
أُغالطُ فيكَ تاريخي
وأفضحُ زيفَ ذاكرتي
لعلك تصحو وتعرفني
! ! !
أنا منفاك يا وطني !
عبدالمنعم الكتيابي
* قصيدة قديمة