منوعات

مدني النخلي..واقف براك والهم عصف

 

بقلم/محمدعكاشة

 

واقف براك
والهم عصف
ريحاً كسح زهرة صباك
ليلاً فتح..شرفة وجع
قمراً رحل فارق سماك

مطر الحزن عاود هطل
جدد عذاب الأرصفة
ضى المصابيح البعيد
أتعب عيونك..وإنطفا
لمتين مواعيدك ..سراب
والريد شقا ..حرقة..وجفا

صاحب (ألوان) حسين خوجلي لايختلف الناس حول أنه كاتب بديع وصاحب مخزون ثر من خرائد الأدب والشعر والموروث الشعبي غير أنه رجل ساخر وحكواتي على نحو مميز.
أول صدور لصحيفة (ألوان) كان إبان الديمقراطية الثالثة ونالت وقتذاك شهرة واسعة.
في (ألوان) يومئذ قام أحد الصحفيين بها بالاحتجاج سراً علي ضعف المرتبات ليبلغ الأمر صاحب(الامتياز) حسين خوجلي والذي بدوره عقد اجتماعاً مطولاً استفاض بالحديث حول تجربة الصحيفة وذيوعها بين القراء وماحققه بعض المحررين بها من شهرة لامعه مضيفاً :- (..بل إن البعض منهم وببطاقة ألوان دي قام حب بيها في العمارات..وألا ماكدي ياكمال).
منتصف التسعينات يقوم صديقنا كمال على الصحافي المرموق وريحانة المجالس يدعونا إلى عشاء كارب نتحلق حول شريط كاست (وصتني وصيته) أخر إنتاج شركة “حصاد” للفنان سيف الجامعة والذي ضم عدداً من أغنيات الشاعر مدني النخلي.
مدني النخلي بجمال مفردته الشعرية يحضنا على الشعر وعلي الحب والريد.
نلتقي وقتها صديقنا الشاعر مدني النخلي يعود من مهجره نحتفي به ونبثه الصدق بأننا “حبينا” باغنياته في العمارات والخرطوم تلاته وحي الزهور وفي الديوم الشرقية غير أن الحب المروم هذا لم يبلغ غاياته بل كانت كلفته باهظة بل خلف جراحات وندوباً غائرات لنثوب منه إلى محطة واقف براك والهم عصف.
صديقنا النخلي..التحيات النواضر.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى